مستشفى خولة ينجح في إجراء عملية لتصحيح جمجمة طفل

 

مسقط - الرؤية

أجرى فريق جراحة الوجه والرأس بقسم "التقويم والتصحيح" بمستشفى خولة، عملية معقدة في رأس طفل يبلغ من العمر عامين، ويعاني من تعظم الدروز الباكر (Craniosynostosis).

من جانبه، قال الدكتور تيمور البلوشي طبيب استشاري، رئيس الفريق المعالج للحالة بمستشفى خولة: إن تعاظم الدروز حالة يلتحم فيها واحد أو أكثر من الدروز الليفية في جمجمة الرضيع بالتحول إلى عظام، وبالتالي يتغير نمط نمو الجمجمة، وعندما لا تتوافر فيها مساحة كافية للدماغ المتنامي، يؤدي تعظم الدروز الباكر إلى زيادة الضغط داخل الجمجمة؛ مما يؤدي لضعف البصر، وتأخر النمو، وصعوبات النوم، وضعف النمو العقلي مع انخفاض في معدل الذكاء.

وأكد تيمور أنَّ حالة الطفل كانت مُعقَّدة؛ فجميع الدروز الليفية مُلتحمة؛ مما أدى لزيادة الضغط في الدماغ، ولهذا أجريت العملية على مرحلتيْن؛ الأولى كانت تصحيح الجزء الخلفي من الجمجمة وتوسيعها، والثانية بعد 6 أشهر تم ترقيد الطفل مرة أخرى لتصحيح الجزء الأمامى من الجمجمة وتوسيعها. وتابع أنَّ هذه العمليات يحتاج إجراؤها إلى تحضير وخطة علاج يتم الاتفاق عليها من قبل فريق جراحة الوجه والرأس وجرَّاحي المخ والأعصاب مسبقا قبل العملية، إضافة لأطباء تخدير لهم خبرة فى هذه الحالات وطاقم تمريض مدرب.

وأضاف البلوشي أنَّ هناك أسبابًا كثيرة لحدوث هذه التشوهات؛ منها: وراثية وبيئية، ويمكن إجراء دراسة وراثية للجينات لمعرفة نوع المتلازمة وأسباب حدوثها، وقد يصاحب هذه المتلازمات عيوب خلقية أخرى في أجزاء أخرى من الجسم، ويتوجَّب إجراء هذه العمليات وتصحيح شكل الجمجمة قبل أن يتم الطفل عامه الأول؛ لأن فى هذا العمر يسهل تشكيل عظام الجمجمة ووضعها في الشكل الطبيعى لتنمو مرة أخرى طبيعيا.

وأجرت مستشفى خولة أكثر من 75 حالة من هذه الحالات وكلها ناجحة.

تعليق عبر الفيس بوك