في افتتاح المؤتمر الدولي السابع بجامعة السلطان قابوس

كلية التربية تناقش 56 موضوعا في مجال التعليم وريادة الأعمال

مسقط - الرؤية

انطلقت صباح أمس الإثنين، فعاليات المؤتمر الدولي السابق لكلية التربية والذي يُقام بجامعة السلطان قابوس تحت عنوان"التعليم وريادة الأعمال (الفرص والتحديات)" برعاية معالي الدكتورة سعاد بنت محمد اللواتية وزيرة شؤون الفنون، وبحضور معالي المهندسة عزة بنت سليمان الإسماعيلية، وزيرة التقنية والاتصالات وأصحاب السعادة والمكرمين وعدد من الأكاديميين والموظفين والطلبة بالإضافة إلى المشاركين في المؤتمر من خارج السلطنة.

ويتضمن المؤتمر ثمانية محاور رئيسة بدءًا من الجذور التاريخية والفلسفية للتعليم وريادة الأعمال، والتعليم العالي والتعليم المدرسي وريادة الأعمال، وريادة الأعمال في تنمية الموارد البشرية والتعليم المستمر، وتجارب ناجحة في التعليم وريادة الأعمال، والتشريعات الحالية والمطلوبة للتعليم وريادة الأعمال، والشراكة المحلية والدولية وريادة الأعمال في التعليم، ومستقبل التعليم وريادة الأعمال.

وتحتوي المحاور على 56 موضوعاً في مجال التعليم وريادة الأعمال وتقديم تسع حلقات عمل تدريبية وعرض ملصقات ومشاريع متنوعة لرواد أعمال، بالإضافة لعقد ثلاث جلسات حوارية تتناول موضوعات حيوية في مجال التعليم وريادة الأعمال.

من جانبه قال الدكتور سليمان بن محمد البلوشي، عميد كلية التربية ورئيس اللجنة الرئيسية للمؤتمر في كلمة له بحفل الافتتاح:"إن توافر الرياديين وأصحاب الأفكار الابتكارية المتميزة يُعد من أهم محركات النمو الاقتصادي في الدول، كما أصبحت الأعمال والأنشطة الريادية ضرورة مُلحة وحاجة أساسية للبقاء والنمو في عالم سريع التغير، وذلك من خلال الكشف عن الفرص المختلفة والدخول لأسواق جديدة والوصول إلى مستهلكين جُدد".

وأضاف البلوشي:"العديد من الدراسات تشير إلى أنَّ ريادة الأعمال خيار استراتيجي فاعل لمواجهة التغيرات المحتملة في البيئة الخارجية من خلال الأخذ بالأفكار الريادية ورعايتها وتبنيها كونها من المحركات الأساسية للاقتصاد العالمي، فإلى جانب قدرتها على استغلال الفرص المتاحة لتحقيق نجاحات في تشغيل رؤوس الأموال، فإنِّها تُعدُّ مجالا خصبا لأصحاب الأفكار الإبداعية لتوظيفها في مجالات تنموية متنوعة".

وتابع البلوشي:"يعد التعليم من المجالات الواعدة دائمًا لريادة الأعمال، وفي هذا السياق فإنَّ التربية الريادية تعني خلق جيل من القادرين على إنشاء مشاريعهم معتمدين على أنفسهم في تحمل المخاطر والصعاب من أجل تحقيق الأهداف الخاصة بهم وبمستقبلهم من جانب، في الوقت الذي نجد أنهم يساهمون في بناء وطنهم وخدمته، متفاعلين مع بيئة الأعمال المحيطة بشكل إيجابي من جانب آخر".

كما شاهد الحضور عرضًا مرئيًا عن المؤتمر وأهدافه ومحاوره، وقدمت الدكتورة جانا سيكولا لينو من جامعة توركو في فلندا والمتحدثة الرئيسية في المؤتمر ورقة بعنوان "ريادة الأعمال في حقل إعداد المعلمين: إحداث أثر على المجتمع" وتناولت أهمية طرح فكر أكاديمي له تطبيقات عملية في مجال ريادة الأعمال، وبالتالي عرضت تجربة الجامعات الفنلندية بشأن تشجيع الإبداع وريادة الأعمال والابتكار في المنظومة التربوية وعرضت أيضاً التجارب الأوروبية في هذا الشأن. وورقتها العلمية تفتح الآفاق أمام جامعة السلطان قابوس لأن تأخذ من هذا الفكر ومن هذه التوجهات الحديثة، فمن المهم أن يصبح تعليم الأبناء منهجياً لكي يفكروا في استثمار طاقاتهم باتجاه أفكار إبداعية ويكونوا عمليين ولا يعتمدون على الجانب النظري فقط، وبالتالي يكونون مبدعين في خلق فرص عمل.

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك