الرؤية - نجلاء عبدالعال

انطلقت أمس أعمال البرنامج التدريبي لتطوير القيادات التنفيذية في البنوك والمؤسسات المالية في دول مجلس التعـاون، تحت عنوان "الخدمات المالية الرائدة في عالم سريع التغير". وينظم البرنامج معهد الدراسات المصرفية الكويتي بالتعاون مع كلية هارفارد لإدارة الأعمال، بمشاركة 47 مختصا من السلطنة ودول مجلس التعاون وغيرها.

وخلال مؤتمر صحفي عقد على هامش انطلاق البرنامج قال يعقوب السيد يوسف الرفاعي، المدير العام لمعهد الدراسات المصرفية الكويتي إن البرنامج الذي ينظمه المعهد يعقد للسنة الحادية عشرة على التوالي وتحتضنه مسقط في هذه الدورة، خلال الفترة من 1 إلى 6 فبراير، في فندق شنجريلا بر الجصة، وتم تقديم البرنامج على مدى عشرة أعوام متتالية في مُختلف دول مجلس التعاون الخليجي، ونجح القائمون عليه في تحديث عدد من محاوره وفقاً للمتغيرات في عالم الأعمال، بما يتناسب مع احتياجات القطاعين المصرفي والمالي. وأضاف الرفاعي أنه أحد برامج مبادرة كفاءة التي أطلقها بنك الكويت المركزي في سبتمبر 2019، والتي تُعقد بدعم من البنوك الكويتية المحلية وينظمها ويّشرف على تنفيذها معهد الدراسات المصرفية، بهدف تطوير الكوادر والقيادات التنفيذية، العاملة في قطاعات مختلفة بصفة عامة وفي القطاع المالي والمصرفي بصفة خاصة، موضحاً أن البرنامج عقد للمرّة الأولى في 2010 بدولة الكويت، واقتصرت المشاركة في حينه على بنك الكويت المركزي والبنوك الكويتية الأعضاء في معهد الدراسات المصرفية. ونظراً للنجاح الكبير الذي حققه البرنامج، وبغية تعزيز أوجه الاستفادة من هذه التجربة المتميّزة، تقرر الاستمرار في تقديمه سنوياً منذ عام 2011 على مستوى دول مجلس التعاون. وقد عزّز هذا التوجه رغبة مماثلة من كلية هارفارد لإدارة الأعمال لتوسيع نطاق البرنامج ليكون برنامجاً إقليمياً.

وأعرب الرفاعي عن شكره وتقديره لجميع الجهات المشاركة في البرنامج، من دولة الكويت ومن دول مجلس التعاون، كما وجه الشكر إلى سعادة طاهر بن سالم العمري – الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني، والدكتور ناصر بن راشد المعولي – عميد كلية الدراسات المصرفية والمالية، على دعمهم للبرنامج.

ومن جانبه أوضح البروفيسور شون كول بروفيسور إدارة الأعمال بكلية هارفارد لإدارة الأعمال أن البرنامج الذي تقدمه الجامعة في 6 أيام جرى التحضير له بدقة ليكون شاملاً لكافة المتغيرات التي تفيد الحاضرين في إدارة أعمالهم في القطاع المصرفي والمالي، مشيرا إلى أن البرنامج يتضمن تجارب عملية ومواقف تحاكي الواقع لمزيد من الاستفادة، وأكد أن أهم ما يقدمه البرنامج هو الكيفية التي ينبغي أن يتحلى بها من يتولون مناصب قيادية في البنوك والشركات المالية خاصة المرونة والتفكير الابتكاري والتعامل مع فريق العمل سواء رؤساء أو مرؤوسين.

وأوضح أن البرنامج يتضمن تدريبات على أحدث التقنيات التي دخلت عالم الأعمال المصرفية خاصة البلوكتشين والفن تك، لافتا إلى أن التقنيات والأدوات الجديدة تفيد العمل المصرفي ولا تلغيه أو تحل محله، وفي رد على سؤال حول مستقبل العملات الرقمية وتأثيراتها أكد أنه شخصيا يرى أن العملات الرقمية لن يكون لها المستقبل الذي يصور لها حاليا، أنها قد تتلاشى خلال سنوات قليلة.