"هواوي" تعقد مؤتمرها الإقليمي السنوي في مسقط.. وتدرب 1000 عماني على تقنيات الجيل الخامس

...
...
...
...

الموانئ والمطارات واللوجستيات أول القطاعات المستفيدة من تقنيات الاتصالات الأكثر تطور

 

الرؤية - نجلاء عبدالعال

تصوير - راشد الكندي

اختارتْ شركة "هواوي" العالمية مسقط لعقد مؤتمرها الصحفي الإقليمي السنوي، وخلال المؤتمر -الذي حضره العديد من الإعلاميين من مختلف دول الشرق الأوسط- أوضح تشارلز يانج رئيس "هواوي" الشرق الأوسط، أنَّ السلطنة تبدي اهتماما كبيرا بتقنيات الـG5؛ حيث عقد المسؤولون مباحثات مع شركة "هواوي" لدراسة إدخال التقنية في عدد من القطاعات تبدأ بالموانئ والمطارات والأعمال اللوجستية.

وقال إنَّ استخدام تقنية الـG5 في هذه القطاعات من شأنها أن تُضيف الكثير من القيمة في أداء العمل من حيث توفير الوقت والجهد وسرعة الإنجاز، وأشار من ناحية أخرى إلى أن الشركة عقدت اتفاقا مبدئيا على تدريب نحو ألف من المواطنين العمانيين على تقنية الـG5، موضحا أنَّ المستقبل يتطلب مهارات التعامل مع التقنيات الحديثة وما توفره من فرص عمل.

وتناول يانج ما يتعلق بعمل الشركة حاليا في ظل الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة ضدها، مؤكدا صُمود الشركة وقدراتها على المزيد من العمل والإنتاج، وأعطى مثالا بما حققته "هواوي" من إنجاز في نسب حصص السوق على مستوى العالم بما فيها الولايات المتحدة نفسها، كما أشار إلى أنَّ "هواوي" أصبحتْ الأولى بلا منافس على مستوى العالم في تطبيق تقنيات الـG5، بل وأعرب عن أمنيته أن تتواجد شركة أمريكية تنافس "هواوي" في هذا المجال؛ لأنَّ المنافسة على حسب قوله "تزيد من كفاءة أعمال هواوي".

وحول جاهزية السلطنة لتطبيق التقنيات الجديدة، أكد أنَّ أعمال البنية الأساسية تسير وفق مؤشرات جيدة خاصة فيما يتعلق بالقطاع اللوجستي الذي تفيد فيه التقنية على أكثر من مستوى، مشيرا إلى أنَّ مُباحثاته مع المسؤولين في هيئة تنظيم الاتصالات أظهرت مدى الاهتمام الذي توليه الجهات الحكومية بالتقنيات في خططها الاقتصادية ورؤية عمان 2040.

وذكر أنَّ "هواوي" تتواجد في السلطنة منذ العام 2003، وفي كل عام تتزايد أعمال الشركة ومساهمتها في الاقتصاد العماني، خاصة من حيث فرص العمل التي تتيحها؛ حيث تبلغ نسبة التعمين في الشركة في عمان نحو 60%، وهي نسبة لا تقتصر على العدد، لكن على تنمية مهارات وقدرات العمانيين في المجال التقني، مشيرا إلى التعاون المستمر بين "هواوي" وكلٍّ من عمانتل وأوريدو على حدٍّ سواء، إضافة للتعاون المستمر مع الجهات المعنية بالتقنيات والاتصالات في السلطنة.

وردًّا على سؤال حول تأثير إمكانية حجب خدمات "جوجل" على مبيعات بعض هواتف "هواوي"، أكد رئيس "هواوي" الشرق الأوسط أنَّ التهديد المستمر بفرض المزيد من الضغط على مبيعات "هواوي" لم ينجح في إيقاف بيع هواتف "هواوي"، ومؤخرا تمَّ عرض هاتف جديد في ظل إمكانية عدم وجود خدمات جوجل به، لكن مع ذلك حقق مبيعات ممتازة على مستوى العالم والشرق الأوسط، ومع ذلك فإنَّ "هواوي" رصدت مليارات الدولارات قبل سنوات لتطوير أوسع لمنصة خدمات "هواوي" المحمولة HMS في الهواتف الذكية التي لا تستطيع الوصول إلى خدمات جوجل المحمولة GMS، مؤكدا أن المستخدمين لن يتأثروا بإيقاف أي من خدمات جوجل سواء في تطبيقات البحث أو الملاحة والخرائط... وغيرها.

ولفت إلى حرص "هواوي" على تنفيذ فكرة التشارك على جميع المستويات؛ بدءا من التشارك في ملكية العاملين في الشركة لأسهمها؛ بما يحفزهم على تحقيق مزيدٍ من النجاح؛ لأنه سينعكس مباشرة عليهم، إلى توسع العمل حتى أصبح للشركة أكثر من 13 ألف شريك ومزود على مستوى العالم، وتحرص "هواوي" على تحقيق منافع لكل دولة تعمل فيها؛ حتى أصبح للشركة 36 مركزا ضخما للابتكار في العالم، و22 ألف قناة لمشاركة وتحفيز الابتكارات، وفي مجال التطوير والبحوث المستمرة تزيد "هواوي" من شركائها في هذا المجال في كل يوم؛ حيث لديها تعاون مع 300 مطور تقني مرموق، وأكثر من 300 تعاون بحثي مع الجامعات في العالم، إضافة لـ21 معملًا مفتوحًا وآلاف الاختراعات المسجلة باسم الشركة في جميع دول العالم بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية نفسها.

وقلَّل يانج من تأثير فيروس كورونا على عمل الشركة؛ في ظل انحسار الإصابات على المستوى الجغرافي في الصين، مؤكدا أن الشركة تتخذ أعلى معايير الأمان الصحي؛ سواء في بيئة العمل أو على مستوى العاملين.

تعليق عبر الفيس بوك