جلالة السلطان هيثم بن طارق تولى الحكم متسلحاً بخبرة طويلة

وسائل الإعلام العربية والعالمية تُواصل إبراز مآثر السلطان قابوس.. وتشيد بالانتقال السلس للسلطة

 

عواصم- العمانية

 

واصلت العديد من وسائل الإعلام الخليجية والعربية والدولية الحديث عن مآثر المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور، طيب الله ثراه، وإنجازاته لعُمان وللمنطقة على مدى العقود الخمسة الماضية، وذلك في إطار تغطيتها لوفاته وتعزيتها للشعب العُماني.

وقالت الصحف، إنَّ المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد الذي تولى العرش في عام 1970 وتوفي قبل أيام ترك بصماته الإيجابية حيث ترك بلدا حديثا وآمنا ومستقرا قابلا للحياة يمتلك مؤسسات قوية وبنية تحتية متطورة وراياته السلام والتسامح والإرادة الصادقة في التقدم والتطور والازدهار.

وأوضحت وسائل الإعلام الخليجية والعربية والدولية في صفحاتها ومواقعها المدعومة بالصور أنَّ الأمة العربية والإسلامية فقدت برحيل جلالة السلطان قابوس بن سعيد، رحمه الله، قائداً حكيماً، بقي وفياً لقضايا أمته، أميناً على مصالح شعبه، مغلباً للمنطق والحكمة والاتزان في القول والفعل، فإلى رحمة الله ورضوانه نستودع السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه-.

وأكدت أنَّ السلطنة حققت على مدى العقود الخمسة الماضية التي قضاها السلطان الراحل قائدا لمسيرتها الحديثة الكثير من الإنجازات والنجاحات في جميع الميادين، فانتقلت عمان إلى واحدة من أنجح التجارب الحديثة في حياة الدول والشعوب.

ونشرت صحيفة "الاتحاد الإماراتية" موضوعا بعنوان: في رحيل "سلطان الحكمة" قالت خلاله:"ساعات عصيبة شهدناها جميعاً فجر السبت الماضي منذ أن تأهبت القوات المُسلحة العُمانية قبل أن يُعلن عن النبأ المؤلم برحيل باني نهضة عُمان جلالة السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه، لتفقد منطقتنا أحد أعمدة الحكمة وزعيماً وقائداً فذاً استطاع على امتداد خمسين عاماً من حكمه ترسيخ مكانة بلاده والدفع بها قدماً نحو التنمية والتقدم والازدهار والاستقرار، وحقق لها مكانة رفيعة مرموقة واضعاً بصمة تاريخية مميزة تميزت بها السلطنة في المنطقة وعلاقاتها الإقليمية والدولية، ووظفها لخدمة الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة ولأجل العالم".

وأضافت أنَّ السرعة والسلاسة التي جرت بها عملية انتقال السلطة أبهرت الجميع، هذه السرعة والسلاسة هي ثمرة حكمة السلطان الراحل ونتاج غنى تجربته، وقطاف عقود الاستقرار الذي صنعه منطلقاً من إرث دولة القانون والمؤسسات المستقرة المزدهرة التي نقش بصبر وتؤدة وحكمة أدق تفاصيلها.

ونشرت صحيفة "الرياض" السعودية موضوعًا تحت عنوان "السلطان هيثم بن طارق بن تيمور" كتبه "د. فايز الشهري"، جاء فيه ما يلي: "مع مطلع العام الجديد 2020 رحل السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور، وبعد أن حكم سلطنة عُمان لمدة تقرب من نصف قرن لتنتهي معه فترة ثالث أطول حكّام العالم بقاءً في السلطة (بعد ملكة بريطانيا وسلطان بروناي)، ويسجّل التاريخ الحديث للسلطان قابوس "صديق الجميع" مهارته في العبور ببلاده عبر أمواج التقلّبات السياسيّة، واتباع سياسة عدم الانحياز

المباشر لأي طرف.

