مسقط ثالث مدينة عربية تنضم إلى شبكة "شراكة المدن العالمية"

السلطنة تحث على تبادل الخبرات مع انطلاق اجتماع "منظمة الصحة" حول الأمراض غير السارية والصحة النفسية

 

◄ وزير الصحة: ضرورة مراجعة خيارات التمويل بهياكل النظم الصحية مع تزايد التكاليف

◄ مدير عام المنظمة: التزام السلطنة بصحة العمانيين مثار إعجاب وحرص على تقديم خدمات متكاملة

مسقط - الرؤية

رعى صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة، مساء أمس، حفل الافتتاح الرسمي لأعمال الاجتماع العالمي لمنظمة الصحة العالمية بشأن الأمراض غير السارية، والصحة النفسية الذي تنظمه المنظمة بدعم من وزارة الصحة ومجلس الصحة لدول مجلس التعاون.

حضر افتتاح الاجتماع الذي تستضيفه السلطنة لعدة أيام بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة والوفود المرافقة وممثلي الجهات الإقليمية والدولية ذات العلاقة بالصحة وجمع غفير من المدعوين والمشاركين. وأعلن سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط انضمام مدينة (محافظة) مسقط إلى "شراكة المدن العالمية"، وهي شبكة عالمية لمعالجة الإصابات والأمراض غير السارية. جاء ذلك خلال كلمة سعادته التي ألقاها خلال حفل الافتتاح الرسمي لأعمال الاجتماع. ويتيح هذا الانضمام الفرصة للمدينة للاطلاع على التجارب العالمية للمدن الصحية، وخصوصا فيما يتعلق بمكافحة الأمراض السارية والذي هو محور هذا الاجتماع. وبذلك تكون مسقط المدينة العربية الثالثة بعد الدار البيضاء (المغرب) وعمّان (الأردن) من أصل 54 دولة على مستوى العالم.

من جانبه قال الدكتور تيدروس ادهانوم جبريسوس مدير عام منظمة الصحة العالمية إن التزام السلطنة بصحة شعبها مثار للإعجاب فقد فرضت ضريبة على المشروبات السكرية، وتعمل على زيادة ضريبة التبغ، وقللت كمية الملح المستخدم في الخبز، أمّا مبادرة الجزيرة الصحية التي أعلنت عنها مؤخراً، دليل على التزامها بتقديم الخدمات الصحية بطريقة متكاملة. وأضاف مدير عام منظمة الصحة العالمية، فخور بما قدمته منظمة الصحة العالمية، وفرصة العمل التابعة للأمم المتحدة المعنية بالأمراض غير السارية من دعم لهذه الجهود البناءة. وأكد مدير عام منظمة الصحة العالمية، استعداد المنظمة لمواصلة دعم السلطنة في المرحلة التالية من مسارها الواعد، في الإصلاح، معبراً عن سعادته بانضمام مسقط إلى شراكة المدن الصحية، وهي شبكة عالمية لمعالجة الإصابات والأمراض غير السارية. وتابع مدير عام منظمة الصحة العالمية- عبر كلمة مسجلة- أنّ السلطنة شهدت، كالعديد من البلدان، تحولاً كبيرا في عبء المرض، فقد أصبحت الأمراض غير السارية اليوم السبب الرئيسي للوفاة المبكرة، ليس في عُمان فحسب، وإنما على الصعيد العالمي. وبيّن أنّه في كل عام، يلقى 41 مليون شخص حتفهم جراء النوبات القلبية والسكتة الدماغية والسرطان والأمراض التنفسية المزمنة ومرض السكري أو أحد الاضطرابات النفسية. وهو ما يشكّل أكثر من 70 في المائة من مجموع الوفيات حول العالم.

بدوره قال معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة- في كلمة مسجلة- إن الاجتماع فرصة مناسبة لمراجعة واستعراض التقدم المحرز في المرامي المرتبطة بالأمراض غير المعدية والصحة العقلية. وأضاف معاليه: "شهدت سلطنة عمان تحولاً من الأمراض المعدية إلى الأمراض المزمنة كالسكري وأمراض القلب والجهاز الدوري والسرطان وأمراض جهاز التنفس المزمنة، وهذه الأمراض هي المسبب لحوالي 71% من الوفيات في الفئة العمرية من 30 – 70 عاما، وقد سجلت مؤسسات الرعاية الصحية الأولية حوالي 6700 مريض جديد من مرضى السكري خلال عام 2018 مقابل 5500 في عام 2010 و1615 مريض سرطان مقابل 1050، وتؤدي هذه الأمراض إلى حوالي 100 وفاة لكل ألف من السكان في الفئة العمرية 30 إلى 70 سنة". وتابع معاليه: "نحن في عمان مستعدون لتبادل خبرتنا في هذا الصدد والتعلم من خبراتكم ونشجع التعاون الإقليمي والدولي والاستفادة من منظمة الصحة العالمية وتجارب وخبرات الدول الأعضاء في أماكن أخرى من العالم لتقديم أفضل الممارسات لخدمة المواطنين والمقيمين في بلدان منطقتنا. وعلاوة على ذلك، فإنّ التكاليف المتزايدة للأمراض غير المعدية تتطلب منا مراجعة خيارات التمويل الصحي الموجودة داخل هياكل النظم الصحية".

تعليق عبر الفيس بوك