الإمارات تمنع دخول الأجانب والسعودية تعلق العمل في معظم القطاع الخاص

الرياض - دبي  -رويترز

- قالت الإمارات إنها ستمنع دخول الأجانب وحظرت سفر مواطنيها إلى الخارج، مضيفة أنه يتعين على أي قادم إليها من الخارج الالتزام بحجر منزلي لمدة أسبوعين في تعزيز لإجراءات التصدي لانتشار فيروس كورونا.

وسجلت السعودية 67 إصابة جديدة بكورونا ليصل إجمالي عدد المصابين فيها إلى 238 حالة، وعلقت العمل في معظم قطاعها الخاص ضمن إجراءات متعددة اتخذتها الدول الخليجية العربية للحد من انتشار الفيروس.

وسجلت الكويت 12 حالة إصابة جديدة يوم الأربعاء بينها ست حالات لمواطنين كويتيين ولمقيم أمريكي ومقيم إسباني كانوا جميعا في بريطانيا. وبهذا يرتفع العدد الإجمالي للإصابات في دول مجلس التعاون الخليجي الست لأكثر من 1100 حالة.

وقالت الإمارات، وهي مركز رئيسي للعبور الجوي ومركز السياحة والأعمال بالمنطقة، يوم الأربعاء إنه يتعين على كل قادم إلى دولة الإمارات ”الالتزام بمدة حجر منزلي في محل إقامته 14 يوما“ اعتبارا من يوم الخميس.

ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن النائب العام الإماراتي حمد سيف الشامسي قوله "مخالفة التعليمات تعد جريمة معاقبا عليها طبقا لقوانين الدولة". وأضاف "النيابة العامة ستطبق القانون بكل حزم على كل من يخالف هذه التعليمات".

وحظرت الإمارات سفر مواطنيها إلى الخارج وقالت إنها ستعلق إصدار التأشيرات عند الوصول اعتبارا من اليوم الخميس وحتى إشعار آخر، وقد منعت بالفعل دخول غير المستوفين لمؤهلات الحصول على تأشيرات لدى الوصول.

وعقدت اللجنة المسؤولة عن معرض إكسبو 2020 دبي اجتماعا عن بعد ، بحضور ممثلي الدول المشاركة في هذا الحدث الدولي، للتشاور بشأن أثر فيروس كورونا على استعداداتهم. وتأمل الإمارات في تعزيز اقتصادها بهذا المعرض الكبير الذي ينطلق في أكتوبر تشرين الأول. وذكر بيان أن اللجنة ستجتمع مجددا خلال الأسابيع المقبلة لتقييم الموقف.

والسعودية والكويت في حالة إغلاق افتراضي بالفعل إثر تعليق جميع الرحلات الدولية مؤقتا الأسبوع الماضي وإغلاق معظم الأماكن العامة.

وسجلت قطر عشر حالات إصابة جديدة ليبلغ إجمالي عدد المصابين بكورونا فيها 452 حالة، وهو أكبر عدد من الإصابات في دول الخليج العربية. ومنعت قطر دخول الأجانب وقالت إن 80 في المئة من موظفي الحكومة سيعملون من منازلهم.

وسجلت سلطنة عمان ست حالات إصابة جديدة ليصل إجمالي عدد الإصابات فيها إلى 39 حالة، ومنعت الأجانب من دخول البلاد وحظرت سفر مواطنيها إلى الخارج. كما علقت السلطنة عمل المواصلات العامة واستثنت الحافلات الخاصة بالمناطق النائية. وطلبت عُمان من شركات السفر نصح السائحين بمغادرة السلطنة.

وهذه الخطوات هي الأحدث في تسلسل إجراءات استثنائية تتخذها دول الخليج لمكافحة التفشي، بما في ذلك إلغاء العمرة في السعودية وإغلاق المساجد ومراكز التسوق والمطاعم في أنحاء المنطقة.

