الرؤية- وليد الخفيف

فنَّد عادل بن عبدالله الفارسي رئيس مجلس إدارة نادي صحم، حديث أسيد الخضر وكيل اللاعب محمد بلح الذي ذكر فيه أن اللاعب لم يحصل على مستحقاته من النادي، وقال الفارسي إن كل "مزاعم" الوكيل "عارية عن الصحة".

وكان أسيد الخضر وكيل اللاعب محمد بلح قد أدلى بتصريحات لبرنامج بطاقة بيضاء على إذاعة الشباب، تضمنت امتعاضه من عدم حصول بلح على مقدم العقد، إضافة لتأخر صرف 4 رواتب من شهر أغسطس وحتى نهاية شهر ديسمبر الماضي، لافتا إلى أنّ اللاعب لم يتقاض أي مبالغ مالية من المادي سوى نثريات بسيطة، واصفا وضع اللاعب المعيشي بالمأساوي.

وقال الفارسي- في تصريحات لـ"الرؤية"- إنّ النادي ليس لديه أي ارتباط مع وكيل اللاعب، ولم يتضمن العقد المبرم بين النادي واللاعب على اسم وكيله لذا فليس للأخير أي التزامات، فهو ليس ذي صفة للحديث، الأمر الذي دلل عليه رد اتحاد الكرة عندما طلب الوكيل من الاتحاد فسخ عقد اللاعب، إذ ردت اللجنة المعنية بأنّ العقد مبرم بين اللاعب والنادي مباشرة دون وكيل وعلى اللاعب اللجوء لاتحاد الكرة ومخاطبتهم بما يراه مناسبا من طلبات.

وزعم أسيد في تصريحات إذاعية أن اللاعب لم يحصل على أي جانب من مستحقاته، وقال: "تبددت كل المساعي الودية لتحقيق ذلك مع النادي، فلم يكن أمامنا سوى التوجه لاتحاد الكرة العماني، بقصد إيجاد حل داخل أروقة الدولة رغم قدرتنا على التوجه للفيفا مباشرة بحسب الأنظمة. تقدمنا بالشكوى للاتحاد ولم يأتنا الرد إلا بعد مرور 6 أيام رغم الوضع الكارثي لبلح الذي لا يمتلك قوت يومه". ومضى قائلا إنّ "الاتحاد اشترط بعد ذلك ضرورة سداد الرسوم من أجل النظر في الشكوى، واللاعب لا يمتلك قوت يومه، فكيف له أن يوفر المبلغ المطلوب وقد عانى في إيجاد أجرة التنقل من صحم لمسقط، في الأخير قمنا بسداد المبلغ من خارج الدولة بوضعه في حساب الاتحاد بعد معاناة في الحصول على رقم الحساب". وتابع أنّه مع علم النادي بتقديم شكوى رسمية ضده قام بتحريك شكوى ضد اللاعب، واستدعي بلح بسرعة للمثول أمام لجنة الانضباط، غير أن اللجنة انعقدت بشخص واحد فقط، وهو أمر يتنافي مع لوائح تشكيل اللجان القانوينة في هذا الجانب. وزاد بالقول: "معي عقد وكيل يضمن حصولي على 3000 دولار من النادي، ولكنني أتنازل عن المبلغ من أجل حصول اللاعب على مستحقاته أو جدولتها بالشكل الذي يراه النادي مريحا، مع منح اللاعب البطاقة الدولية حتى يتسنى له التعاقد مع ناد آخر خلال فترة الانتقالات الشتوية".

غير أن الفارسي نفى صحة تصريحات وكيل اللاعب وقال إنّه "جملة من المغالطات"، مضيفا أنّ اللاعب حصل على مقدم العقد بقيمة 1600 ريال عماني وتم صرفه من البنك، وذلك ضمن مبالغ أخرى تبرع بها الشيخ علي بن ماجد المعمري للنادي، غير أنّ اللاعب امتنع عن التوقيع على سند القبض.

وأوضح الفارسي أنّه بعد حصول اللاعب على مقدم العقد حصل على مبالغ مالية متفرقة استلمها على دفعات هي 300 ريال، و250 ريالا، و250 ريالا، و150 ريالا، لكنه لم يوقع كذلك على سندات القبض. وأقرّ الفارسي بأحقية اللاعب في مبالغ متبقية، وأكد أنّ النادي "ملتزم بسدادها كاملة وفق الموعد المتفق عليه مع اللاعب"، مستدركا أن بلح لم يلتزم بهذا الاتفاق.

وبسؤال الفارسي حول دليل استلام اللاعب للمبالغ، قال إن بلح استلم المبالغ الخاصة به أمام شهود، علاوة على أن اسمه مسجل في البنك الذي صرف منه مقدم العقد، مشيرا إلى أنّ جميع اللاعبين المحترفين والجهاز الفني تسلموا مبالغهم ووقعوا على سندات القبض، لكن بلح رفض التوقيع.

وأوضح رئيس مجلس إدارة نادي صحم أنّ النادي سعى لاحتواء الأزمة مع اللاعب ودعاه لحضور عدة اجتماعات، لكنه امتنع عن الحضور في أحد الاجتماعات وغادر اجتماعا آخر بشكل مفاجئ.

ومع تصاعد الأزمة بين اللاعب والنادي، قرر النادي منع اللاعب من حضور التدريبات، ويرد الفارسي على ذلك القرار بالقول: "بعد تبدد مساعينا للاجتماع مع اللاعب وعدم الخروج بنتيجة إيجابية، تزامن ذلك مع هجومه المتواصل على إدارة النادي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولذا لم نجد أمامنا بدا سوى منعه من التدريب وتحريك شكوى ضده أمام لجنة الانضباط في 17 ديسمبر، أي قبل شكوى اللاعب ضد النادي، قائلا إنّ شكوى النادي تضمنت "كل الدلائل على مخالفة اللاعب للعقد".

وبين الفارسي أنّ الاتحاد خاطب اللاعب لعقد اجتماع مع لجنة الانضباط، لكنه لم يحضر، ثم قدم شكواه ضد النادي، والتي يعتبرها الفارسي "شكوى كيدية".

ونفى الفارسي تدخله في عمل الاتحاد العماني لكرة القدم، مفندا في ذلك مزاعم أسيد الخضر وكيل اللاعب، وقال الفارسي إن الاتحاد سبق وأن أصدر ضد النادي الكثير من القرارات، لكنه يحترم جميع القرارات الصادرة عن الاتحاد.