إنجاز طبي جديد للمستشفى السلطاني

مسقط - الرؤية

نجح المستشفى السلطاني في استئصال ونخر الخلايا التالفة بالبنكرياس عبر تقنية نوعية بإستخدام "الأشعة الصوتية بالمنظار"، وذلك لمريض يعاني من الإلتهاب الناخر الحاد بالبنكرياس، في عملية هي الأولى من نوعها بالسلطنة.

وقد أجري هذه التدخل الجراحي بالمنظار طاقم طبي من المستشفى السلطاني يترأسه الدكتور هشام بن عبدالله الذهب، إستشاري أول أمراض الجهاز الهضمي، بالتعاون مع أطباء التخدير والكوادر التمريضية.

وأوضح الدكتور هشام الذهب بأن هذا التدخل العلاجي بـتقنية "الأشعة الصوتية بالمنظار"، ويعد من أحدث ما توصل إليه الطب الحديث في مجال علاج التهاب الناخر الحاد بالبنكرياس .

وأضاف بأنه تتمثل طريقة هذه العملية في إجراء ثقب صغير الحجم بمنطقة بطن المريض، بعدها يتم تثبيت دعامة معدنية في جدار المعدة، بعد ذلك يتم إدخال المنظار عبر الدعامة، وأخيراً نقوم بإستئصال الخلايا التالفة عبر إستخدام الأشعة الصوتية بالمنظار .

ويأتي استحداث هذه التقنية العلاجية بالمستشفى السلطاني؛ بهدف مواكبة أحدث الأساليب العلاجية التخصصية على الصعيد الدولي في شتى المجالات الطبية، بحيث يتميز هذا التدخل الجراحي النوعي بعدة مزايا أهمها ؛ قلة المضاعفات الجانبية مقارنة بالإسلوب الجراحي السابق، وإمكانية المريض على العودة لمزاولة الأنشطة الحياتية بعد ثلاثة أيام من إجراء هذا التدخل الجراحي بالمنظار، ناهيك عن تقليص مدة مكوث المريض بالمستشفى .

ويشار بأنه هنالك مجموعة من التحديات لإجراء هذا الأسلوب الجراحي النوعي تتمثل في ندرة الكوادر الطبية المتخصصة لإجراء مثل هذه التدخلات العلاجية، والحاجة الماسة لكادر طبي متخصص ومتكامل يمتلك الدقة المنتاهية عند إجراء العملية بالمنظار ؛ نظراً لوجود أوردة دقيقة ما بين جدار المعدة والبنكرياس .

من جهته أعرب ذوي المريضة التي أجري لها هذا التدخل الجراحي النوعي بالجهود التي بُذلت بالمستشفى السلطاني بقولهم " نود أن نعبر عن مدى شكرنا وتقديرنا للطاقم المتميز بالمستشفى السلطاني الذي أجرى هذه العملية الدقيقة لوالدنا والتي تكللت لله الحمد بالنجاح، كما نُوجه شكرنا وثنائنا العميق إلى الدكتور هشام الذهب والطاقم المرافق له بالعملية ؛ نظير كفاءتهم وجهودهم عند إجراء هذه الجراحة النوعية لوالدنا، كما نتقدم بالشكر لكافة الكوادر الصحية العاملة في المستشفى السلطاني؛ وذلك لما لامسناه من رعاية صحية متميزة ولباقة في التعامل طيلة فترة تواجدنا بالمستشفى ".

الجدير بالذكر أن المستشفى السلطاني في سعي دائم لإستحداث ومواكبة أحدث الأساليب العلاجية والتشخيصية في شتى المجالات التشخيصية والعلاجية عبر صقل مهارات الكوادر الصحية بالتعاون مع بيوت الخبرة العالمية ؛ وذلك بهدف تلبية تطلعات مرضى ومراجعين المستشفى من أجل الحصول على أفضل رعاية صحية تخصصية.

تعليق عبر الفيس بوك