إجمالي التقليص سيصل إلى 34 ألف برميل يوميا اعتبارًا من يناير 2020

«اتفاق أوبك بلس»: السلطنة تخفض إنتاج النفط الخام.. وتحتفظ بحجم المكثفات النفطية

 

الرؤية- نجلاء عبدالعال

شاركت السلطنة في اجتماعات منظمة الدول المنتجة للنفط «أوبك» في فيينا، وكانت أهم القرارات التي اتخذت في هذا الاجتماع الاتفاق على تخفيض إنتاج الدول المشاركة من الأوبك ومن خارجها «أوبك بلس» لتصل كمية التخفيض إلى مستوى مليون و700 ألف برميل وكانت كمية التخفيض قبل ذلك في حدود مليون و200 ألف برميل يومياً، وبالتالي فقد اتفق المشاركون في الاجتماع على تخفيض 500 ألف برميل إضافي.

وقال علي بن عبدالله الريامي مدير عام تسويق النفط والغاز بوزارة النفط والغاز، في تصريح خاص لـ«الرؤية»، إن القرار يأتي عملا على تخفيف المخزونات التجارية الكبيرة الموجودة لدى بعض الدول، مؤكداً أن عقب القرار بزيادة كمية التخفيض تم تقسيم الكمية الإضافية على جميع الدول المشاركة كل حسب حصته.

وأضاف الريامي، بالنسبة للسلطنة فإن حصتها ستكون كمية تخفيض إضافية بمقدار 9 آلاف برميل يوميا وذلك بداية من أول يناير ولمدة 3 أشهر، وستضاف هذه الكمية إلى كمية التخفيض الأولى والتي كانت بمقدار 25 ألف برميل يوميا لتصبح حصة السلطنة من جملة التخفيض حوالي 34 ألف برميل يوميا من مستوى الإنتاج في أكتوبر 2018، والذي كان مقدرا بحوالي 995 ألف برميل يومياً من النفط الخام والمكثفات.

وأوضح الريامي أن الاتفاق تضمن أمرا مهما بالنسبة للسلطنة؛ وهو عدم احتساب المكثفات النفطية والتي تنتج عادة مع إنتاج الغاز، والذي يحتوي أحيانًا على كميات من المكثفات النفطية السائلة، وقال إنه عادة لا تدخل كمية المكثفات النفطية السائلة هذه ضمن الكمية الكلية للإنتاج النفطي في دول أوبك، وبالتالي فإنها لا يتم احتسابها ضمن الإنتاج النفطي الكلي للدول المنتجة للنفط التي لديها هذا النوع من المكثفات، ولكن الدول المنتجة من خارج أعضاء أوبك -ومن بينها السلطنة - كانت تحتسب كمية المكثفات النفطية ضمن الإنتاج الإجمالي للنفط الخام.

وأوضح الريامي أنه في هذا الاجتماع تمَّ الاتفاق على أن يتم معاملة الدول المنتجة من غير أعضاء أوبك بنفس النظام الذي تعامل به الدول الأعضاء في المنظمة، وعليه فإنه بالنسبة للسلطنة كان إنتاج المكثفات النفطية من الإجمالي يتراوح بين 100 ألف إلى 120 ألف برميل في اليوم، وبالتالي فإن الكمية التي ستلتزم السلطنة بتخفيضها ستكون من النفط الخام فقط.

وتتمثل أهمية هذا الاتفاق في احتساب الكميات بين الدول على أساس الخام فقط بينما يعتبر مزيج نفط عمان خليطا من النفط الخام والمكثفات النفطية ويتزايد إنتاج السلطنة من هذا النوع مع تزايد الاستخراج من بعض حقول الغاز، وبحسابات «الرؤية» فإن إجمالي إنتاج النفط الخام والمكثفات النفطية سيكون في حدود 961 ألف برميل يومياً خلال الأشهر الثلاث الأولى من 2020، والتي سيكون موعد تسليم الكميات المباعة خلالها في الفترة من مارس إلى مايو؛ حيث يجري تحديد سعر مزيج نفط عمان في تداولات شهر يناير، على أن يجري تسليم الكميات بالسعر المتوسط بعد شهرين أي في شهر مارس.

وكشف الريامي أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع وزاري آخر قبل نهاية مارس المقبل لتحليل وتقييم الأسواق ومن ثم تقرير ما إذا كان سيتم تمديد اتفاقية التخفيض لفترة أخرى أو تعديل الكميات، وذلك حسب معطيات السوق في ذلك الوقت، مشيرا إلى أن كل دولة أخذت حصة من التخفيض، فيما سيكون للسعودية النسبة الأكبر.

وأكد أنَّ الأهم من الاتفاق هو تنفيذه والتزام الدول بالحصص المقررة فيه، حيث لابد من الالتزام بنسبة 100% حتى يكون الاتفاق مؤثرا، متوقعاً أن يؤدي الالتزام بتخفيض الكميات التجارية المخزونة إلى توازن السوق وتحسن الأسعار.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك