الحصار يتواصل.. وأردوغان يرسل قوات تركية للتدريب

"رصاصة في الرأس".. ليبيا تخسر 900 ألف برميل نفط يوميا

القاهرة - رويترز

قالتْ المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، أمس، إنَّ إنتاج النفط انخفض إلى 320154 برميلا يوميا بحلول 23 يناير، من 1.2 مليون برميل يوميا قبل حصار مستمر منذ أسبوع، وأدى إلى إغلاق موانئ وحقول في شرق وجنوب ليبيا. وأضافت المؤسسة -في بيان- أنَّ الخسائر المالية الناجمة عن الحصار بلغت 256.6 مليون دولار حتى يوم 23 يناير.

وأبلغ محافظ مصرف ليبيا المركزي في طرابلس، رويترز، بأنَّ الحصار المضروب على موانئ رئيسية لتصدير النفط في ليبيا يضر بالاقتصاد ويجب رفعه سريعا، مضيفا أن ميزانية 2020 قد تسجل عجزا بسببه.

وقال صادق الكبير -خلال مقابلة في لندن: النفط يمثل 93 إلى 95 بالمئة من إجمالي الإيرادات، ويغطي 70 بالمئة من إجمالي الإنفاق. هذه رصاصة في الرأس، ستؤذي ليبيا والشعب الليبي.. يحدونا أمل كبير أن تُحل الأزمة بأسرع وقت ممكن لأنها تضر بالجميع.

وكان فائز السراج رئيس الوزراء في الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، قد حذر من كارثة في حالة عدم رفع الحصار الذي تفرضه قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر، والذي يكاد يوقف إنتاج النفط تماما.

وقال الكبير إنَّ البنك المركزي لم يتفق بعد على ميزانية للعام 2020 مع الحكومة المعترف بها دوليا، والتي اقترحت عجزا قدره 17.5 مليار دينار. وتابع: "رفضنا ذلك وطلبنا منهم تقليص الإنفاق"، مضيفا أنَّ العجز يظل احتمالا قائما بسبب الحصار النفطي.

وفي العام 2019، كانت حكومة طرابلس تخطط للتخلص من العجز، لكنها واجهت حملة عسكرية تشنها قوات حفتر؛ مما اضطرها إلى دفع الأموال مقابل السلاح والدعم اللوجستي لقواتها.

وقال الكبير إن السلطات حققت 23.8 مليار دينار في 2019 من رسوم على مبيعات العملة الصعبة بدأ العمل بها في 2018 في إطار إصلاحات اقتصادية. وقال إن حصيلة الرسوم بلغت 13.2 مليار دينار في 2018. وأضاف الكبير إن الدين الوطني أصبح 50 مليار دينار، جميعه بالعملة المحلية.

وبالتزامن، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن العسكريين الأتراك الذين يجري إرسالهم إلى ليبيا يقومون بدعم وتدريب القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج.

تعليق عبر الفيس بوك