"فايننشال تايمز": جلالة السلطان هيثم بن طارق يتعهد بمواصلة صنع السلام الإقليمي والعالمي

ترجمة - رنا عبدالحكيم

قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إنَّ حَضْرَة صَاحِب الجَلَالَة السُّلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم -حفظه الله ورعاه- تعهَّد بمُواصلة صنع السلام الإقليمي والعالمي، مُوَاصِلا الجهود التي قادها جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه- خلال خمسين عاما من الحكم.

وأوضحت الصحيفة أنَّ جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه- نجح في إدارة دفة الاقتصاد العماني على مدى خمسة عقود، وأسهم بصورة كبيرة في إرساء التعاون الدولي، وكانت له إسهامات رئيسية في العديد من أعقد النزاعات بالشرق الأوسط. وأضافت الصحيفة أنَّ جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- سيعمل جاهدا على الحفاظ على هذا الإرث في وقت تتزايد فيه التوترات الإقليمية، وتعرض الاقتصاد الوطني لمزيد من التحديات.

ونقلتْ الصحيفة عن جين كينينمونت الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط، قولها: إن عُمان مقبلة على حقبة جديدة، لا تخلو من تحديات، وأنَّ السلطنة تستعد للانتقال إلى عالم ما بعد النفط، في ظل الجهود الرامية لتعزيز التنويع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على النفط. وأكدت الخبيرة أنَّ عمان ستواصل العمل وفق التقاليد الدبلوماسية العريقة التي أرساها جلالة السلطان الراحل.

وبينت الصحيفة أن جلالة السلطان المعظم -أيده الله- سيعمل على مواصلة النهج القويم لجلالة السلطان الراحل، والمتمثل في صنع السلام على المستويين الإقليمي والدولي.

ونقلت الصحيفة عن بان كي مون الأمين العام السابق للأمم المتحدة، قوله: "أود أن أرى إرث قابوس يلهم الآخرين للتفكير بطريقة مختلفة عن معنى القيادة في منطقة يخطئ فيها اللاعبون المحليون والدوليون في كثير من الأحيان؛ حيث يفضلون الحلول العسكرية والعنف بدلا من الدبلوماسية".

ووصفت صحيفة فايننشال تايمز حَضْرَة صَاحِب الجَلَالَة السُّلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم -حفظه الله ورعاه- بأنه شخصية عميقة الخبرات، ومنذ العام 2013 وهو يقود عملية إعادة هيكلة المنظومة الاقتصادية في عُمان؛ من خلال إعداد الرؤية المستقبلية "عمان 2040"، والتي تستهدف إحداث التنمية الشاملة والمستدامة في جميع المجالات، مع الاعتماد على القطاعات غير النفطية.

تعليق عبر الفيس بوك