الالتزام فرض عين للنجاة من خطر الفيروس التاجي

المواطنون والمقيمون يرفعون شعار "خليك في البيت" ويمتثلون لقرارات اللجنة العليا لمواجهة "كورونا"

◄ عفيفي: الالتزام بالتعليمات الصحية ضرورة للوقاية من المرض

◄ السالمي: مسقط الأقل التزامًا بالتعليمات وتجمعات الوافدين الآسيويين خطرة

◄ الحراصي: أنت طبيب نفسك وعلى الجميع أن يلتزم ويكون حريصًا في هذه الأزمة

 

الرؤية- محمد قنات

 

علينا أن نتحمل المسؤولية جميعًا.. كان ذلك الشعار الذي رفعه الجميع؛ مواطنين ووافدين خلال عطلة نهاية الأسبوع والإسراء والمعراج، والتزموا بيوتهم فكادت الشوارع تخلوا من المواطنين، في سلوك جميل امتثل فيه المواطنين إلى التعليمات التي أطلقتها اللجنة العليا للتعامل مع "كوفيد 19".

ويعد هذا السلوك إشارة جيدة وتأكيدًا من المواطنين والمقيمين استعدادهم لتنفيذ أي قرار يصدر من الجهات العليا بما فيه مصلحة البلاد، في الوقت نفسه كانت الجهات الصحية والمجتمعية تعمل بلا توقف لنشر الوعي عن فيروس كورونا وطرق انتشاره والوقاية منه.

الدكتورة نهال عفيفي، قالت إنّ انتشار فيروس كورونا الجديد (أو الحديث) (COVID-19) وضع البشر في مختلف أنحاء العالم أمام مسؤولياتهم الحقيقية وعليهم أن يتحملوها حتى ينجوا من هذا الخطر.

وأضافت أنّ فيروس كورونا يمكن أن يصيب الحيوانات والبشر على حد سواء، ويسبب أمراض الجهاز التنفسي، سواء التي تكون خفيفة مثل نزلات البرد أو شديدة مثل الالتهاب الرئوي، ونادرًا ما تصيب فيروسات كورونا الحيوانية البشر ثم تنتشر بينهم.

وتابعت عفيفي، أنّ الفيروس ينتشر عادة بين الناس من خلال السعال والعطس أو ملامسة شخص لشخص مصاب أو لمس سطح ملوث بالفيروسيات ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين باليد الملوثة، وللحماية من العدوى علينا اتباع ممارسات النظافة الشخصية الأساسية مثل غسل اليدين بشكل متكرر بالطريقة الصحيحة لمدة لا تقل عن ٢٠ ثانية وعند تعذر الماء والصابون لغسل اليدين يستخدم المعقم بدلا عنها وشرب السوائل بكثرة وتغطية الأنف والفم بمنديل عند السعال أو العطس ورمى المنديل مباشرة في سلة المهملات واستدركت وفي حالة عدم توفر المنديل الورقي يتم العطس أو السعال في الكوع.

وأكدت عفيفي، على أهمية البقاء في المنزل إذا كان الشخص يشعر بأعراض الزكام، مع التواصل برقم الخط الساخن للاستفسار، مؤكدة أنه إذا فرض الحجر الصحي سواء المؤسسي أو المنزلي عليه فيجب أن يلتزم بالتعليمات، وألا يتواجد بالتجمعات والمناسبات الاجتماعية سواء كانت أفراح العزاء وعند التحدث مع أحد يفضل أن تكون المسافة متر على الأقل مع التوقف عن المصافحة والتقبيل وغيرها.

من جانبها قالت المهندسة والكاتبة أميمة العجمية، إنّ هناك اهتماما والتزاما كبيرا من قبل المواطنين والمقيمين بتعليمات وزارة الصحة، وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الحملات التعريفية فيما يخص الفيروس وأيضاً طرق الوقاية منه، وغير ذلك انتشرت العديد من الفيديوهات التعريفية والتثقيفية.

وأضافت العجمية أنّ الحالات التي تم اكتشافها خلال الفترة الأخيرة لأشخاص قادمين من الخارج وهذا يدل على زيادة الوعي داخل المجتمع العماني ويظهر في قلة عدد الإصابات داخليا بالإضافة لاتباع تعليمات الوقاية التي أصدرتها المؤسسات والمستشفيات والمراكز الصحية.

أمّا أحمد الحراصي الناشط الاجتماعي، فأكّد أنّ المواطنين والمقيمين في مختلف محافظات السلطنة تلقوا القرارات الاحترازية التي صدرت من اللجنة المكلفة بمخاطر تداعيات فيروس ــ كرونا ــ وفق التوجيهات السامية لمولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه حفاظاً على سلامة المواطنين والمقيمين على أرض عمان الغالية، بحرص شديد ورغبة في التنفيذ.

وقال الحراصي، إنّ الجميع يسعى لانتهاء هذه الأزمة، والعمانيين بعادتهم يلبون النداء وينصاعون إلى القرارات والأوامر التي تصدرها الحكومة الرشيدية موقنين بأنّها تصب في مصلحة الوطن بشكل عام والمواطن بشكل خاص.

 وأضاف الحراصي أنّ التفاعل الذي أبداه أرباب الأسر كان له الأثر الطيب لدى كل شرائح المجتمع بدًا بمسؤولي القطاع الصحي مرورًا بباقي الجهات المعنية، وأصبحت الأسر تقوم بالتوعية للمحافظة على السلامة العامة وأصبح المواطن والمقيم طبيب نفسه وأسرته ومجتمعه والجميع نبض واحد.

 من جانبه قال مطلوب السالمي، إنّ التقيد يختلف باختلاف المنطقة والرقعة الجغرافية والجنسية المستهدفة، ففي محافظة مسقط المواطنين والمقيمين أقل تقييدًا بالتعليمات والتوجيهات بحكم كبر وضخامة الكثافة السكانية مقارنة بباقي محافظات السلطنة

وأضاف السالمي، أنّ مسقط بها العديد من المجمعات التجارية والأسواق والأماكن التي ينشط فيها الوافدين والعمالة الآسيوية غير المتعلمة وغير المثقفة في مناطق كالحمرية ومطرح والسيب فيكون الالتزام معدوم والثقافة الصحية قليلة.

 وتابع أن هذه الفئة من العمالة اﻵسيوية غير متعلمة وغير مثقفة موجودة في عدد من المحافظات ولا يعرفون الكثير عن خطر كورونا وتجدهم يتجمعون في الأسواق الشعبية والشوارع كسوق نزوى، والأسواق الشعبية اﻷخرى وخاصة في الفترات المسائية، ضاربين بالتعليمات والتوجيهات عرض الحائط ومعرضين أنفسهم وغيرهم لخطر انتقال الفيروس.

وطالب السالمي الجهات المعنية والجهات اﻷمنية بمتابعة هذه الأماكن في الفترات المسائية والضرب بيد من حديد لكل من يدير وجهه وتسوّل له نفسه مخالفة التعليمات والتوجيهات الصحية التي وجّهت بها الجهات الصحية المختصة في السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك