بطارية ذكية تستطيع تشغيل الهاتف لمدة 5 أيام

 

ترجمة - رنا عبدالحكيم

طور باحثون بطارية جديدة يزعمون قدرتها على تشغيل الهاتف النقال لمدة 5 أيام متواصلة، أو السماح لسيارة كهربائية بالسفر لأكثر من 1000 كيلومتر دون الحاجة لإعادة الشحن، حسبما نشرت صحيفة إندبندنت البريطانية.

وأصبح تخزين الطاقة ممكنًا عن طريق التخلص من بطاريات الليثيوم أيون، المستخدمة في مختلف المجالات بدءًا من أجهزة آي فون إلى أجهزة ضبط نبضات القلب، ومن ثم استبدالها ببطاريات الليثيوم كبريت.

ومن الناحية النظرية، يُمكن لبطاريات الليثيوم والكبريت أن تحتفظ بما يصل إلى خمس مرات من الطاقة أكثر من تلك الموجودة في بطاريات الليثيوم أيون، لكن حتى الآن لم تكن هذه البطاريات عملية بالدرجة الكافية لاستخدامها في الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية.

ويعدُّ التحدي الأكبر الذي يواجه بطاريات الليثيوم والكبريت حتى الآن، عدم استقرار الكاثود (قطب الدائرة الكهربائية)، الذي يخضع لتغيير في حجمه بنسبة 78% في كل مرة يمر فيها بدورة شحن. وهذا يعني أن البطاريات تتحلل بسرعة كبيرة، ولا تدوم طويلًا بما يكفي لإعادة شحنها مرارًا وتكرارًا.

واكتشف الباحثون في جامعة موناش في أستراليا أن استخدام كاثود مرن للغاية يسمح له بالتوسع والانكماش دون أن يتحلل بصورة كبيرة. وعند القيام بذلك، يقول الباحثون إنهم ابتكروا بطارية "الليثيوم كبريت" الأكثر كفاءة في العالم.

وقال الدكتور مهدوك شيباني من قسم الهندسة الميكانيكية والفضاء بجامعة موناش، الذي قاد فريق البحث: إنَّ "العالم يحتاج إلى تقنيات جديدة لتخزين الطاقة لمحاربة تغير المناخ". وأضاف: "يمكن لبطاريات الليثيوم كبريت، التي تستخدم كبريتات عالية السعة للغاية، تخزين خمسة أضعاف السعة مثل بطاريات الليثيوم أيون التقليدية، ومصنوعة من مواد رخيصة متاحة في جميع أنحاء العالم". وتابع شيباني أن تسويق البطاريات قد يستغرق ما بين عامين إلى أربع سنوات، وقد تم بالفعل اعتماد براءة اختراع لعملية التصنيع.

فيما قال البروفيسور المساعد ماثيو هيل: "هذا النهج لا يفضل فقط مقاييس الأداء العالية ودورة حياة طويلة... بل يمكن أيضًا أن يؤدي إلى تخفيضات كبيرة في النفايات الخطرة بيئيًّا".

تعليق عبر الفيس بوك