تقنية جديدة لاكتشاف "الكائنات الفضائية"

 

ترجمة- رنا عبدالحكيم

ابتكر علماء الفضاء طريقة جديدة للعثور على الأكسجين على كواكب بعيدة في المجرات، يُمكن أن تساعدهم على اكتشاف حياة لكائنات أخرى، حسبما نشرت صحيفة إندبندنت البريطانية.

ويمكن استخدام هذه التقنية عبر تليسكوب James Webb Space لاكتشاف الأكسجين على الكواكب في الأنظمة الشمسية البعيدة. وهذا بدوره يمكن أن يساعد في اكتشاف كواكب حية، ويمكن أن تكون موطنا لحياة خارج كوكبنا.

واحد من المؤشرات المحتملة للحياة على الكواكب الأخرى هو الأكسجين في الغلاف الجوي. فعلى الأرض، يتم إنتاج الأكسجين عندما تحول الكائنات الحية ضوء الشمس إلى طاقة كيميائية، ويعتقد العلماء أنَّ الأمر نفسه قد يحدث في كواكب أخرى.

ويأمل العلماء الآن أن تسمح التقنية الجديدة لهم باكتشاف الإشارة الخاصة بالأكسجين القادمة من كواكب أخرى، وبذلك ربما يكتشفون موطنًا لحياة كائنات فضائية.

وتسمح هذه التقنية، الموضحة في ورقة بحثية جديدة نُشرت في مجلة Nature Astronomy لتلسكوب "ناسا" بالكشف عن إحدى الإشارات التي تأتي من جزيئات الأكسجين عندما تصطدم ببعضها البعض. ويتم خلال تلك العملية حجب جزء معين من طيف الآشعة تحت الحمراء، ومن ثم يكون التلسكوب الجديد قادرًا على رؤية تلك التفاعلات، ويعطي العلماء فكرة عن أجواء ذلك العالم البعيد.

وتعد تقنية التليسكوب الجديد أفضل أمل لاستكشاف هذه الكواكب البعيدة؛ حيث إنها بعيدة للغاية بصورة لا يمكن الوصول إليها، وكذلك فإن التلسكوبات لا تظهر الكثير من التفاصيل، لكنها تتطلب تقنية متقدمة لا تصدق بسبب ضعف الإشارات القادمة منها.

وقال توماس فوشيز من مركز "جودارد لرحلات الفضاء" التابع لناسا والمؤلف الرئيسي للدراسة في بيان "قبل عملنا كان يعتقد أن الأوكسجين بمستويات مماثلة على الأرض لايمكن اكتشافه مع التلسكوب". وأضاف: "إشارة الأكسجين هذه معروفة منذ أوائل الثمانينيات من دراسات الغلاف الجوي للأرض، لكن لم يتم دراستها أبدًا من أجل أبحاث الكواكب الخارجية".

تعليق عبر الفيس بوك