استعرض المسودة المحدثة لوثيقة الاستراتيجية العربية للسياحة

السلطنة تناقش تحديات الأمن السياحي في اجتماع المجلس العربي للسياحة بالأحساء

 

 

 

الأحساء – العمانية

 

شاركت السلطنة ممثلة في وزارة السياحة أمس في أعمال الدورة الـ ٢٥ للمكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة والدورة الـ ٢٢ للمجلس العربي للسياحة التي أقيمت في مدينة الأحساء بالمملكة العربية السعودية.

وترأس وفد السلطنة في اجتماع المجلس الوزاري العربي معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة الذي قال إنّ الاستراتيجية العربية التي تمّ إقرارها من قبل جمهورية مصر العربية تعتبر قاعدة رئيسية للانطلاق والتعاون في المجال السياحي بين الدول العربية. ومن خلال الأرقام والإحصائيات تعتبر السياحة البينية بين الدول العربية ضعيفة، حيث يتوجه السياح العرب بشكل عام إلى الدول الأخرى، موضحًا أنّ هذه الاستراتيجية ستكون الأساس في الوصول إلى سياحة بينية فاعلة وزيادة عدد أكبر من السياح العرب.

وكان الاجتماع قد ناقش تحديات الأمن السياحي وآليات مواجهتها، واستعرض المسودة المحدثة لوثيقة الاستراتيجية العربية للسياحة وتفعيل الاستفادة من المعلومات والإحصاءات السياحية لدعم الاستراتيجية العربية للسياحة. واستعرض الاجتماع المعايير التي تم تحديثها فيما يتعلق باختيار عاصمة السياحة العربية وقرارات الاجتماع الثاني المشترك لوزراء السياحة والثقافة الذي عقد في تونس في أكتوبر ٢٠١٩.

 

وجرى خلال الاجتماع انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة لعامي 2020/2021 وضم كلا من المملكة العربية السعودية والبحرين والأردن والمغرب والعراق ومصر وتونس. وعلى هامش الاجتماع تم الاتفاق على أن تكون أعمال الدورة الـ 26 للمكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة خلال العام 2020م في القاهرة وتم اختيار المنامة عاصمة للسياحة العربية في ٢٠٢٠.

 

ومن جانبه أكّد معالي أحمد بن عقيل الخطيب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالسعودية أنّ هذه الاجتماعات تأتي تأكيدًا لأهمية العمل العربي المشترك في مجال السياحة، معتبرا أنّ الدول العربية لديها فرص سانحة للارتقاء بهذا القطاع وتحويله إلى مصدر مهم لدعم اقتصاديات الدول العربية، حيث يتوازى مع متوسط إسهام السياحة عالميا في الدخل القومي، والذي يصل إلى ١٠ بالمائة بينما هو حاليا في حدود ٣ بالمائة فقط في العالم العربي.

 

وقال الخطيب إنّ نتائج الاجتماع ستكون ذات تأثير إيجابي مباشر يسهم في تحقيق مخرجات حقيقية ترفع العوائد الاقتصادية وتزيد من فرص العمل، موضحا أنّ هذا الأمر يتحقق عبر زيادة التنسيق بين مختلف الدول العربية من خلال عدة جوانب من ضمنها إتاحة الفرص التدريبية للعاملين في القطاعات السياحية وزيادة ضخ الاستثمارات وإيجاد منظومة للأمن السياحي وإيجاد منظومة متناغمة مع ما تحقق عالميا.

 

ومن جهته قال عمر بن سالم آل عبد السلام المدير المساعد للمنظمات والتعاون الدولي بوزارة السياحة إنّ مشاركة السلطنة في هذا الاجتماع تأتي في إطار الحرص على العمل العربي المشترك في مختلف المجالات ومنها المجال السياحي، مشيرًا إلى أنّ الاجتماعات ناقشت العديد من الموضوعات منها ما تمّ الاتفاق عليه في الاجتماع المشترك الثاني لأصحاب المعالي وزراء السياحة والثقافة في الدول العربية ومناقشة المسودة المحدثة للاستراتيجية العربية للسياحة إضافة إلى مناقشة محور الإحصاءات والمعلومات ودعم قطاع السياحة في دولة فلسطين ومعايير اختيار عاصمة السياحة العربية حيث تمّ اختيار مدينة المنامة عاصمة الثقافة العربية للعام المقبل 2020 وغيرها من الموضوعات.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة

z