روسيا: حفتر كان إيجابيا.. وأردوغان: سألقنه درسا

ألمانيا تستضيف مؤتمرا دوليا بشأن ليبيا.. الأحد

عواصم - الوكالات

نقلتْ وكالة إنترفاكس الروسية، أمس، عن وزارة الدفاع قولها: إنَّ خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) كان إيجابيا إزاء اتفاق لوقف إطلاق النار صيغ في محادثات بموسكو، وإنه سيأخذ يومين في مناقشة الاتفاق.

ونسبتْ إنترفاكس إلى الوزارة قولها إنَّ استعدادَ طرفيْ الصراع الليبي لدعم وقف لإطلاق النار أشاع أجواء إيجابية وسط مسعى دبلوماسي لإرساء الاستقرار في ليبيا.

وأكدت ألمانيا أنَّها ستستضيف مؤتمرا يوم الأحد في برلين لدعم مساعي الأمم المتحدة لتحقيق السلام والمصالحة في ليبيا. وقالت الحكومة الألمانية -في بيان- إنَّ من بين المشاركين في المؤتمر مُمثلين للولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وتركيا وإيطاليا والأمم المتحدة. وأضافت أنها وجهت الدعوة أيضا لفائز السراج الذي يرأس حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، ومقرها طرابلس، وخليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي).

من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، إنَّ بلاده لن تتوانى عن "تلقين" خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) "درسا"، إذا واصل هجماته على الحكومة الليبية المعترف بها دوليا.

وأخفقت تركيا وروسيا في إقناع حفتر بتوقيع اتفاق ملزم بوقف إطلاق النار لوقف هجوم بدأه قبل تسعة أشهر لانتزاع السيطرة على العاصمة الليبية من القوات المتحالفة مع حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.

ووقع فائز السراج رئيس وزراء حكومة الوفاق، ومقرها طرابلس، على اتفاق وقف إطلاق النار بعد محادثات غير مباشرة في موسكو، لكن حفتر غادر العاصمة الروسية دون أن يوقع عليه. وقال السراج لرويترز في يونيو إنه لن يجلس مرة أخرى مع حفتر أبدا.

وقال أردوغان إن حفتر "فر هاربا". وأضاف في كلمة أمام أعضاء البرلمان من حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه: "إذا استمرت هجمات حفتر الانقلابي على الشعب والحكومة الشرعية في ليبيا، فلن نتوانى أبدا عن تلقينه الدرس الذي يستحقه". وتابع قائلا: إنَّ تركيا تجمعها روابط تاريخية واجتماعية عميقة مع ليبيا، وأن حفتر كان بإمكانه السيطرة على الدولة بأسرها لو لم تتدخل أنقرة.

وقال إنَّ تركيا ستنضم إلى ألمانيا وبريطانيا وروسيا في قمة تنعقد في برلين يوم الأحد. ولم يؤكد مكتب حفتر ولا قواته رسميا رفضه لاقتراح وقف إطلاق النار، لكنَّ موقعًا إلكترونيًّا مرتبطًا بقوات حفتر قال إنه لن يوقع على الاتفاق.

ولم يجتمع حفتر والسراج وجها لوجه في موسكو وجرت المحادثات بينهما عبر وسطاء أتراك وروس. وكان آخر لقاء مباشر بينهما في أبوظبي في فبراير 2019، قبل أن تنهار المحادثات حول اتفاق لتقاسم السلطة وحرك حفتر قواته صوب طرابلس في أبريل، بعد أن بسط نفوذه خارج شرق وجنوب ليبيا.

تعليق عبر الفيس بوك