 

وقالت الصحيفة السعودية: "يأتي اليوم تنصيب حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن تيمور

المعظم، حفظه الله ورعاه، خلفاً للسلطان الراحل "قابوس" ليصبح بذلك السلطان "التاسع" في تسلسل سلاطين أسرة البوسعيد التي تعد من أقدم الأسر الحاكمة في المنطقة (بدأ حكم البوسعيديين سنة 1741) ويتسلّم جلالة السلطان "هيثم بن طارق بن تيمور"المعظم مسؤوليّة الحكم مسلحاً

بخبرة طويلة وشهادة أكاديمية رفيعة، وكان جلالة السلطان هيثم بن طارق قد تولى ملف رؤية عُمان 2040 الذي أكد في أكثر من محفل أن رؤية السلطنة تركز على الإنسان العُماني والتنمية الشاملة القائمة على مبدأ اللامركزيّة".

من جانبها نشرت صحيفة "عكاظ" السعودية موضوعا تحت عنوان النموذج العُماني جاء فيه :"بهدوء وأناة وحكمة وصبر تحولت عُمان خلال نصف قرن من حكم المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد، طيب الله ثراه، إلى دولة حديثة في كل شيء رغم شح الموارد وصعوبة التحدي، أصبح النموذج التنموي العُماني مثالاً ملفتاً للأنظار ومثيراً للإعجاب، وتحولت عُمان خلال ورشة عمل شاملة إلى دولة مؤسسات منضبطة وفاعلة تشرف على مشروع تحولي جذري، بمشاركة المواطن الذي عاد واستقر في وطنه منذ الأيام الأولى لحكم جلالة السلطان قابوس بن سعيد، ثم انخرط في البناء لكل مكونات الحياة بحب وصمت ومثابرة".

وقالت الصحيفة.. سياسياً، كان النموذج العُماني مختلفاً في تعاطيه مع كل القضايا التي شهدتها المنطقة خلال نصف قرن، المواءمة بين خصوصية المواقف وحفظ التوازنات والحفاظ على خطوط اتصال مع كل الاتجاهات والقيام بدور الوساطات الهادئة، كل ذلك كان طابعاً عُمانياً خاصاً أصبح سمة تتصف بها سياستها.

وتحت عنوان "رحيل السلطان قابوس رجل القرارات الفاعلة " نشرت صحيفة "السياسة" الكويتية موضوعاً عن المغفور له جلالة السلطان قابوس بن سعيد وقالت للسلطان قابوس بن سعيد - رحمه الله - الكثير من المحطات المهمة، حيث كان دخول السلطنة إلى عالم من الحداثة نقطة ارتكازه، لتمتد جذوره في عمق تلك الأرض الطيبة وفروعه إلى الأعالي باحثة عمَّا ينفع الناس ويمكث في بلاد عاركت البحر.

وأوضحت الصحيفة الكويتية أنَّ جلالته طيب ثراه، كان صرحا شامخا متحليا دائما بالحكمة

والحنكة، وسداد الرأي في مُعالجة الأزمات التي واجهتها الأمتان العربية والإسلامية والدفاع عنها، فلم تكن جهوده قاصرة على أبناء وطنه، ولكنه سخرها لخدمة الجميع بما عرف عنه من حب الخير والنخوة والمؤازرة، والمشاركة الفعالة في مُعالجة الكثير من القضايا الدولية والإنسانية وقيامه بدوره المشهود في الدعوة إلى حوار الحضارات الهادفة إلى إشاعة السلام، والتعايش بين الأمم والشعوب.

وقالت الصحيفة .. مع تعيين حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد المعظم، حفظه الله ورعاه، سلطانا لعُمان خلفاً للراحل جلالة السلطان قابوس بن سعيد - رحمه الله، نسأل الله أن يجعله خير خلف لخير سلف، وليحفظه الله وليسدد خطاه، وليحفظ سلطنة عُمان، للمضي على نهج الرفعة والازدهار لأهلها الكرام.

ونشرت صحيفة "الشرق الأوسط" موضوعًا بعنوان "غياب رجل حكيم" وقالت: "رحيل السلطان قابوس بن سعيد رحمه الله يمثل صدمة للشعب العُماني الشقيق ، فهناك أجيال كاملة لم تعرف حاكماً لعُمان غير السلطان قابوس الذي حكم عُمان لمدة خمسين عاماً تقريباً".

 

وأضافت "الشرق الأوسط": "استطاع المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس في فترة حكمه أن ينقل سلطنة عُمان من عالم القبائل وما قبل الحداثة إلى عالم الحداثة والتحديث، فبنى مجتمعاً متكاملاً في بنيته التحتية من تعليم وصحة إلى طرق، وبنى جيشاً حديثاً على أسس عصرية، كيف لا وهو خريج كلية ساندهيرست العسكرية في بريطانيا، وتدرب في العديد من الدول الأوروبية من بينها بريطانيا وألمانيا، كما بنى السلطان الراحل مؤسسة أمنية وجهازاً إدارياً حديثاً".

