خلال استضافته بجامعة مسقط

البوسعيدي: عُمان تسعى دائمًا إلى حل النزاعات بالسبل السلمية

...
...
...

 

مسقط – الرؤية

 

 استضافت جامعة مسقط، يوم الإثنين الماضي، معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي - الأمين العام لوزارة الخارجية، وذلك ضمن برنامج سلسلة المُحاضرات المفتوحة التي تُقدمها جامعة مسقط للمجتمع.

وقدَّم معاليه محاضرة بعنوان "المحيط الهندي والدبلوماسية" بحضور عددٍ من المسؤولين بالقطاع الحكومي والخاص والمهتمين بالتعرف والاطلاع على الدبلوماسية العُمانية.

وافتتحت البروفيسورة يسرى المزوغي - رئيسة الجامعة- الفعالية بترحيب بالجمع الكريم، والحديث عن جامعة مسقط وما تُقدمه للمجتمع من خلال سلسلة المحاضرات المفتوحة، وما تمثله هذه المبادرة من دور في نقل المعرفة لمختلف شرائح المجتمع.

وقدمت المزوغي نبذة سريعة للحضور عن الدبلوماسية العمانية، والسيرة الذاتية والخبرة العملية لمعالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي، قامت بعدها رئيسة الجامعة بدعوة معاليه للتفضل بإلقاء محاضرته.

استهل معاليه المحاضرة بدعوة الحضور للتفكر والتخيل بمدينة عمانية مزدحمة، بمحلاتها وشوارعها وهي تعج بالمرتادين الذين أتوا من مختلف الأماكن القريبة والبعيدة للسياحة، أو للتجارة، أو للعلم والمعرفة، أو للعمل والإقامة.

وقال معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي: "يمكن هذا المناخ للشباب من ذوي المهارات والخبرات الحديثة أن يزدهروا ويعيشوا حياة هنيئة ومثمرة؛ شباب يتمتعون بالمعرفة وفنون الإبداع والابتكار وممارسة التجارة والصناعة والعمل المنتج؛ شباب يجيدون اللغات؛ وعلى دراية بأحدث تقنيات الاتصال والتواصل والذكاء الاصطناعي".

وأضاف معاليه:"هذه المدينة العمانية هي جزء من شبكة إقليمية غنية بالموانئ المتشابهة عبر المحيط الهندي. هذه المدينة العريقة اسمها مسقط".

وواصل الأمين العام لوزارة الخارجية حديثه عن تاريخ العلاقات بين مسقط والمدن الساحلية المُماثلة عبر منطقة المحيط الهندي لعدة قرون حيث قال: "هذه العلاقات جمعت الناس والشركات من شبه القارة الهندية، ومن سريلانكا، وماليزيا وصولاً إلى سواحل ومدن شرق أفريقيا، وأثرت من خلالها على الثقافة العمانية ومكنتها من التعامل إيجابيًا وبنجاح مع العالم الخارجي".

أشار معاليه أيضًا إلى دور الدبلوماسية العمانية في عملية ازدهار المحيط الهندي، وكيف يمكن لعمان أن تواصل مساهمتها في بناء المُستقبل.

وتحدث معاليه عن أنَّ الدبلوماسية العمانية تهتدي بعدد من المبادئ الأساسية المستمدة من هذه التجربة التاريخية، فسلطنة عُمان تسعى دائماً إلى حل النزاعات بالسبل السلمية، والمحافظة على سياسة حسن الجوار والقنوات المفتوحة لتحقيق التفاهم والحلول المفيدة للجميع.

وأضاف معاليه أنَّ السلطنة فضلت على الدوام انتهاج أسلوب الحوار وتحقيق التفاهم وبناء العلاقات المتبادلة انطلاقًا من القناعة بأنَّ هذا الأسلوب هو أقوى أساس للسلام والأمن والاستقرار.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك