ترجمة- رنا عبدالحكيم

أظهرت دراسات أن زيادة الوزن يمكن أن تساعد- لا أن تعرقل- مرضى السرطان في معركتهم للتغلب على المرض، وفق ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.

ووجد العلماء أن مرضى سرطان الذين يعانون من زيادة في الوزن استجابوا بشكل أفضل للدواء القوي المصمم لقتل بعض أنواع الأورام. وقال الخبراء إن النتائج كانت "مثيرة للاهتمام"، بالنظر إلى عقود من الأدلة التي أثبتت أن السمنة تسبب السرطان.

وشارك 49% من المشاركين ذوي الوزن الطبيعي، و34% يعانون من زيادة الوزن و7% يعانون من السمنة المفرطة.

وأظهرت النتائج أن من لديهم مؤشر كتلة الجسم من 25 أو أكثر- يعانون من زيادة الوزن- لديهم فرصة أفضل بنسبة 32% للبقاء على قيد الحياة.

ونُشرت الدراسة التي قادها الدكتور جانيسان كيشيناداسي في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية للأورام. وقال الدكتور كيتشنادسي: "هذه نتيجة مثيرة للاهتمام وتثير إمكانية إجراء مزيد من التحقيق مع سرطانات أخرى وأدوية أخرى مضادة للسرطان". وأضاف كيتشنادسي: "توفر دراستنا أدلة جديدة لدعم الفرضية القائلة بأن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم والسمنة قد يرتبطان بالاستجابة للعلاج المناعي". وتابع أن هناك حاجة إلى مزيد من التجارب للتعمق في العلاقة بين مؤشر كتلة الجسم وعلاج السرطان، بالنظر إلى النتائج "المتناقضة" في الدراسة. واعترف الباحثون أيضًا أن هناك العديد من الثقوب في الدراسة- بما في ذلك أن مؤشر كتلة الجسم- والذي يعتبر "انعكاس ضعيف" لتوزيع الدهون في الجسم.

وتقدر منظمة الصحة العالمية أن 2.8 مليون شخص على الأقل يموتون كل عام نتيجة زيادة الوزن أو السمنة.

ويمكن أن تسبب الدهون عدة أنواع مختلفة من السرطان ومرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب. وحوالي ثلثي البالغين يعانون من زيادة الوزن.