ترجمة- رنا عبدالحكيم
على الرغم من أن شركة بوينج تقترب من إعادة طراز "737 ماكس" للتحليق مجددا في الأجواء، فقد ظهرت مشاكل جديدة مع الطائرة تتجاوز البرامج التي لعبت دورًا في حادثين مميتين، حسبما نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
كجزء من العمل لإعادة ماكس إلى الخدمة، قامت الشركة والجهات المنظمة بفحص كل جانب من جوانب الطائرة، للكشف عن عيوب تصميم محتملة جديدة.
وبناءً على طلب إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية، أجرت بوينج تدقيقًا داخليًا في ديسمبر لتحديد ما إذا كانت قد أجرت تقييماً دقيقًا لمخاطر الأنظمة الرئيسية في ضوء افتراضات جديدة حول المدة التي قد يستغرقها الطيارون للاستجابة لحالات الطوارئ، وفقًا لما ذكره أحد كبار المهندسين في بوينج وثلاثة أشخاص على دراية بهذه المسألة.
ومن بين أكثر المشكلات التي تم اكتشافها إلحاحًا كانت المخاوف التي لم يتم الإبلاغ عنها مسبقًا بشأن الأسلاك التي تساعد في التحكم في ذيل ماكس.
وتبحث الشركة ما إذا كانت حزمتي الأسلاك قريبة جدًا من بعضها البعض وقصيرة ويمكن أن تتسبب في حدوث ماس كهربائي. وقال الخبراء إن ذلك قد يؤدي إلى تعطل الطائرة إذا لم تكن ردة فعل الطيارين صحيحة. ولا تزال شركة بوينج تحاول تحديد ما إذا كان هذا السيناريو قد يحدث فعليًا على متن رحلة جوية، وإذا كان الأمر كذلك، فما إذا كان سيحتاج إلى فصل حزم الأسلاك في حوالي 800 طائرة من طراز ماكس التي تم تصنيعها بالفعل. وتقول الشركة إن الإصلاح، إذا لزم الأمر، بسيط نسبيًا.
وأبلغت الشركة إدارة الطيران الفيدرالية بالضعف المحتمل في الشهر الماضي، وناقش الرئيس التنفيذي الجديد لبوينج التغييرات المحتملة على الأسلاك في مكالمة جماعية داخلية الأسبوع الماضي، وفقا لأحد الأشخاص ومهندس بوينج ، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة المداولات الداخلية.
وقد تحتاج الشركة في النهاية إلى النظر فيما إذا كانت نفس المشكلة موجودة في الموديل ان جي 737، سلف شركة ماكس. هناك حاليا حوالي 6800 من هذه الطائرات في الخدمة.
ولا تزال بوينج تعمل على تحديد مدى احتمال أن تكون الأسلاك مشكلة بالفعل. لا ترغب الشركة في إجراء تغييرات على أسلاك الطائرة إذا لم تكن مضطرة لذلك، خوفًا من حدوث أضرار إضافية أثناء عملية الإصلاح.
ويعتقد المسؤولون الحكوميون أنه قد يتم تجهيز الطائرة من أجل رحلة اختبار معتمدة في أقرب وقت من هذا الشهر؛ حيث يتعين على الشركة إثبات أن الطائرة تلبي جميع متطلبات السلامة. وتعد الرحلة- الاختبار النهائي للهيئة التنظيمية لماكس- علامة فارقة وأحد العقبات الأخيرة التي يتعين على الشركة توضيحها للجهات التنظيمية لرفع حظر الطيران.
وتخطط الخطوط الجوية الأمريكية والخطوط الجوية الجنوبية الغربية حاليًا لاستخدام ماكس في الرحلات الجوية التجارية في أبريل، بينما حددت "يونيتيد إير لاين" رحلات ماكس في يونيو.