ترجمة- رنا عبدالحكيم

أفاد تقرير لصحيفة ذي إندبندنت البريطانية أن علماء يعكفون على تطوير لقاح محتمل ضد فيروس كورونا المستجد، ويأملون إنجازه في غضون 16 أسبوعًا، على أن يكون جاهزًا للتجارب السريرية التي قد تستمر أربعة أشهر.

وقال رئيس "التحالف من أجل ابتكارات التأهب للوباء (CEPI)" إن التطور السريع سيكون غير مسبوق في تاريخ اللقاحات. وأطلق التحالف، وهو شراكة بين القطاعين العام والخاص، عام 2017 لتطوير لقاحات جديدة لوقف الأوبئة في المستقبل، من قبل حكومة المملكة المتحدة بقيمة 20 مليون جنيه استرليني للمساعدة في تمويل الجهود بينما تحاول المملكة المتحدة والبلدان في جميع أنحاء العالم منع انتشار الفيروس التاجي.

وأصاب الفيروس بالفعل أكثر من 14000 شخص في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك شخصين في المملكة المتحدة، وأكثر من 300 شخص لقوا حتفهم.

وأنشئ التحالف في الأصل استجابة لتفشي فيروس إيبولا في غرب إفريقيا.

وقال الدكتور ريتشارد هاتشيت الرئيس التنفيذي للتحالف إن الأموال جاءت في "لحظة حاسمة حيث يسابق العالم للاستجابة لظهور فيروس كورونا الجديد". وأضاف أن الانتشار العالمي السريع والخصائص الوبائية الفريدة للفيروس "مبعث قلق عميق".

وواصل حديثه قائلا: "نأمل أن نتمكن مع شركائنا من الحصول على لقاح استقصائي من التسلسل الجيني لمسببات الأمراض إلى الاختبارات السريرية في 16 أسبوعًا. والمرحلة الأولى من التجارب السريرية، لإثبات سلامة اللقاحات الاستقصائية، ستستغرق حوالي شهرين إلى أربعة أشهر".

وأشار إلى أن "هذا الجدول الزمني طموح للغاية. في الواقع، سيكون غير مسبوق في مجال تطوير اللقاحات. ومن المهم أن نتذكر أنه حتى لو نجحنا- وليس هناك ما يضمن ذلك- ستكون هناك تحديات أخرى للتنقل قبل أن نجعل اللقاحات متاحة على نطاق أوسع".

وقال مات هانكوك من بورتون داون الحكومية للأبحاث إن الأموال ستساعد في ابتكار لقاحات جديدة.

وأعلنت الحكومة البريطانية عن دعم مالي بقيمة 58.7 مليون جنيه إسترليني لمشروع بحثي منفصل لحماية صحة الأمة من التهديدات مثل مقاومة مضادات الميكروبات والأمراض المعدية.