احتفاءً بيوم المدينة العربية

"بلدية مسقط": حلول ذكية لتحقيق جودة الحياة العصرية والاستدامة

 

 

مسقط - الرؤية

تحتفي بلدية مسقط، اليوم، بيوم المدينة العربية، والذي يصادف الخامس عشر من شهر مارس في كل عام. وتأتي فعالية يوم المدينة العربية لهذا العام تحت شعار "نحو مدن عربية ذكية" تعزيزاً للمساعي والجهود الرامية لتحقيق المدن الذكية، وحرصا على تحقيق خطط استراتيجية في ظل مواكبة التطور والتحول الرقمي لتسهيل وتبسيط الإجراءات للسكان.

وإيماناً بالأدوار التي تقوم بها المنظمات وأهميتها، فقد انضمت بلدية مسقط كعضو في منظمة المدن العربية عام 1971م. واستطاعت من خلال عضويتها تقوية العلاقات الخارجية مع مختلف المدن والمنظمات والمؤسسات. وشاركت بلدية مسقط العالم العربي الصديق في تعزيز أهمية المناسبة وإبداء أدوارها العاملة في شأنه؛ فهي على الدوام حرصت على تلبية احتياجات ومتطلبات مدينة مسقط بكافة المشاريع والبرامج التنموية والخدمية والأنظمة الذكية القائمة على أسس علمية متينة، ومعايير مستدامة، وتطبيق مختلف المبادرات التي تتعلق بالتنويع في مجالات الأنظمة الذكية والإلكترونية، إلى جانب حرصها على تشجيع الإبداع والابتكار، واستحداث أساليب متنوعة في مجالات تنموية شاملة، واعتماد حلول ذكية تحقق جودة الحياة العصرية.

وعملت بلدية مسقط على استخدام أنظمة ذكية في مجالات مختلفة، وهو ما يترجم توجهها الموازي لاهتمامات منظمة المدن العربية؛ ففي جانب سلامة المدينة وحفظ الطاقة واستدامة المشاريع عملت على إدخال مفهوم الإنارة الموفرة للطاقة (LED) بهدف ترشيد استهلاك الكهرباء، والحفاظ على الطاقة، وتحقيق معايير التنمية المستدامة، وإدخال التكنولوجيا لتقليل مصاريف الصيانة والتشغيل الناتجة عن عملية استبدال الإنارة التقليدية بإنارة (LED)، وتستكمل بلدية مسقط مشروع استبدال الإنارة الحالية بالإنارة الموفرة للطاقة (LED) الذي بدأ منذ عام 2018م، حيث تم استبدال الإنارة في عدد من المناطق والشوارع الرئيسة بمحافظة مسقط وشارع قريات صور، وبلغت إجمالي عدد الفوانيس المستبدلة (7000) فانوس (LED) حتى منتصف شهر فبراير من هذا العام، وبلغت نسبة إنجاز المشروع (85%).

ومن المشاريع التي استطاعت بلدية مسقط إدخال التكنولوجيا في إطار تشغيلها؛ والتي تشير إلى شعار مناسبة "مدن ذكية مستدامة" فقد طبقت البلدية أنظمة تعقب لأسطول مركباتها، ويهدف النظام إلى حفظ جميع بيانات رحلات المركبات وساعات عملها، ومراقبة تحركات المركبات عبر التتبع الماضي والحاضر، وكذلك الحد من حوادث المركبات على الطرقات، بالإضافة لتحسين الاستغلال الأمثل للمركبات، وبنفس الوقت تحسين مستوى أداء السائقين، وبالتالي رفع إنتاجية العمل، وتوفير تكاليف الصيانة واستهلاك الوقود، إلى جانب حماية المركبات من السرقة.

وقد حصدت بلدية مسقط عددا من الجوائز في هذا الجانب حيث حازت على جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية لأفضل المشاريع التقنية في الوطن العربي في دورتها السادسة عشرة. كما حصلت على المركز الثاني كأفضل بلدية في إصدار تراخيص البناء على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي ضمن (جائزة مجلس التعاون للعمل البلدي) للدورة الأولى؛ بجانب جوائز أخرى حصلت عليها في مجال إدخال التقنية في خدماتها المقدمة سواءً عبر الهاتف المحمول وتطبيق "بلديتي" أو غيرها من جوائز الإجادة في الخدمات الحكومية الإلكترونية عبر الموقع.

كما تمكنت بلدية مسقط من الفوز بجائزة منظمة المدن العربية في مجال نظم المعلومات (النظم والبرمجيات) الدورة العاشرة، وجائزة الشـرق الأوسـط لتميـز البلديات وتطـوير المـدن من قـبل معـهـد جائزة الشـرق الأوسـط للتميـز التابع لــــ(داتا ماتيكـس DATA MATIX) بدبي بدولة الإمارات العـربية المتحدة. وفاز موقع بلدية مسقط الإلكتروني بجائزة "الإبداع البنيوي" عن فئة مواقع البلديات والمحافظات ضمن جوائز درع الحكومة الإلكترونية، وجائزة درع الحكومة الإلكترونية العربية في مجال الإبداع التقني عن فئة مواقع البلديات والمحافظات في الدورة الثانية للعام.

وتحرص بلدية مسقط على المضي بما يواكب تطلعات المدن المستدامة وذلك من حيث عملها الدؤوب نحو التحول الرقمي في كافة أعمالها ومهامها، للارتقاء بالعمل البلدي وفق أسس تقنية حديثة، وتطوير وتجويد الخدمات المقدمة للمستفيدين، ومعالجة التحديات ووضع الحلول اللازمة لضمان تحقيق الأهداف وفق السياسات والمعايير الوطنية.

تعليق عبر الفيس بوك