17.8% زيادة في عدد الزوار العمانيين

أكثر من 220 ألف زائر للبرك المائية في وادي بني خالد خلال 2019

...
...
...
...
...
...

 

< "السياحة" تمنح تصريحا لبناء استراحة تطل على منطقة البرك

< تجديد التعاقد مع "شاطئ العرب" لتقديم خدمات الإنقاذ والإسعاف

 

وادي بني خالد - الرؤية

ارتفعَ عددُ زوار ولاية وادي بني خالد في محافظة شمال الشرقية إلى 220230 زائرًا، بحسب الإحصائيات الصادرة عن وزارة السياحة في العام 2019م، في ظل تمتُّع الولاية بالعديد من المقومات السياحية؛ ومنها: البرك المائية، التي تشهد تدفقَ الزوار على مدار العام للتنزه والاستمتاع والسباحة وممارسة الرياضة.

وتُشير الإحصائيات إلى أنَّ عدد الزوار العُمانيين للبرك المائية خلال العام 2019م بلغ حوالي 65476 زائرًا، بنسبة ارتفعت بمقدار 17.8% مقارنة بالعام 2018، ويشكل الإماراتيون أبرز الزوار الخليجيين للبرك بعدد 171 زائرًا، يليهم البحرينيون بعدد 161 زائرًا، ومن الجنسيات العربية الأخرى شكلوا 7245 زائرًا.

كما شكَّل الزوار الأوروبيون ما يقارب الـ88662 زائرًا، إضافة لـ54634 زائرًا آسيويًّا، و3678 زائرًا أمريكيًّا. وشكل الربعان الأول والأخير من العام 2019م فترة الذروة؛ حيث كان الأكثر تدققا للزوار على البرك المائية؛ إذ شهد شهر نوفمبر ازديادًا في أعداد الزوار العُمانيين، فقد بلغ عددهم 10529 زائرًا.

وقال طلال الشعيبي مدير إدارة السياحة بمحافظة شمال الشرقية، إنَّ البرك المائية إحدى أبرز الوجهات السياحية التي تجتذب الزوار لوادي بني خالد من مختلف الجنسيات على مدار العام للتمتع بالطبيعة الجميلة والمتنوعة، وقضاء أوقات ممتعة. وأضاف: تشهد ولاية وادي بني خالد إقبالًا متزايدًا على البرك المائية من قبل السياح؛ نظراً لما تتمتع به من تنوع مائي وأحيائي، وتعد إحدى الوجهات السياحية الرئيسية على خارطة السياحة العمانية التي يرتادها السياح على مدار العام.

وأشار الشعيبي إلى أنَّ الطبيعة الجبلية  للولاية أسهمت في إيجاد العديد من الأنشطة والفعاليات التي تسهم في جذب السياح طوال العام. مضيفا: تتركز الأنشطة التي يقوم بها الزائرون لولاية وادي بني خالد حول سياحة المغامرات ومختلف الرياضات والاستجمام؛ سواء في فترة الصيف أو في فصل الشتاء، كما توجد في البرك المائية كميات من الأسماك التي تشكل عاملَ جذب من خلال إزالتها للجلد الميت في القدم، وهو من الأنشطة التي يقبل عليها السياح في بعض الدول المشهورة سياحيًّا، موضحًا أن السياحة الطبيعية تستهوي الرياضيين لممارسة الرياضات؛ منها تسلق الجبال والمغامرات... وغيرهما. 

وأشار مدير إدارة السياحة بمحافظة شمال الشرقية، إلى أنَّ كهف "مقل" -الذي يقع عند أعلى الروافد العليا من البرك المائية في ولاية وادي بني خالد- يعد أحد أبرز المزارات التي يمارس فيها السائح رياضة المشي على الأقدام من منطقة البرك المائية الى مدخل الكهف، كما أن الفعاليات السياحية والمناشط التي تقام في الولاية، أسهمت بدور كبير في استقطاب أكبر عدد من السياح في منطقة البرك المائية خلال العام المنصرم.

وتمتلكُ الولاية العديد من المميزات التي تُشكل دافعا لاستمرار الحركة السياحية طوال العام؛ ومن أهمها: الأودية بالولاية دائمة الجريان طوال العام؛ حيث تتدفق ماؤها عبر ممرات ضيقة بالجانب الجنوبي من جبال الحجر الشرقي. ويمكن للمواطن استغلال هذه المميزات من خلال الاستثمار في مشاريع تجذب السائح والزائر للبرك المائية، ولا تضر بالبيئة المحيطة بها لتشكل دخلاً إضافياً للمواطن؛ مما ينعكس إيجابًيا على الناتج المحلي.

وقال الشعيبي إن وزارة السياحة منحت الموافقة لأحد المواطنين لاستثمار قطعة أرضه التجارية المطلة على منطقة البرك المائية للبدء في بناء استراحة سياحية تتكون من 12 غرفة فندقية، مع توفير ساحة مواقف لقاطني الاستراحة، وتتوافر بمنطقة المواقف بالبرك المائية مطعم (متنقل) لأحد المواطنين يخدم الزوار.

وحول الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها وزارة السياحة لحماية الزوار من المخاطر في البرك المائية، ذكر الشعيبي أن الوزارة جدَّدت التعاقد مع شركة شاطئ العرب للسياحة لتقديم خدمات الإنقاذ والإسعاف بالبرك المائية بمنطقة مقل بولاية وادي بني خالد؛ نظراً لتدفق أعداد كبيرة من السياح على الموقع بشكل مستمر، كما أن طاقم الشركة من العُمانيين المختصين بالإنقاذ والإسعاف؛ حيث يبلغ عددهم 7 موظفين من أبناء الولاية.

وتزخَر ولاية وادي بني خالد بالعديد من الحرف التقليدية؛ إذ يعدُّ البيت الحرفي العُماني في مركز الولاية أحد المزارات السياحية، ويعرض أعماله الحرفية كالسعفيات والفضيات والمشغولات اليدوية، والتي تنوعت في أشكالها وأحجامها من طاولات سعفية وعصي، إضافة لأدوات الزينة والهدايا وصناعة البخور والعطور والأكسسوارات... وغيرها من المنتوجات الحرفية، ويوجد بولاية وادي بني خالد بمحافظة شمال الشرقية مركز القرية الحرفية، ويعمل به عدد من أبناء وبنات الولاية لإنتاج السعفيات بأشكال متنوعة ذات الاستخدامات المتعددة.

وتسعى الوزارة إلى تعزيز مساهمة السياحة في إضفاء قيمة مضافة للمجتمع من خلال السماح للشركات الطلابية التابعة لمدارس الولاية بعرض وبيع منتجاتهم الحرفية للسياح في منطقة البرك المائية؛ من خلال توفير عدد من الأكشاك وأماكن للعرض، مع إقامة حلقة تدريبية للطلاب حول كيفية جذب الزبون وأحدث السبل المتبعة للترويج للمنتجات الحرفية.

تعليق عبر الفيس بوك