"السرعة" مفتاح انتصار الصين على "كورونا"

ترجمة- رنا عبدالحكيم

أكد بروس أيلوارد رئيس البعثة المشتركة بين منظمة الصحة العالمية والصين بشأن فيروس "كوفيد -19"، أن السرعة هي "أكبر رسالة" أرسلتها الصين لبقية العالم، نظرًا لأن الزيادة اليومية في حالات الإصابة بالفيروس التاجي الجديدة خارج الصين قد تجاوزت إلى حد كبير ذلك داخل الصين.

وقال أيلوارد لصحيفة تشاينا ديلي الصينية: "عليك أن تجد الحالات بسرعة، وعليك أن تعزلها، وأن تكون اتصالاتها وثيقة بالحجر الصحي، لتتمكن من هزيمة هذا المرض". وأضاف "كانت هذه أول رسالة مهمة، السرعة، ثم السرعة، ثم السرعة".

وفي الوقت الحاضر، هناك أكثر من 100000 حالة مؤكدة على مستوى العالم مصابة بكورونا، منها أكثر من 20000 حالة خارج الصين. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، تم الإبلاغ عن 2736 حالة جديدة في 47 دولة ومنطقة حتى يوم الجمعة، مقارنة مع 99 حالة في الصين.

ووصف إيلوارد الصين بأنها "خط الدفاع الأول للانتشار الدولي لهذا الفيروس". وأشاد بشدة بتدابير الرقابة الأساسية التي اتخذتها الصين لمنع انتشارها بشكل أكبر، وخاصة إغلاق مقاطعة ووهان بمقاطعة هوبي، مركز اندلاع المرض.

وأشار إلى أنه على الرغم من أن بقية العالم لم يكن مستعدًا لتفشي المرض خلال "النافذة" التي أنشأتها الصين لهم، "لم يفت الأوان أبداً للسيطرة على هذا".

وتعد كوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا من بين أكثر الدول تضرراً خارج الصين.

وقال أيلوارد "لقد كنت أشارك مع إيران وإيطاليا خلال الأيام القليلة الماضية، أفكارا حول إمكانية إبطاء انتشار الفيروس. وفي كل خطوة يتم اتخاذها لمحاولة تقليل عدد الحالات، والتخفيف من شدة انتقال العدوى، يترجم ذلك إلى تراجع حقيقي في عدد الحالات، ومن ثم إنقاذ الأرواح".

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في إيران كريستوف هاملمان، في مؤتمر صحفي في طهران إنه تم إحراز "تقدم هائل" في المستشفيات في كل محافظة، حيث تم توفير التسهيلات لعلاج مرضى كوفيد -19.

وفي الوقت نفسه، أعلنت الصين عن تقديم 20 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة وباء كوفيد-19 ومساعدة البلدان النامية على تحسين قدراتها على الاستجابة وتعزيز نظم الصحة العامة.

وقال تشن شو الممثل الدائم للصين لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، إن الوقاية من الأوبئة ومكافحتها في الصين تحقق تقدماً مطرداً وتطوراً إيجابياً، وقد أدى ذلك إلى حماية حياة وصحة شعبها وكذلك قدم مساهمة كبيرة في تحقيق عالمية أمن الصحة العامة. وأضاف أن الصين ترغب في المشاركة في التعاون الدولي في الوقاية والسيطرة على كوفيد -19 من خلال إجراءات ملموسة، لدعم الدور المهني والتنسيقي لمنظمة الصحة العالمية، ومساعدة الدول النامية التي لديها أنظمة صحية عامة ضعيفة على الاستجابة للوباء بشكل فعال.

وعبر مدير عام لمنظمة الصحة العالمية، عن امتنانه وتقديره للحكومة الصينية لكرمها في مد يد العون إلى البلدان النامية الأخرى في اللحظة الحاسمة للاستجابة الوبائية العالمية، مع التغلب على صعوباتها الخاصة. وقال إن منظمة الصحة العالمية ستواصل تعزيز التنسيق والتعاون مع الصين لتعزيز التقدم الكبير المستمر في الجهود الدولية للوقاية من الأوبئة ومكافحتها.

تعليق عبر الفيس بوك