سلط الضوء على السياسة الإعلامية للسلطنة في محاضرة تعريفية بـ"الشورى"

الجابري: الانتهاء من صياغة القانون الموحد للإعلام.. وتنظيم "الإلكتروني" عبر مركز الإعلام المجتمعي

◄ 1079 ترخيصا لمصنفات فنية وإعلامية خلال العام الماضي

مسقط - الرؤية

قدَّم سعادة علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام، محاضرة تعريفية بمجلس الشورى حول السياسة الإعلامية للسلطنة، والأدوار التي تضطلع بها وزارة الإعلام في مختلف الجوانب المتعلقة بالقطاع الإعلامي والإعلام الجديد، والمصنفات والمطبوعات... وغيرها من الاختصاصات المناطة بالوزارة.

وأقيمت المحاضرة بقاعة النور بمبنى مجلس عمان، وبحضور سعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي أمين عام مجلس الشورى، وعدد من أصحاب السعادة الأعضاء. وركَّز سعادة وكيل الإعلام على توضيح السياسة الإعلامية المتزنة للسلطنة، مشيرا إلى أنَّ الوزارة تضطلع بتنظيم قطاع الإعلام بالسلطنة، ومتابعة تنفيذ السياسة الإعلامية وإعداد الخطط والبرامج التدريبية. وأكد الجابري -خلال ورقة العمل التي قدَّمها- أن الوزارة انتهت مؤخرا من صياغة قانون موحد للإعلام، والذي يهدف إلى جمع مختلف أنماط الإعلام تحت مظلة قانون واحد، وأنَّ الوزارة ستعكف خلال المرحلة المقبلة على تنظيم الإعلام الإلكتروني عبر مركز الإعلام المجتمعي الذي يقوم بالدراسات العلمية بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس. وتطرَّق سعادته إلى دور وكالة الأنباء العمانية في بث الخبر الرسمي بكل مصداقية، مشيرا إلى أنها توسعت في نشاطها بشكل تدريجي وملحوظ؛ حيث وصل عدد المراسلين المحليين بها إلى 55 مراسلا، إضافة إلى 11 مراسلا خارجيا. وتحدث سعادته عن قانون المطبوعات والنشر، وأبرز أدوار لجنة المطبوعات والنشر التي تشرف عليها الوزارة، مضيفا أنَّ من بين مهام الوزارة إصدار الأرقام المعيارية، وإجازة المصنفات الفنية والإعلانات ومتابعة محتوياتها. ولفت الجابري إلى أنَّ عددَ التراخيص الممنوحة في العام الماضي وصل إلى ما يقارب 1079 ترخيصا؛ من بينها العديد من التصاريح للمصنفات الإعلامية.

وفي مجال الإعلام الخارجي، أوضح سعادته أنَّ الوزارة بذلت جهدا كبيرا في هذا المجال؛ حيث زار السلطنة خلال العام المنصرم حوالي 256 صحفيا من مختلف دول العالم، إضافة لمشاركة السلطنة في العديد من معارض الكتاب بمختلف دول العالم؛ مثل: معرض باريس ومعرض بروناي الذي حلَّت فيه السلطنة ضيف شرف. وقال إنَّ السلطنة تسعى للمشاركة في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب خلال الدورات القادمة للمعرض، والذي سيُعد إنجازا ثقافيا على الصعيد الدولي يحسب للسلطنة.

وبيَّن أنه في الجانب الإعلامي دشَّنت الوزارة منصة إعلامية عبارة عن بوابة إلكترونية ضخمة ذات محتوى ثري جدًّا، تجمع الخطابات السامية لجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- وجميع نسخ "كتاب عمان" الذي تُصدره وزارة الإعلام، وبها روابط مرتبطة بالموقع لكل من وكالة الأنباء العمانية والصحف والهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون، والإذاعات الخاصة، وانطلقت بثلاث لغات؛ هي: العربية والإنجليزية والفرنسية، ومن المؤمل أن تتوسع لتشمل لغات عالمية أخرى.

إلى ذلك، فُتِح الباب للنقاش مع الحضور؛ حيث طرح أصحاب السعادة استفساراتهم حول تطوير الجوانب الإعلامية، ومواضيع تتعلق بتأثير وسائل الإعلام على المجتمع ومحتوى القناة الثقافية حيث طالبوا بتطويره للأفضل، إلى جانب قضايا الإعلام الجديد وضرورة وجود قناة متخصصة للأطفال... وغيرها من الموضوعات ذات الصلة بالقطاع الإعلامي.

تعليق عبر الفيس بوك