6 أسباب وراء اتخاذ قرارات خاطئة.. إليك الحلول!

ترجمة- رنا عبدالحكيم

عدد تقرير صادر عن مجلة "هارفارد بيزنس ريفيوز" 6 أسباب تقف وراء اتخاذ الأشخاص للقررات الخاطئة، وقال إن الأبحاث أظهرت أن الشخص العادي يتخذ حوالي 2000 قرار في كل ساعة استيقاظ.

وبحسب التقرير، فإن معظم القرارات بسيطة، ونحن نتخذها بصورة غريزية أو تلقائية، مثل: ماذا نرتدي في العمل؟ هل  نتناول الغداء الآن أم بعد 10 دقائق؟ وما إلى ذلك...

لكن العديد من القرارات التي نتخذها على مدار اليوم لها آثار جدية. ويمكن القول إن اتخاذ القرارات الجيدة باستمرار يمثل أهما عادة يمكننا تطويرها، خاصة في العمل. وتؤثر خياراتنا على صحتنا وسلامتنا وعلاقاتنا وكيفية قضاء أوقاتنا طوال العام.

واستنادًا إلى تجربة شخصية لمعد التقرير من ثلاث عمليات كان مسؤولا خلال فترة عمله ومن خلال بعض الأبحاث التي قام بها أيضا، تبين أن الأسباب التالية تضر بصنع القرار الجيد.

ولذا عندما يتعين عليك اتخاذ قرار مهم، تجنب الآتي:

الإرهاق من اتخاذ القرارات:

حتى أكثر الناس نشاطا ليس لديهم طاقة ذهنية لا نهاية لها. وتتطور قدرتنا على أداء المهام العقلية واتخاذ القرارات عندما تمارس بشكل متكرر. وأظهرت واحدة من أشهر الدراسات حول هذا الموضوع أن السجناء هم أكثر عرضة للإفراج المشروط في الصباح عن الحالات التي يتم فيها الاستماع إلى قضاياهم في فترة ما بعد الظهر. ونظرًا لوجود العديد من القرارات التي يجب اتخاذها، خاصة تلك التي لها تأثير كبير على الأشخاص الآخرين، فلا بد من تجنب تجربة إرهاق اتخاذ القرار. ولمواجهة ذلك، حدد أهم القرارات التي تحتاج إلى اتخاذها، وقم قدر المستطاع، كلما أمكن، بإعطاء الأولوية لوقتك بحيث تجعله عندما تكون مستويات الطاقة لديك أعلى.

الحالة الدائمة من التشتيت المستمر:

للتكنولوجيا مزايا وعيوب؛ فقد أتاح هذا الكم الهائل من المعلومات وسهولة الوصول إليه نوعا من الراحة وسهولة أداء بعض جوانب العمل، لكنه أيضًا خلق بيئة لا تتوقف فيها المعلومات والاتصالات مطلقًا. وبالتالي، يعيش الكثيرون منا في حالة من التشتيت المستمر ونكافح من أجل التركيز، وخاصة مع وسائل التواصل الاجتماعي. وللتصدي لهذا، ابحث عن وقت كل يوم لإلغاء استلام البريد الإلكتروني والبعد عن وسائل التواصل الاجتماعي والأخبار وهجوم عصر المعلومات وضع ذلك ضمن أولويات.

نقص المدخلات:

يمكنك أن تلاحظ أن في أي اجتماع عمل لا يتكلم كل الحاضرين، فالعديد من الانطوائيين يترددون في التحدث في اجتماع حتى يعرفون بدقة ماذا يريدون قوله. ومع ذلك، فإن هؤلاء الأفراد غالبًا ما يكون لديهم بعضا من أفضل الأفكار للمساهمة؛ حيث يقضون الكثير من وقتهم في التفكير. ةللتغلب على ذلك، أرسل جدول أعمال الاجتماعات قبل 24 ساعة لمنح الجميع وقتًا للتفكير في مساهماتهم، والعمل على تعزيز ثقافة الاجتماعات بما يتيح للأشخاص المساهمة بأفكارهم بعد انتهاء الاجتماع بصورة أكبر.

تعدد المهام:

أغلب الوظائف اليوم تتطلب مهام متعددة في وقت واحد، لكن أظهرت الأبحاث أن الأداء يتأثر عند التركيز على مهمتين معا في نفس الوقت بنسبة تصل إلى 40% في بعض الحالات. لذا عندما تحتاج إلى اتخاذ قرارات مهمة عليك القيام بتقسيمها على الوقت المتاح والالتزام بكل وقت على حدي للتركيز بعمق على المهمة قيد البحث.

العواطف:

تعد مشاعر الإحباط والإثارة والغضب والفرح وما إلى ذلك، جزءًا أساسيًا من التجربة الإنسانية اليومية. لكن عواطفنا خاصة قمة السعادة أو قمة الغضب يمكن أن تعرقل قدرتنا على اتخاذ قرارات جيدة. فقرار التحدث أو إرسال بريد إلكتروني أثناء حالة من الغضب غالبًا ما يؤدي إلى صعوبة الموقف، لأن الكلمات لا تظهر بشكل صحيح. ولتفادي ذلك الأمر، انتبه لحالتك العاطفية وركز على القوة الشخصية في ضبط النفس. وقاوم الإغراء بالرد على الأشخاص أو اتخاذ القرارات في وقت تكون مشاعرك فيه مستثارة. وتدرب على المشي بعيدًا عن حاسوبك أو ضع الهاتف في مكانه، وبذلك ستكون العودة إلى العمل في متناول اليد، عندما تكون قادرًا على التفكير بمزيد من الوضوح والهدوء.

الشلل التحليلي:

على الرغم من أن عصر التكنولوجيا قد وهبنا نعمة وفرة المعلومات والبيانات الضخمة، إلا أنه لا يوجد حد لكمية المعلومات التي يمكننا الوصول إليها. ونحن نعلم أنه كلما زاد جحم المعلومات التي يتعين علينا مراعاتها، كلما استغرقنا وقتًا أطول لاتخاذ القرار. وعلى الرغم من أن عملية صنع القرار يجب أن تكون شاملة، إلا أن أفضل طريقة لاتخاذ قرارات جيدة هي عادة عدم قضاء المزيد من الوقت أو البحث في مزيد من المعلومات. فقضاء كل الوقت في البحث عن معلومات من شأنه أن يسبب شللا في قدرة الشخص على تحليل تلك المعلومات.

وبدلاً من ذلك، راجع المعلومات ذات الصلة التي تحتاجها، وحدد موعدًا نهائيًا لاتخاذ قرار، ثم التزم به.

الخلاصة أن القرارات التي نتخذها تحدد واقعنا؛ حيث تشكل قرارتنا علاقاتنا الشخصية والعملية، ونتخذ جميعًا قرارات سيئة كل يوم. لكن إذا كنا على دراية بتلك النقاط الستة واتخاذ خطوات للتغلب عليها، فسيمكننا اتخاذ قرارات أفضل يكون لها تأثير إيجابي على زملائنا في العمل وكذلك على استثمارات المؤسسة التي تنتمي إليها.

تعليق عبر الفيس بوك