جلالة السلطان يتلقى برقية تهنئة بيوم القوات المسلحة من الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع

 

مسقط - العمانية

تلقّى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه اللّه ورعاه- برقية تهنئة من معالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع بمناسبة يوم القوات المسلحة. فيما يلي نصها:

مولاي صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظكم الله ورعاكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، في شذى من بدائع المجد والعزّ، وأنوار من الفخر المُتواصل، وبين الاعتزاز بالنجاح والطموح إلى مستقبل واعد، تحتفل قواتكم المسلحة بيومها الميمون يوم الحادي عشر من ديسمبر المجيد، وبهذه المناسبة العزيزة، يشرفني يا مولاي، ويشرف قواتكم المسلحة الباسلة وجميع منتسبي وزارة الدفاع، أن نرفع إلى مقام جلالتكم السامي أعظم عبارات التهاني وأسمى معاني التبريكات، سائلين المولى عزَّ وجلَّ أن يحفظكم ذخرًا وعزًّا ومجدًا لهذا الوطن الأبي.

مولاي حضرة صاحب الجلالة: إنَّ الاحتفال بيوم من أيام عُمان يوم الحادي عشر من ديسمبر لهو تعبير عميق عمّا حققته المسيرة المباركة من منجزات وأمجاد راسخة، هذه المسيرة التي كان ولا زال هدفها المحوري الإنسان العُماني، وغايتها الارتقاء بالوطن إلى مستوى عالٍ، وقد عايش المواطن العماني وكل من يعيش على أرض عُمان العزيزة مع قائده البار خطوات بناء هذه النهضة العُمانية الحديثة، للوصول بهذا البلد ومواطنيه إلى أعلى سلم التقدم والازدهار، وها هي عُمان اليوم دولة حضارية ساعية بمبادئها الراسخة وأسسها المتينة، ماضية في إرساء دعائم السلام والاستقرار للبشرية جمعاء.

مولاي القائد الأعلى للقوات المسلحة: إنَّ قواتكم المسلحة بما أصبحت عليه اليوم من تطور ونماء، وعدة وعتاد لهي دليل واضح، وبرهان ساطع على حكمة جلالتكم وبُعد نظرتكم ونفاذ بصيرتكم، وما هي إلا مكرمة من وعدكم الصادق، وعطائكم الكريم، لجعل هذه البلاد العزيزة بتوفيق من الله آمنة مُطمئنة، وقوات جلالتكم وهي تحتفل بيومها الميمون لتؤكد على مسؤولياتها الوطنية في إعلاء شأن عُمان ورفعة مكانتها وحماية مكتسباتها والحفاظ على منجزاتها وأمنها واستقرارها ورعاية مسيرتها المباركة بقدرات وهمم أبنائها المخلصين العازمين الطامحين.

مولاي القائد الأعلى للقوات المسلحة: إن قواتكم المسلحة الباسلة، وجميع منتسبي هذه الوزارة، وهم يحيون هذا اليوم الأغر الذي شرفتموه جلالتكم أعزّكم الله ليكون أحد أيام عُمان الخالدة، ليجددون لجلالتكم أبقاكم الله العهد والولاء والسمع والطاعة بأن يبقوا دائمًا وأبدًا الحارس الأمين الذي يحمي الحمى ويذود عن المنجزات ويبذل النفس رخيصة في سبيل أن تبقى راية الوطن عالية خفاقة ترفرف بالعزة والشموخ، ماضين خلف قيادة جلالتكم الثاقبة جُندًا أوفياء وحراسًا أمناء رافعين أكف الدعاء إلى الله تعالى بأن يحفظ جلالتكم عاهلًا وقائدًا لهذه المسيرة المظفرة وأن يُديم عليكم نعماءه ظاهرة وباطنة، وأن يمد في عمر جلالتكم أعوامًا مديدة وأنتم ترفلون في أثواب العزة، والسؤدد. حفظكم الله يا مولاي ورعاكم ذخرًا للوطن وأمدّكم بعونه وتوفيقه، وسهل لكم مسعاكم، إنِّه نعم المولى ونعم النصير. وكل عام وجلالتكم بموفور الصحة والسعادة وقواتكم المسلحة في قوة وازدهار وعزة وانتصار.

تعليق عبر الفيس بوك