علقت السعودية، صاحبة أكبر اقتصاد عربي، العمل في معظم القطاع الخاص يوم الأربعاء ولمدة 15 يوما، وأصدرت توجيها للشركات لتنفيذ سياسات العمل من المنزل.

كما أصدرت وزارة الموارد البشرية توجيها للشركات بإغلاق المكاتب الرئيسية وخفض أعداد الموظفين في المكاتب الثانوية والحد من الاتصال بين الموظفين ومتابعتهم لرصد أي أعراض للعدوى.

واستثنت الوزارة الخدمات الغذائية والصحية الضرورية، فضلا عن المرافق الخدمية للمؤسسات الحكومية. ويتعين منح النساء الحوامل والعمال الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاما ومن يعانون ظروفا صحية خاصة

وجرى تأجيل قمة للذكاء الاصطناعي كانت مقررة في مارس إلى سبتمبر ، في حين أمرت السلطات البنوك بالحد من عدد العملاء الذين تُقدم لهم الخدمات في وقت واحد وضمان المسافة الآمنة بينهم والتحقق من درجات حرارتهم وتوفير المطهرات.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن مسؤولي البلدية في الرياض وزعوا المطهرات على السائقين في حين جابت دوريات الشرطة شوارع عدة مدن سعودية طالبة من الناس مغادرة الحدائق العامة والأماكن العامة.

وأظهرت لقطات مصورة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي شرطة منطقة تبوك بشمال المملكة وهي تطالب الشبان بمغادرة الأماكن العامة.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، علقت الحكومة عمل موظفي القطاع العام باستثناء قطاعي الصحة والأمن، وأوقفت اجتماعات مجلس الوزراء المعتادة، في حين طبق البنك المركزي إجراءات العمل من المنزل للبنوك.

وتحدث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يوم الأربعاء مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حول سبل التصدي لتفشي كورونا كما بحثا اجتماعا افتراضيا استثنائيا لزعماء دول مجموعة العشرين تنظمه المملكة الأسبوع المقبل.

وأصبح البنك المركزي العماني أحدث من يقدم برامج تحفيزية لحماية الاقتصادات المعتمدة على النفط والغاز في المنطقة، وقال يوم الأربعاء إنه سيوفر حوالي ثمانية مليارات ريال (20.8 مليار دولار) كسيولة إضافية للبنوك.

ترتبط كثير من الحالات في المنطقة بالسفر إلى إيران، حيث بلغ عدد وفيات الفيروس 1135 وفاة وعدد الإصابات 17361 إصابة حتى الآن.

وقال مسؤول بحريني لرويترز إن البحرين، التي سجلت هذا الأسبوع أول حالة وفاة في دول مجلس التعاون الخليجي بسبب الفيروس، ستجلي المزيد من المواطنين من مدينة مشهد الإيرانية في رحلة طيران ثانية لإعادة المواطنين يوم الخميس.

وأضاف أن الرحلة الجوية، بطائرة عمانية، كانت قد تأخرت لمدة أسبوع في الوقت الذي كان يجري فيه إعداد مرافق للحجر للصحي في البحرين، حيث تم إنشاء مركز كبير للعزل الصحي في جزيرة قاحلة متصلة بالبر الرئيسي بطريق ممهد.

وأوقفت الخطوط الجوية الخليجية عشرات المسارات في الوقت الذي يعرقل فيه انتشار الفيروس حركة السفر العالمية. ولا تزال الإمارات تسمح بدخول الدبلوماسيين الأجانب والمقيمين وما زال بإمكان الزوار الأجانب دخول البحرين. كما تسمح قطر وعمان برحلات الترانزيت.

واستغنت الخطوط الجوية القطرية عن نحو 200 موظف فلبيني في قطر هذا الأسبوع حسبما صرح وزير العمل الفلبيني سيلفستر بيلو لرويترز. وقالت شركة طيران الإمارات، ومقرها دبي، إنها طلبت من الطيارين الحصول على إجازة غير مدفوعة الأجر.

 

تعليق عبر الفيس بوك