وأضافت الصحيفة أنه من استمع إلى كلمة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم حفظه الله ورعاه يدرك أنَّ سياسة السلطنة سائرة على نهج جلالة السلطان الراحل داخلياً وخارجياً، فقد طمأن جلالة السلطان المعظم العالم بأنه لا تغيير يذكر في سياسة عُمان الخارجية المبنية على الحوار والتعايش السلمي.

ونشرت صحيفة "القدس العربي" في افتتاحيتها موضوعًا عن وفاة السلطان قابوس رحمه الله وانتقال السلطة السلس في عمان .. وقالت: "يمكن استخدام الانتقال السلس للسلطة بعد وفاة جلالة السلطان قابوس بن سعيد إلى ابن عمّه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم، حفظه الله ورعاه، كواحد من الأمثلة الكثيرة ليس على طبيعة النظام السياسي لعُمان فحسب، بل كذلك على تاريخها الحديث بمجمله، والذي أعطاها طابع البلد الوسطي المعتدل سياسياً واقتصادياً واجتماعياً".

ونشرت صحيفة "الدستور" الأردنية بعنوان "سلطنة عُمان.. المصاب واحد والفقيد عزيز" موضوعاً جاء فيه : فقدت الأمة العربية والإسلامية برحيل جلالة السلطان قابوس بن سعيد، قائداً حكيماً، بقي وفياً لقضايا أمته، أميناً على مصالح شعبه، مغلباً للمنطق والحكمة والاتزان في القول والفعل، فإلى رحمة الله ورضوانه نستودع قابوس.

ونشر موقع "اليمن نت"بعنوان "اليمن تعزي في وفاة السلطان قابوس وتثني على مسيرته الحافلة بالإنسانية وحسن الجوار" وقال: "عزَّت اليمن بكامل أطيافها وتوجهاتها السياسية والرسمية والقبلية الشعب العُماني في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد رحمه الله بعد سنوات حافلة بالعطاء".

وأضاف الموقع اليمني: "إن سياسة السلطان الراحل اتسمت طوال سنوات حكمه التي ناهزت خمسة عقود، على اتباع سياسة الحياد إزاء الكثير من القضايا الإقليمية والدولية، وطبع بلاده الواقعة في منطقة تعج بالصراعات والتوترات بهذا الطابع الحيادي.. وارتبط بعلاقات صداقة مع العديد من الدول في العالم العربي والعالم. وعرف بتركيزه على شؤون عُمان الداخلية وتجنب التدخل في شؤون الدول المجاورة".

ونشر موقع "الإذاعة الوطنية العامة" الأمريكي مقالاً تحت عنوان "وفاة السلطان قابوس.. الذي حكم عُمان لما يقرب من نصف قرن.. عن عمر يناهز 79 عامًا" .. ألقى المقال الضوء على الخطاب الذي ألقاه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم -حفظه الله ورعاه-.

وقال الموقع إنِّه سيركز على الحفاظ على دور عمان الطويل كطرف محايد من أجل السلام في المنطقة المضطربة، وأكد أنه سوف يتبع "نفس خطى السلطان الراحل"، والمبادئ التي أكدها للسياسة الخارجية لعمان، والتعايش السلمي بين الأمم والشعوب، وحسن سلوك الجوار من عدم التدخل في شؤون الآخرين.

ونشر موقع "سكاي نيوز" موضوعا تحت عنوان "وفاة السلطان قابوس الذي حكم عمان لمدة 50 عامًا "جاء فيه : "إن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم ، 65 عامًا، كان يتمتع بعلاقات قوية مع المملكة المتحدة، حيث كان يقدم دعمًا لمركز الدراسات الإسلامية بجامعة أكسفورد على مدار عدة سنوات، منذ تخرجه في برنامج الخدمة الخارجية بالجامعة عام 1979، وفي العام الماضي، استضافت الجمعية الأنجلو- عمانية حفل استقبال حضره جلالة السلطان هيثم بن

طارق بن تيمور المعظم و"دوق يورك".

تعليق عبر الفيس بوك