"COVID-19" الاسم الرسمي للفيروس

"منظمة الصحة" تطلق اسما جديدا على "كورونا".. وتكشف موعد إنتاج أول لقاح

ترجمة- رنا عبدالحكيم

دعا يدروس أدهانوم جبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية دول العالم إلى إظهار التضامن والاستفادة القصوى من الفرص المتاحة في مكافحة تفشي فيروس كورونا الجديد.

وقال جبريسوس إن الفرصة قد سنحت بفضل الإجراءات الجدية التي اتخذتها الصين لمكافحة الفيروس في إقليم ووهان وغيرها من المدن. وحث دول العالم على محاربة الفيروس الجديد بأكبر قدر ممكن من القوة. وأضاف في مؤتمر صحفي: "نضغط بشدة عندما تتاح الفرصة، هذا ما نقوله لبقية العالم، دعونا نكون جادين في توظيف الفرصة المتاحة لنا".

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن هناك 42708 حالات مؤكدة في الصين وأكثر من 1017 حالة وفاة حتى صباح الثلاثاء الماضي. وخارج الصين، كانت هناك 393 حالة في 24 دولة، مع حالة وفاة واحدة في الفلبين.

وكشف جبريسوس أن اللقاح الأول يمكن أن يكون جاهزًا خلال 18 شهرًا، مضيفًا "علينا أن نفعل كل ما يمكن الآن باستخدام الأسلحة المتاحة لمحاربة هذا الفيروس، مع الاستعداد على المدى الطويل".

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن المرض الناجم عن فيروس كورونا الجديد سيُطلق عليه اسم COVID-19، ويعني مرض فيروس كورونا الذي ظهر عام 2019. وقالت إنه كان عليها أن تجد اسمًا لا يشير إلى موقع جغرافي أو حيوان، أو فرد أو مجموعة من الناس، ويجب أن يميز الاسم بسهولة ويتعلق بالمرض.

وقال جبريسوس "إن وجود اسم مهم لمنع استخدام الأسماء الأخرى التي قد تكون غير دقيقة أو موصومة"، في إشارة واضحة إلى المصطلحات المثيرة للجدل والمشحونة بالعنصرية والتي تستخدمها بعض وسائل الإعلام والسياسيين.

وأضاف خلال منتدى أقيم في جنيف حول البحث والابتكار الطبي، يستهدف في الأساس مناقشة فيروس كورونا الجديد، مشيرا إلى أن مخرجات هذا المنتدى ستكون "خارطة طريق متفق عليها بشأن الأسئلة التي نحتاج إلى طرحها، وكيف سنعمل على الإجابة عن هذه الأسئلة".

واستقطب المنتدى أكثر من 400 من كبار العلماء والباحثين وخبراء الصحة العامة والمسؤولين من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك العديد ممن حضروا عن بعد أو عبر الإنترنت أو عبر الهاتف.

وفي كلمته الافتتاحية، قال جبريسوس إن الوفود المشاركة جات ليس للحديث عن السياسة أو المال، ولكن عن العلم، وحذر من أن تفشي المرض يضع العالم أمام اختبار حقيقي.

وتابع القول: "إنه اختبار للتضامن السياسي حول ما إذا كان يمكن للعالم أن يجتمع لمحاربة عدو مشترك لا يحترم الحدود أو الأيديولوجيات، إنه اختبار للتضامن المالي حول ما إذا كان العالم سيستثمر الآن في محاربة هذه الفاشية، أم سيدفع لاحقًا التعامل مع عواقبه، وهو اختبار للتضامن العلمي فهل سيجتمع العالم لإيجاد إجابات مشتركة للمشاكل المشتركة؟".

وأعرب عن رأي مفاده أنه لا يزال هناك الكثير غير معروف عن الفيروس، مثل ديناميكية انتقاله، وفترة العدوى، وكيف يمكن استخدام العينات للتشخيص ومراقبة العلاج وغيرها من النقاط الهامة الأخرى.

ووجه مدير عام منظمة الصحة العالمية الشكر إلى الخبراء والمسؤولين الصينيين الذين حضروا المنتدى على الإنترنت.

وحذر مايكل ريان المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، الناس من أن يعلقوا وصمة العار غير الضرورية على تفشي المرض. وقال "هذا حدث مؤسف". وأشاد بقدرات الصين في مكافحة تفشي المرض وكرر ما قاله جبريسوس، وهو أنه إذا وصل المرض إلى نظام صحي غير قادر على عكس  الصين، فقد يصبح الوضع أسوأ بكثير.

تعليق عبر الفيس بوك