4.8 تريليونات دولار لعام 2021 تواجه عقبات في "الكونجرس"

انتقادات واسعة في مشروع الموازنة الأمريكية الجديد مع تضرر برامج الرعاية الصحية ودعم الفقراء

 

ترجمة - رنا عبدالحكيم

 

تخطط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخفض مليارات الدولارات من البرنامج الفيدرالي الخاص بالمعونة الطبيّة وبطاقات الغذاء وغيرها من برامج شبكة الأمان للفقراء، مع تجنب برنامج الرعاية الطبية الذي يستفيد منه كبار السن.

وذكر تقرير لشبكة سي إن إن الإخبارية، أنّ الميزانية الفيدرالية المقترحة البالغة 4.8 تريليونات دولار لعام 2021، والتي كشف عنها البيت الأبيض يوم الإثنين، هي إلى حد كبير على قائمة أولويات الرئيس دونالد ترامب. لكن من المتوقع أن يتجاوز عدد قليل من هذه التخفيضات مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون.

وأعلن ترامب في أحد فعاليات البيت الأبيض أنّه سيحافظ على برامج الاستحقاق. وقال "نحن لا نلمس الرعاية الطبية. نريد الحفاظ عليها. ونحن لا نلمس الضمان الاجتماعي". وأضاف "نحن لا نخفض المعونة الطبية. لكننا سنقوم بالكثير من الأشياء الجيدة للغاية، بما في ذلك منع الهدر والاحتيال".

وتتطلب الميزانية تغييرات في برنامج المعونة الطبية Medicare، لكنها ستؤثر إلى حد كبير على الأطباء والمستشفيات.

وسيصل إجمالي الإنفاق الفيدرالي على الرعاية الطبية إلى حوالي 750 مليار دولار على مدى 10 سنوات، لكن هذا يشمل تحويل برنامجين إلى خارج الميزانية. وقال مارك جولدوين كبير مديري السياسات في لجنة الميزانية الفيدرالية المسؤولة، وهي مجموعة مراقبة، إنّه بعد حساب هذه التغييرات، فإنّ التخفيض يزيد قليلاً عن 500 مليار دولار. يأتي الكثير من هذا التخفيض من تخفيض المدفوعات لمقدمي الخدمات، والتي لن تؤثر بشكل مباشر على تكاليف المستفيدين. تشير الميزانية إلى أنّها تدعم الجهود التشريعية لإنشاء حد أقصى لتغطية الدواء لكبار السن في "مستوى دي" من برنامج المعونة الطبية.

وتتطلب الميزانية توفير 844 مليار دولار على مدار 10 أعوام من "رؤية الرئيس للإصلاح الصحي".

وبرنامج الرعاية الطبية يشمل إلى حد كبير الطفال وكبار السن والمعوقين وبعض البالغين من ذوي الدخول المنخفضة.

أمّا فيما يتعلق ببرامج شبكات الأمان الأخرى، فإنّ ميزانية ترامب تستقطع أيضًا الكثير من مخصصات برامج شبكات الأمان.

وسيوفر إصلاح برنامج بطاقات الغذاء- المعروف رسميًا باسم برنامج المساعدة الغذائية التكميلية (SNAP)- حوالي 182 مليار دولار على مدار عقد من الزمان. هذا يمثل انخفاضًا بنسبة 28% تقريبًا مقارنة بتوقعات التمويل الحالية المقدرة من مكتب ميزانية الكونجرس، وفقًا لمركز التقدم الأمريكي ذي التوجه اليساري.

وأصدرت الإدارة قاعدة جديدة في ديسمبر تجعل من الصعب على الولايات التنازل عن متطلبات العمل الحالية لبعض البالغين القادرين على العمل والذين هم في سن العمل دون معالين. كما اقترحت تشديد القواعد التي تحكم من يتأهل للحصول على المساعدات. هذا، إلى جانب اقتراح يمكن أن يقلل من عدد الأشخاص الذين يحملون بطاقات الغذاء بمقدار 3.7 مليون، وفقًا لتقرير المعهد الحضري.

كذلك ستقوم الإدارة بتقليص المنحة الخاصة "بالمعونة المؤقتة للعائلات المحتاجة" وإلغاء صندوق الطوارئ التابع للبرنامج. كما ستكون هناك إجراءات أخرى تستهدف المهاجرين.

ويريد الرئيس تشجيع زيادة مشاركة القوى العاملة في برامج الإعاقة الفيدرالية، والتي تقدر بحوالي 43 مليار دولار على مدار عقد من الزمن. أيضا، فإنّ إصلاح برامج الإعاقة الفيدرالية - بما في ذلك تخفيض الإعانات بأثر رجعي إلى ستة أشهر بدلاً من السنة - سيوفر 20 مليار دولار أخرى على مدى 10 سنوات.

وتشير الميزانية إلى أنّ معدل المشاركة للأمريكيين ذوي الإعاقة في سن العمل أقل من نصف نظرائهم الذين لا يعانون من إعاقات.

وقال وزير الصحة والخدمات الإنسانية أليكس آزار: "تضع الميزانية خيارات صعبة وحكيمة فيما يتعلق بما ينبغي عمله بدولارات دافعي الضرائب، وتستهدف الاستثمارات في البرامج التي أثبتت فعاليتها وتقليص البرامج التي لم تفعل ذلك".

تعليق عبر الفيس بوك