في كلمة له بمناسبة العيد الوطني للجمهورية الإسلامية

السفير الإيراني: العلاقات مع عُمان ستشهد مزیداً من الازدهار بفضل حکمة جلالة السلطان


 
مسقط - الرؤية
أكد سعادة محمد رضا نوري سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية المعتمد لدى السلطنة أن العلاقات الإيرانية العمانية ستشهد مزیداً من الازدهار والتقدم بفضل حکمة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم.
جاء ذلك في كلمة لسعادته بمناسبة الذكرى الواحد وأربعين لانتصار الثورة الإسلامية والعيد الوطني للجمهورية الإسلامية الإيرانية. والتي قال فيها: "إننا نحتفل بالذکری الواحدة وأربعین لانتصار الثورة الإسلامیة والعید الوطني للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة في الوقت الذي صارت فیه نبتة الثورة الإسلامیة بعد واحد وأربعین عاماً، وبالرغم من العواصف الشدیدة والعوائق المتعاقبة، شجرة مثمرة راسخة الجذور.
وأضاف سعادته أنّ الثورة‌ الإسلامیة التي أتت من أجل القضاء علی الاستبداد الداخلي والهیمنة الخارجیة وتحقیق الحریة والعدالة والاستقلال وبإقامتها النظام الجمهوري؛ قد بدأت عهداً جدیداً قائماً علی المشارکة وآراء الشعب لتحقیق الإرادة الوطنیة ومازال هذا العهد مستمراً حتی الآن.
وتابع أن نیل الاستقلال السیاسي الواقعي وإقامة الدیمقراطیة یعتبر من أهم إنجازات الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة والذي في ظله أمکن تحقیق مؤشرات ملحوظة في الرعایة وتطبیق مبادئ الدیمقراطیة ومنح الحقوق السیاسیة للمواطنین والحفاظ علی العدالة بین الجنسین وزیادة مساهمة المرأة ودورها في المشارکات الاجتماعیة وحفظ حقوق الأقلیات والتطور العلمي في مختلف المجالات الطبیة والتکنولوجیا.
مشيرا إلى أنّ من الإنجازات القیمة للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة هو إجراء الانتخابات الحرة مع الأخذ بعین الاعتبار مبدأ تداول السلطة بالاعتماد علی آراء الشعب، مبينًا أنّه ومنذ انتصار الثورة الإسلامیة أجریت الانتخابات في إیران نحو 40 مرة وبمشارکة شعبية واسعة حتی في أصعب الظروف. موضحًا أنّ آخر انتخابات الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة کانت انتخابات رئاسة الجمهوریة التي جرت في العام ۲۰۱۷ ووصلت المشارکة فیها إلی ۷۲% من جملة الناخبين، وستجري في القریب العاجل بتاریخ ۲۱ فبرایر ۲۰۲۰ انتخابات دورة أخری لمجلس الشوری الإسلامي ومجلس خبراء ‌القیادة في کافة أنحاء البلاد. وقال نوري إنّ الشعب بانتخاب فخامة الدکتور حسن روحاني مرة أخری کرئیس للجمهوریة فإنّه يؤّکد اختیار نهج الاعتدال والتعاون الوسیع مع کافة دول العالم.
مضيفاً أنّ التوقیع علی الاتفاق النووي، والذي کان لسلطنة عمان بالقیادة الحکیمة لجلالة السلطان قابوس بن سعید -طیب الله ثراه- دورا في إبرامه، لیس هو فقط أقوی وأهم مثال علی سیاسة التعاون التي تتبعها الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة مع النظام الدولي، بل إنّه في حد ذاته مثال ناجح علی التعاون الدولي والدبلوماسي متعدد الأطراف الذي یحقق مصالح کل الأطراف ویمکن اعتباره نموذجاً لحل کل الأزمات الدولیّة.
وأردف أنّ الإرهاب هي إحدی المشاکل المهمة في منطقتنا ولم ینحصر نطاقه في منطقة غرب آسیا وإنما يهدد أیضاً أوروبا وأمریکا والشرق الأدنی؛ لافتاً إلى أنّ إیران تلعب دوراً رئیسیاً في هزیمة هذه الظاهرة، ودفعت في هذا الطریق تکالیف بشریة ومادیة باهظة. ووصف سعادة محمد رضا نوري سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية المعتمد لدى السلطنة العلاقات الثنائیة بين البلدين بأنها تتسم بالصداقة والثقة المتبادلة، والمستمرة في النمو في جمیع المجالات.
مضيفاً أنّ الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة وسلطنة عمان منذ زمن تتبادلان الأهداف الدولیة المشترکة من أجل عالم یسوده السلام والعدالة والتقدم. وأردف أنّ التشاور والتنسیق بین البلدین حول المسائل الإقلیمیة والدولیة یمضي قدماً وبشکل مستمر، كما أنّ العلاقات الاقتصادیة والتجاریة بین البلدین دخلت في الأعوام السابقة إلی مرحلة جدیدة، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بین البلدین نتیجةً للمساعي التي بذلت بتوجیهات صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعید -طیب الله ثراه- وکبار المسؤولین بالسلطنة.
وأوضح سعادة السفير أنّه علی ثقة تامة بأنّ العلاقات بین البلدین والتي وصلت لمستویات عالية بفضل حکمة وقیادة السلطان قابوس بن سعید -طیب الله ثراه -ستشهد من الآن وصاعداً مزیداً من الازدهار والتنمیة یوماً بعد یوم، وذلک بفضل حکمة وقیادة جلالة السلطان هیثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-.

تعليق عبر الفيس بوك