بمناسبة مرور 10 سنوات على وصولها إلى سنغافورة

"جوهرة مسقط".. رمز قابوسي للسلام وبناء العلاقات المتينة مع العالم

◄ مرت ببحر عمان والعرب وخليج البنغال ومضيق ملقا واستمرت 5 أشهر

الرؤية- راشد البلوشي

بلا مسامير أو معدن أو قطع حديدية، تشهد الأخشاب -ووحدها تكفي- على براعة الصناعات العمانية في السفن، فالبلد الذي سطر تاريخًا بحريًا مشرقًا، ما زال أبناؤه يؤمنون بالتحديات والمغامرة، ومواجهة أهوال البحر وتقلبات الطقس.

قبل 10 أعوام من الآن أبحرت "جوهرة مسقط" تلك السفينة البسيطة الخالية من دقات المسامير واختراقها للأخشاب، والتي حملت طاقماً من البحارة العمانيين لتخوض رحلة طويلة في بحر العرب وخليج البنغال ومضيق ملقا متخطية أعاصير عاتية وأهوالًا بحرية عديدة، لتستقر بعد 5 أشهر كاملة في "ميناء كبيل بيه" هدية إلى جمهورية سنغافورة الصديقة مقدمة من المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور- طيب الله ثراه-.

حكاية روت للعالم أن التاريخ البحري العماني عاد ليسطر نفسه عندما أبحرت هذه السفينة لمدة خمسة أشهر من التحديات والمغامرة والصراع مع أهوال البحر وتقلبات الطقس لتصل إلى محطتها الأخيرة «ميناء كيبل بيه» في سنغافورة هدية لشعبها.

بعد مرور عقد من الزمن عبر طاقم سفينة "جوهرة مسقط" عن اعتزازهم وابتهاجهم بمناسبة ذكرى مرور عشرة أعوام على رحلة السفينة التاريخية إلى جمهورية سنغافورة الصديقة.

يقول قبطان جوهرة مسقط، صالح بن سعيد الجابري: "تمر الأيام وتهوي بنا الذاكرة لمحطات عظيمة عاصرناها وعايشناها بقرب وتفاصيل، اليوم الذكرى الرحلة التاريخية السفينة الغالية على قلب كل عماني جوهرة مسقط، لكن وبكل حزن تأتي الذكرى، ونحن نعيش ألم فقد أعز الرجال وأنقاهم مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه-".

وأضاف الجابري:"عادت الذكرى لتذكرنا بأن من أمر هذه السفينة العريقة قد رسخ فينا حب العمل والحرص على الموروثات والحفاظ عليها واجب وأمانة فى أعناقنا، فهو أصل فينا الكثير وترك لنا دروسا وعبرا سنحفظها مدى الأزمان والكادر العماني مستقبلا".

وتابع القبطان صالح:"ستظل جوهرة مسقط رمزًا من رموز قابوس السلام الذي بنى علاقات متينة مع العالم وغرس قيما أعظم ليظل العماني شامخ الرأس بين الأمم فلنحفظ الذكرى ولننجز الوعد بخطى واثقة ولنكمل المسيرة التي بدأها  الراحل قابوس الهمام طيب الله ثراه، ولنكن عونا لجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد حفظه الله ولتخلف الجوهرة دررا مكنونة في أرض عمان الغالية".

ويقول يحيى بن جمعة بن عبيد الفراجي:"أتقدم بالتهنئة في ذكرى مرور عشر سنوات  على رحلة سفينة جوهرة مسقط الشراعية إلى دولة سنغافورة، وذلك بأوامر من المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد المعظم -طيب الله ثراه- وستظل هذه الرحلة ذكرى خالدة في ذهن كل مواطن عماني في هذه الأرض الطيبة وبهذه المناسبة أرفع دعائي إلى الله أن يرحم ويغفر للسلطان قابوس بن سعيد المعظم".

أما سعيد الطارشي فيقول:"نحتفل بذكرى مرور عشرة أعوام على رحلة السفينة التاريخية جوهرة مسقط إلى جمهورية سنغافورة الصديقة، وكنت أحد البحارة المتواجدين عليها، فقد العلاقات المتينة بين الدولتين التي رسخها والدنا وقائدنا المغفور له بإذن الله حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس طيب الله ثراه ونسأل المولى عز وجل أن نمثل وطننا العزيز خير تمثيل في قادم الأيام تحت ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله-".

ويقول أحمد بن محمد العدوي:"نحتفي في هذا اليوم البهيج 16 من فبراير 2020م بالذكرى العاشرة لانطلاق السفينة الشراعية جوهرة مسقط في رحلتها التاريخية إلى سنغافورة وهذه الرحلة وأمثالها تعد نماذج مشرفة للحضارة العمانية وأمجادها وقيم الإنسانية في التعارف والصداقة والسلام والتعاون الإيجابي بين السلطنة وسائر الأمم والثقافات، وتضاف إلى السلطنة الأمجاد الخالدة في عبق التاريخ البحري العماني، وأنه لشرف كبير أن أحتفل بهذه الذكرى المحببة إلى قلوبنا جميعًا مع زملائي البحارة العمانيين طاقم الجوهرة التي سطرت في سجل تاريخ عمان البحري الماجد ملحمة فخر واعتزاز".

تعليق عبر الفيس بوك