علماء يحلون اللغز المُحير: كيف تشكلت الحياة على الأرض؟

ترجمة- رنا عبدالحكيم

نجح علماء فلك في حل لغز المكان الذي نشأ فيه الفوسفور، الذي يعد مفتاح الحياة على الأرض؛ حيث عثروا على العنصر الموجود في كل المخلوقات، من البشر إلى أصغر أشكال الحياة، وهو ضروري لخلق الكائنات الحية.

وظلت مسألة كيف وصل الفسفور إلى الأرض لغزا محيرا، لكن علماء الفلك قاموا الآن بتتبع رحلة هذا العنصر عبر الفضاء، وهم يشاهدون تنقله عبر المناطق المكونة للنجوم إلى المذنبات، في نوع الرحلة التي يمكن أن تنقلها إلى كوكبنا. وأظهر العلماء مدى أهمية دور الفسفور في بدء الحياة على الأرض.

ويُظهر البحث المنشور حديثًا، حسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية، كيف تتشكل الجزيئات التي تحتوي على الفسفور، وكيف يمكن أن تكون أساسية لبداية الحياة على الأرض.

ويقول فيكتور ريفيلا المؤلف الرئيسي لدراسة جديدة نشرت في مجلة "إشعارات شهرية للجمعية الملكية الفلكية": "ظهرت الحياة على الأرض منذ حوالي 4 مليارات عام، لكننا ما زلنا لا نعرف العمليات التي جعلت ذلك ممكنًا".

ولتتبع رحلة الفسفور، رصد العلماء منطقة في الفضاء تتشكل فيها النجوم، والمعروفة باسم AFGL 5142، ومن خلال مراقبة تلك المنطقة، تمكنوا من مشاهدة موقع ميلاد جزيئات حاملة للفوسفور، في عملية واسعة تأتي إلى جانب تكوين النجوم الجديدة وأنظمة الكواكب.

وسمحت تلك الملاحظات للعلماء برؤية الجزيئات تولد عندما تشكل النجوم نفسها، وبينما يتدفق الغاز من النجوم المُشكَّلة حديثًا، فإنه يفتح فجوات بين السحب والنجوم، وتتشكل الجزيئات على تلك الفجوات الواسعة؛ حيث تنتشر الصدمات والإشعاع خارج النجم الصغير.

وانتقل الفلكيون للنظر في الكيفية التي يمكن بها لهذه الجزيئات أن تشق طريقها عبر الكون، متتبعة أثرها المحتمل أثناء سيرها.

ووجد العلماء أن المركبات الحاملة للفوسفور يمكن أن تلتصق بالمذنبات التي تنقلها بعد ذلك إلى مكان آخر في الكون.

تعليق عبر الفيس بوك