"ذكراه محفوظة للأجيال القادمة"

مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم يقيم جلسة تأبينية لجلالة السلطان الراحل

 

< الريامي: نسأل الله أن يكلل جهود جلالة السلطان هيثم بن طارق للارتفاء بالأمة العُمانية

 

الرؤية - محمد قنات

نظَّم مركزُ السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، بالقاعة الرئيسية الكبرى، بمقره في ولاية السيب، جلسة تأبينية للمغفور له -بإذن الله تعالى- جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيَّب الله ثراه.

ورَعَى الجلسة سعادة حبيب بن محمد الريامي الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم الجلسة، التي تضمَّنتْ عددًا من الكلمات والقصائد في رثاء المغفور له -بإذن الله- السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيَّب الله ثراه.

وقال سعادة حبيب الريامي: على مدى خمسة عقود من الزمان، جرتْ العادة بأن تشهد هذه القاعة وأماكن أخرى في هذا البلد الطيب، كل المناسبات الخيِّرة والمفرحة والمبهجة؛ لتتغني بكل ما هو جديد على مدى خمسين عاماً مضت، ولكنها سُنَّة الحياة ولكل أجل نهاية.

وأضاف الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم: من الصعب أن يستحضر الإنسان في مثل هذه اللحظة مهما أوتي من قدرة ومتسع من الوقت، ليعبر عمَّا يجيش في نفسه وبخاطره، ولكن يظل التسليم بقضاء الله وقدره هو الحبل الذي نستمسك به حتى نستوعب الأمر من كل زواياه، ونسأل الله له الرحمة والمغفرة، وأن يدخله الجنة مع الصديقين والشهداء، وتبقى ذكراه محفوظة للأجيال القادمة من أبناء الأمة العمانية.

وأوضح الريامي أنَّ العُمانيين أمة لها تاريخ ضارب الجذور، يمكنها السير في كل المناحي مهما عظُمت الأحداث، وكان لجلالة السلطان قابوس -طيب الله ثراه- الأثر الأكبر في استنهاض أبناء عمان، وهذا ما يؤكد استمرار الأمة العمانية في سيرها، لتبقى دائما أرضاً للسلم والسلام وحصناً منيعاً من كل عادية وسوء، وفي وجه كل من يحاول المساس بها وبوحدتها.

وقال الريامي -في خاتمة كلامه: باني النهضة العمانية الراحل السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيَّب الله ثراه- لم يفُته أن يسلم الراية قبل وفاته، وإنَّ من اختاره ليحمل الراية من بعده حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- يحمل فكراً نيِّراً يضيء الطريق لذاته ولأبناء وطنه حتى يستمر البناء والتعمير، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يكلل مساعي وجهود جلالته بكل ما من شأنه أن يرتقي بهذه الأمة إلى مراتب أفضل، وأن يكون عطاؤنا وولاؤنا أساسه الحرص على وحدة الأرض والصف، والبعد عن كل ما يُحدِث شرخاً في هذا الوطن العزيز.

تعليق عبر الفيس بوك