الرؤية - فايزة الكلبانية

تصوير/ راشد الكندي

رعى معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة أمس فعاليات منتدى الأعمال الخليجي الأوروبي الرابع بعنوان "التكنولوجيا أداة لتمكين النمو والتطوير في المستقبل"، بحضور سعادة ميكيلي تشيرفوني دورسو سفير الاتحاد الأوربي لدى المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وسلطنة عمان، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة.

ويشارك في المؤتمر الذي يحتضنه مركز عمان للمؤتمرات والمعارض أكثر من 450 ممثلا لدول الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي. وتنظمه وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي ووزارة التقنية والاتصالات، والمجلس الأعلى للتخطيط، والهيئة العامة  لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثراء" وغرفة تجارة وصناعة عمان.

وألقى سعادة السفير ميكيل تشيرفوني دورسو كلمة أكد فيها أنّ السلطنة مركز بحري أساسي يربط بين قارة آسيا وأوروبا، إلى جانب كونها مركزا للحصول على السلع من إفريقيا، كما أنّ الاتحاد الأوربي شريك أساسي لدول الخليج في مجال التبادل التجاري، مشيرا إلى أنّ التقدم التكنولوجي في مجال التجارة الإلكترونية أسهم في توسع أنشطة تبادل السلع، مؤكدا أنّ المؤتمر يركز على التطور التقني ويدفع المشاركين إلى التفكير بالعوامل التقنية التي تؤثر على حركة تبادل السلع.

ويهدف المنتدى إلى المساهمة في تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي من خلال دعم التنويع الاقتصادي لدول مجلس التعاون الخليجي، بعيدا عن القطاعات المعتمدة على المواد الهيدروكربونية، إلى جانب معالجة عدد من القضايا الرئيسية المتعلقة بتنمية العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، وتشجيع تحليل السياسات والحوار والتعاون في مجال التجارة والاستثمار والشؤون الاقتصادية بين أصحاب المصلحة من الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي على الصعيدين المحلي والإقليمي في سياق عملية التنويع الاقتصادي لدول مجلس التعاون الخليجي.

وقال سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب وزير التجارة والصناعة إنّ حجم التبادل التجاري التجاري السلعي لدول المجلس مع دول الاتحاد الأوروبي لعام 2018 بلغ 182 مليار دولار أمريكي مقارنة مع 164.2 مليار دولار في عام 2017م وبنسبة ارتفاع بلغت 10.8%. وأضاف أنّ الصادرات السلعية وطنية المنشأ غير النفطية من دول المجلس إلى دول الاتحاد الأوروبي بلغت ما يقارب 11.3 مليار دولار أمريكي في عام 2018م، مقارنة بـ 9.1مليار دولار أمريكي لعام 2017م مرتفعة بما نسبته 25.3%.

ومن جانبه، عرّف سعادة قيس بن محمد اليوسف رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان بمستجدات المناخ الاقتصادي والبيئة الجاذبة والمحفزة واكتمال البنية الأساسية والمنظومة التشريعية في السلطنة، لافتا إلى تقديم العديد من التسهيلات والحوافز التي تيسر استقطاب رؤوس الأموال؛ ومنها: الاستقرار السياسي والاقتصادي، وسهولة تحويل الأموال، والأسعار التنافسية، والإعفاء الضريبي لخمس سنوات يمكن تمديدها وفق شروط إلى 10 سنوات، وتملك أجنبي كامل، مع إصدار قانون الاستثمار الأجنبي الجديد، إلى جانب خدمات المحطة الواحدة.

وتخلل المنتدى عدة جلسات عمل تطرقت إلى دور التعليم في توفير مهارات المستقبل والإطار القانوني للتكنولوجيا، ودور التكنولوجيا في القطاعات اللوجستية والصناعة التحويلية والتجارة الإلكترونية والثورة الصناعية الرابعة والاستعداد لها ودور المرأة في مجال ريادة الأعمال التقنية.

وتشمل فعاليات المنتدى لليوم الخميس تنظيم عدد من الزيارات الميدانية إلى بعض المواقع لتعريف المشاركين بالمؤسسات التكنولوجية الرئيسية في السلطنة ومنها المناطق الصناعية "مدائن" ومركز "ساس" والمركز الوطني للأعمال ومنطقة الدقم الاقتصادية، إلى جانب عدد من المواقع السياحية.