إلى أين سيتجه الدوري؟

 

محمد العليان

اقترب دوري عمانتل من النهاية، ولم يتبقَّ سوى 4 جولات قادمة وحاسمة وحساسة؛ سواء لفرق القاع التي تتصارع لتفادي الهبوط، أو للفرق التي تسعى للبقاء والدفء في منطقة الوسط.. واتَّضحت معالم الدوري ومنها وأولها هبوط نادي مرباط رسميًّا إلى دوري الدرجة الأولى بعد صموده لمدة 3 مواسم وهو يلعب في "الأضواء"، وأيضا أصبح هناك فريقان فقط يتنافسان على بطولة الدوري هما: السيب سكر وحليب هذا الموسم، والمُتمسك بالصدارة والقمة، ويقاتل عليها بكل قوة وهمة، والفريق الآخر المنافس فريق ظفار زعيم الكرة العمانية، في المركز الثاني بفارق 5 نقاط، وضمنت تقريبا فرق النصر وصحم والنهضة وصحار البقاء، وهناك ما زالت 6 فرق مهددة، وابتعدت عن المنافسة على المراكز الثلاثة الأولى، وأصبحت أو ستصبح المباريات القادمة لكل الأندية ما عدا مرباط مباريات ثقيلة، تحمل ضُغُوطات كبيرة، خاصة لفرق القمة المنافسة على البطولة فريقي السيب وظفار، إضافة للفرق المهددة بالهبوط: ناديي العروبة وعمان.

ملامح الدوري أصبحت واضحة بالنسبة لكل الفرق، والأهداف أيضا والأحلام سواء بالبقاء في الدوري أو التتويج بالبطولة، والسؤال الذي يفرض نفسه الآن: إلى أين سيتجه درع الدوري ويحط رحاله؟ للسيب كأول إنجاز يسجل في تاريخ النادي؟ أم سيتجه إلى ولاية صلالة معقل الزعيم فريق ظفار، ليضيف إنجازا آخر إلى إنجازاته الذهبية؟ أتوقع مباراة الحسم ستكون بين الفريقين السيب وظفار مبارة القمة للفريقين في الدوري. أما بقية الفرق، فقد انتهت أحلامها بسرعة، وفقدت المنافسة، وهناك أكثرمن 5 فرق تقريبا تتنافس على المركزالثالث كطموح لها في هذا الموسم، وستكون أيضا المنافسة على أشدها إلى آخر محطات الدوري، وسيسعى البعض  للبحث عن أسلحة غير مشروعة كطوق نجاة للهروب من دوامة الهبوط، وأيضا حتى الهدايا سوف تظهر في المباريات القادمة المتبقية، والعلاقات أصبحت الآن تتسارع، وتقبيل الرؤوس أصبح عادة أنا وأخي على ابن عمي، وأنا وابن عمي على الغريب، شعار البعض سيصبح ساري المفعول حتى نهاية البطولة، والبعض سيكون بقدرة قادر ضحية هذه الظواهر والمؤامرات التي تحدُث بعد خراب مالطة، وهذ الأمور بحاجة لمراجعة، والضرب بيد من حديد على هذا التلاعب الذي يظهر في آخر مباريات الدوري، للقضاء عليها بقرارات حاسمة، ويجب أيضا في هذه المرحلة الحاسمة للبطولة أن يلتزم اللاعبون بالأخلاق الرياضية وعدم فقدان الأعصاب، واحترام قرارات الحكام، وبذل كل ما لديهم من قوة، وترك بعض المشاكل التي تحدث أو تؤثر في أنديتهم، وأن يضعوا أمامهم  الجماهير الغفيرة التي تساندهم  وتساعدهم وتؤازرهم منذ بداية الموسم، وعلى الأندية أن تهيئ لاعبيها نفسيا بالقدر الذي يحتاجه اللاعب، خاصة في مثل هذه الظروف والمباريات، ليخرج من الضغوطات النفسية التي تحاصر اللاعبين، خاصة الأندية المنافسة على البطولة، والأندية التي تريد الابتعاد عن شبح الهبوط.