شبح هبوط الأرباح يهدد الشركات السنغافورية.. والسبب "كورونا"

ترجمة- رنا عبدالحكيم

قالت وكالة بلومبرج الإخبارية إن الجهود التي أشادت بها سنغافورة عالمياً لاحتواء الفيروس التاجي القاتل قد لا تكون كافية لمساعدة الشركات في البلاد على تجنب تراجع أرباح الشركات.

ويشعر المحللون في مجموعة سيتي جروب وكريديت سويس جروب، بالقلق من أن الضربة التي تعرضت لها الأسواق بسبب فيروس كورونا يمكن أن تكون أكبر مما يتوقعه السوق حاليًا بالنسبة لشركات الدولة. وتشكل الأرباح المخيبة للآمال خطرًا سلبيًا على سوق الأوراق المالية بسنغافورة البالغ قيمته 443 مليار دولار، والذي صمد بشكل أفضل من نظرائه في آسيا وسط انتشار الفيروس.

وكتب جيرالد وونج وكوي هونغ تشينغ المحللان في بنك كريدي سويس في مذكرة بحثية إن "كوفيد-19 يمكن أن يتسبب في انكماش الأرباح خلال 2020". ومقارنةً بتوقعات النمو بنسبة 2.9%، قال الخبراء إن خفض التوقعات التي أجراها المحللون كانت حتى الآن متأثرة بالفيروس بمقدار الربع، لكن "نتوقع حدوث المزيد من التخفيضات في الأرباح"، بسبب ضعف السياحة والتأثير السلبي الناجم عن تخفيض سعر الفائدة على الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

ويُنظر إلى سنغافورة على أنها نموذج لاحتواء الفيروسات بفضل نظامها الصحي المتطور، وإجراءات التعقب والوقاية الصارمة، إضافة إلى عدد صغير من السكان يقبلون إلى حد كبير بأوامر الحكومة. وكشفت حكومة سنغافورة الشهر الماضي عن أكبر ميزانية توسعية لها منذ عام 1997 على الأقل لدعم الاقتصاد وسط توقعات نمو منخفضة.

وانخفض مؤشر ستريتس تايمز بنسبة 5.8% حتى الآن هذا العام مقارنة مع انخفاض بنسبة 11% لمؤشر MSCI الآسيوي.

ومثل "كريدي سويس"، تحذر "سيتي جروب" أيضًا من تأثير فيروس كورونا، مع افتراض أن التقديرات تفترض "ضربة كبيرة لربع واحد حتى الآن" للشركات في سنغافورة.

وكتب المحلل باتريك ياو في مذكرة بحثية أن البنك الاستثماري قد تلقى استفسارات المستثمرين حول ما إذا كانت درجة تخفيض الأرباح قد أصبحت كافية. وقال كريدي سويس إنه حتى لو تم تخفيض التقديرات أكثر، إلا أن التخفيض الإجمالي قد لا يزال أقل من التخفيض بنسبة 13% عندما ضرب فيروس سارس العالم في عام 2003.

وكتب محللو الشركة "هذا مدفوع إلى حد كبير بتوقعنا لسوق عقاري سكني مرن، والذي يجب أن يحد من مخاطر انخفاض الأرباح للمطورين والبنوك".

تعليق عبر الفيس بوك