هل سمحت فنلندا بـ"دوام 4 أيام في الأسبوع"؟

ترجمة- رنا عبدالحكيم

تواتر أنباء عدة خلال الأيام الماضية أن ثمة خطط محتملة لتطبيق دوام العمل 4 أيام فقط أسبوعيا في فنلندا، ما آثار تساؤلات حول صحة مثل هذه الاداعاءات والسبب من ورائها.

وتناولت جميع التقارير الواردة في وسائل الاعلام بما في ذلك موقع جريدة إندبندنت البريطانية، قرارا مقدما من رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين، التي تسعى لجعل أسبوع العمل أقصر. وحقيقة هذه الأنباء أن أسبوع "الأربعة أيام" ليس جزءًا من خطط الحكومة الفنلندية وليس من المتوقع أن تكون سياسة الحكومة في المستقبل القريب. وقال مسؤول من مكتب رئيسة الوزراء لصحيفة الإندبندنت إن ما تم طرحه لا يعدو كونه "رؤية مستقبلية وهدفًا مستقبليًا محتملاً للحزب الاجتماعي الديمقراطي".

ومع ذلك، انتشرت الأخبار على نطاق واسع لدرجة أن الحكومة اضطرت إلى إصدار تصحيح رسمي على وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنه لا توجد إشارة إلى أسبوع مدته أربعة أيام في برنامج الحكومة، وتصر على أن القضية ليست على جدول أعمالها.

لكن من أين جاء هذا الخبر؟

ثمة قدر ضئيل من الحقيقة في التقارير المنشورة في هذا السياق، إذ إن رئيسة وزراء فنلندا تدعم أسبوعًا نظريًا مدته أربعة أيام. فعندما كانت مارين وزيرة النقل والاتصالات في أغسطس 2019، أدلت بتعليق موجز لدعم الفكرة خلال حلقة نقاشية في مناسبة الذكرى 120 لتأسيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي الحاكم.

وقالت إن "أسبوع العمل سيكون من أربعة أيام، على أن يكون يوم العمل لمدة ست ساعات. لماذا لا يمكن أن تكون خطتنا المستقبلية؟ هل الثماني ساعات هي الحقيقة المطلقة؟". وأضافت "أعتقد أن الناس يستحقون قضاء المزيد من الوقت مع أسرهم وأحبائهم وهواياتهم وغيرها من جوانب الحياة، مثل الثقافة، قد تكون هذه هي الخطوة التالية بالنسبة لنا في الحياة العملية".

وغردت مارين عبر "تويتر" عن الفكرة بعد المناقشة، وقالت "يمكن مناقشة ساعات عمل أقصر". وأضافت قائلة "إن الأسبوع الذي يستمر لمدة 4 أيام و6 ساعات يومية مع أجر لائق قد يكون بمثابة يوتوبيا اليوم، لكنه قد يكون صحيحًا في المستقبل". ومن هنا تناقلت جميع وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي الخبر.

كانت تعليقات مارين تشير ببساطة إلى طموح، لذلك باختصار، يجب ألا تخطط للانتقال إلى فنلندا إذا كنت تبحث عن ساعات عمل أقصر.

تعليق عبر الفيس بوك