خصوصية المرحلة

◄ لكل مرحلة فكرها القيادي الذي ينسجم مع ملامحها ويتوافق مع توجهاتها.. والجميع متفائل بالمستقبل

د. أحمد بن عبدالكريم بن عبدالله

لكل مرحلة خصوصيتها وظروفها ولكل ظروف أدواتها ووسائلها والأهم من كل هذا وذاك هو تحديد الرؤى والأهداف ومعرفة ماذا نريد وإلى أين نسير، ومما لا شك فيه أنَّ المرحلة الحالية التي تمر بها السلطنة هي مرحلة مفصلية ذات منظور وبعد إستراتيجي بحاجة إلى وقفات ومراجعات هامة لابد منها قبل البدء بالانطلاق نحو قيادة التحول.

لقد قال القائد جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه في أول خطاب له عند استلامه مقاليد الحكم "إنَّ الأمانة المُلقاة على عاتقتنا عظيمة والمسؤوليات جسيمة وينبغي لنا جميعًا أن نعمل من أجل رفعة هذا البلد وإعلاء شأنه وأن نسير قدماً نحو الارتقاء به إلى حياة أفضل ولن يتأتى ذلك إلا بمساعدتكم وتعاونكم". مما يتطلب أن يُحيط نفسه بمجموعة من القيادات المُخلصة ذات الكفاءة تحمل معه نفس الرؤى والأهداف من أجل رفعة الوطن وإسعاد شعبه الذي أثبت دائمًا وفي كل الأحداث مدى حبه لوطنه والإخلاص لسلطانه.

لقد شهد الوطن مولد مرحلة جديدة مليئة بالتحديات التي سيتم تجاوزها بإذن الله وفق التوقعات، فمن يفهم الشخصية القيادية الخاصة لجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- يعلم ما ستكون عليه طبيعة المرحلة القادمة، فهو رجل المرحلة التي تنتظر منه نقلة نوعية وشاملة؛ حيث إنَّ طبيعة شخصيته المتميزة والهادئة بفكره الثاقب وقلبه الواسع بروح العزيمة يمكن الاعتماد عليه في تحمل الأمانة لتكملة مشوار البناء والتقدم.

كما إن لكل مرحلة فكرها القيادي الذي ينسجم مع ملامحها ويتوافق مع توجهاتها فالكل في ترقب ولا شك أنَّ طبيعة المهام التي كان قد تولاها جلالته قبل توليه الحكم ستكون ملهمة له أيضًا. لذا فالجميع متفائل بثقة ويقين تامين بأنَّ المرحلة القادمة مبشرة جدا بإذن الله تعالى، ولعل ما أكتبه ليس مجرد رأي شخصي فحسب بل هو اختزال لما سمعته ورأيته من حولي.

رحم الله جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور، رحمة الكرام البررة، وأسكنه فسيح جناته جزاءً ما قدمه وبذله، ووفق مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- أبقاه الله- وأيده في كل ما يصبو إليه لمصلحة وخير هذا الوطن المعطاء وشعبه الوفي.