"الزراعة": أفضل موسم حصاد للقمح في شمال الشرقية

بدية - الرؤية

قال يحيى بن السبع الهنائي مدير دائرة التنمية الزراعية بمحافظة شمال الشرقية إنّ موسم القمح الحالي من أفضل المواسم الزراعية نظرا للمردود الجيد للمزارعين، ويرجع ذلك إلى استخدام أفضل الأساليب المتبعة في العمليات الزراعية، فقد حقق محصول القمح إنتاجا وفيرا وارتفعت نسبة إنتاج القمح هذا العام.

وأوضح الهنائي أنّ ولاية بدية من الولايات المهتمة بزراعة وحصاد القمح ولديها نسبة كبيرة من المزارعين المتهمين بزراعة القمح العماني "سوى الكولى" أو "المستنبط" فقد تم زراعة القمح في كثير من مزارع المواطنين كمحصول سنوي لتوفير احتياجاتهم من القمح وما يفيض عن ذلك يقومون بتسويقة للمستهلكين بالولاية وخارجها. ولا تزال عمليات حصاد المحصول مستمرة في ولاية بدية وأظهرت متابعات دائرة التنمية الزراعية أنّ هناك زيادة في إنتاجية المحصول لهذا العام، وهناك بشائر تدل على زيادة الإنتاجية نتيجة عدة عوامل مساعدة من أهمها إقبال المزارع العماني على زراعة المحصول والدعم المتواصل من قبل وزارة الزراعة والثروة السمكية.

وأوضح الهنائي أنّ هناك أصنافا مختلفة من البذور، والأصناف المستخدمة في مزارع ولاية بدية من القمح المحسن، وتنتج بكميات أفضل وتعطي مؤشرا جيدا على زيادة الإنتاج وتعزى زيادة الإنتاج إلى الاهتمام المتواصل من قبل وزارة الزراعة والثروة السمكية بنشر وتنمية زراعة القمح وحث المزارعين على زراعته ونشر الأصناف التي تم استنباطها بالمراكز البحثية والتي بدورها ساعدت على زيادة إنتاجية محصول القمح لهذا العام، في ظل ما تم التخطيط له من التوسع في زراعة محاصيل الحبوب وفي مقدمتها القمح، ونادرا من يزرع الشعير. وما يميز الولاية تجاوب المزارعين مع الخطط والبرامج الموصى بها من قبل المختصين بالوزارة؛ مما كان له الأثر الإيجابي في نجاح زراعة القمح والتوسع في عدد الحقول مع زيادة الوعي والاهتمام بالمعاملات الزراعية الخاصة بزراعة المحصول.

وأشار مدير الدائرة في بدية إلى تنفيذ العديد من برامج التوعية والإرشاد للمزارعين وتقديم التقاوي من حبوب القمح المنتقاة ذات الصفات الوراثية الجيدة حيث يقوم الفريق الفني المشكل من قبل الوزارة بزيارة الحقول وتقييمها وانتقاء الحقول الجيدة الخالية من الغريبة (الخلط) وذات الصفات الوراثية الجيدة بكل صنف، كما تشرف الوزارة على الحقول عند الزراعة وحتى مرحلة الحصاد من قبل الفنيين بالدوائر في كل محافظة، وتقدم الدعم المجاني للحصاد بآلات الحصاد والتذرية وتعد آلة الدوس المقطورة بالحراثة هي الوحيدة التي توجد بالدائرة، كما تشتري الوزارة المنتج من الحقول النظيفة والجيدة بغرض توزيعه على المزارعين بالمجان لزراعته في الموسم القادم بهدف ضمان جودة الحبوب المزروعة في حقول المواطنين.

تعليق عبر الفيس بوك