بدعم من "بي. بي. عُمان" وبإشراف "التربية"

"القرية الهندسية" تطلق النسخة الثانية من "مهندسي المستقبل" في الداخلية والظاهرة

 

مسقط- الرؤية

أطلقت القرية الهندسية النسخة الثانية من برنامج مهندسي المستقبل ضمن احتفال ولقاء أقيم في ولاية نزوى بمحافظة الداخلية بحضور ممثلي وزارة التربية والتعليم، وشركة بي. بي. عُمان والقرية الهندسية، إضافة إلى مدراء المدارس والمعلمين المستهدفين ضمن هذا البرنامج.

ويأتي البرنامج من القرية الهندسية، وهي مؤسسة عمانية يديرها وينفذ برامجها طاقم من خبراء عمانيين متمكنين في مجال تعليم العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، وذلك بدعم من شركة بي. بي. عُمان.

ويستهدف البرنامج حوالي 15 مدرسة حكومية في محافظتي الظاهرة والداخلية بمعدل 300 طالب في كل مدرسة، ليكون عدد الطلاب المستفيدين حوالي 4500 طالب وطالبة من طلاب الحلقة الأولى في نهاية عام 2020. ويقدم البرنامج ورش عمل تدريبية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات لطلاب المدارس، إضافة إلى إنشاء ورش عمل مهيأة في المدارس المستهدفة وربطها بالمجموعات التعليمية ذات الصلة. كما يشمل البرنامج تدريب خاص لمعلمي المدارس المستهدفة.

واشتمل اللقاء على الكلمة الترحيبية لكل من وزارة التربية والتعليم وشركة بي. بي. عُمان والقرية الهندسية، كما تم خلال اللقاء تقديم مجموعة من الفقرات التعريفية بالبرنامج تلى ذلك عرض ملخص مرئي للبرنامج الذي تم تطبيقه في العام الدراسي 2018/2019م. كما قامت فاطمة اليعقوبية من مدرسة الرحاب، ممثلة مدارس محافظة الظاهرة، وزينب الندابية من مدرسة الفيحاء، ممثلة مدارس محافظة الداخلية، بعرض تجربتهما مع النسخة الأولى من البرنامج الذي طُبق في 15 مدرسة حكومية في محافظتي الظاهرة والداخلية واستفاد منه أكثر من 1500 طالب.

ويشمل البرنامج منهجا دراسيا متكاملا يهدف إلى صقل المهارات التقنية في مجالات الإلكترونيات التطبيقية وعلوم البرمجة، حيث ستُقدم الحصص الدراسية في 20 مدرسة في محافظتي الداخلية، والظاهرة والتي تقع ضمن مناطق الامتياز لشركة بي. بي. عُمان. ويأتي هذا البرنامج بدعم من شركة بي. بي. عُمان ضمن برامجها للاستثمار الاجتماعي، وتحت إشراف دائرة الابتكار والأولمبياد العلمي بوزارة التربية والتعليم.

ويعد اتجاه تعليم العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات أو ما يعرف بـSTEM، نهجا تكامليا متعدد التخصصات يساعد على تحسين نتائج مخرجات التخصصات الأربعة: العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، كما تعزز من تطوير قدرات الموارد البشرية في المجالات التخصصية التي تدعم الابتكار والتنافسية؛ وتسعى شركة بي. بي. عمان من خلال دعمها لبرنامج مهندسي المستقبل للقرية الهندسية لتعزيز كفاءة المعلمين في مجال STEM، وزيادة أعداد الطلبة المستفيدين من هذا البرنامج.

وحول أهمية برنامج مهندسي المستقبل، قالت شمسة بنت أحمد الرواحية مديرة برنامج الاستثمار الاجتماعي في شركة بي. بي. عُمان: "نؤمن بأهمية تحقيق وحدة وتكامل المعرفة بإدماج التخصصات بشكل بيني تكاملي يساعد المتعلم على فهم الموضوعات فهما شاملا ومتعمقا، ويمكّنه من فهم العالم الحقيقي المحيط به، وتعزيز المناهج بالتركيز على الجانب الاجتماعي للعلم والجوانب الشخصية للمتعلم من خلال ربط العلم بالمجتمع والتقنية؛ حيث نركز على تعليم وتعلم العلوم في سياق التقنية ذات الصبغة الاجتماعية والبيئية. ومن هنا جاء اهتمامنا بدعم برنامج مهندسي المستقبل ودعمه للمرة الثانية ولمدة ثلاث سنوات قادمة. تسهم البرامج التعليمية التي يقدمها البرنامج في صقل وتنمية مهارات الجيل القادم من الشباب، وأيضا تحفيز الجانب الإبداعي لديهم، وبالتالي خلق جيل مبدع يساهم في النهوض بمستقبل السلطنة في القطاع التكنولوجي".

وثمن فهد بن سعيد السيابي الرئيس التنفيذي للقرية الهندسية التعاون المشترك لإنجاح البرنامج، قائلا: "سُعداء بالدعم المتواصل من شركة بي. بي. عُمان، و بالتعاون مع دائرة الابتكار والأولمبياد العلمي بوزارة التربية والتعليم أيضاً، حيث يأتي هذا البرنامج نتيجة للتعاون والتكاتف بين مؤسسات المجتمع الحكومية والخاصة لتحقيق الهدف المشترك وهو تطوير قطاع التعليم في السلطنة، ومما لا شك فيه أن التكنولوجيا تلعب دورًا محوريًا في التطور المتسارع الذي يشهده العالم، ونسعى عبر هذا البرنامج إلى مواكبة توجه دول العالم نحو توظيف التقنيات في المناهج الدراسية، وتعزيز قدرة السلطنة على المنافسة في هذا المجال".

وقال المهندس محمد بن عبد الله الوشاحي، مدير المشروع من القرية الهندسية: "سُعدنا كثيرا بالنتائج التي تحققت في النسخة السابقة من البرنامج، وبالتغيير الإيجابي الذي أحدثه البرنامج بحسب تقييم المعلمين والطلبة وأولياء الأمور، ونتطلع قدما للمواصلة في تنفيذ البرنامج للسنوات الثلاث القادمة ليشمل عدد أكبر من المستفيدين في محافظتي الداخلية والظاهرة".

تعليق عبر الفيس بوك