عزا انخفاض إيرادات المجموعة إلى «تأثيرات عالمية»

المحروقي: 2 مليار دولار أرباحا متوقعة لـ«النفط العمانية وأوربك».. وقادرون على الاستمرار دون «أي دعم مباشر»

 

◄ ندرس «آلية للتخصيص».. ومشاريع المجموعة مستمرة على قدم وساق

◄ إنتاج «لوى للبلاستيك» يبدأ خلال أشهر.. وتحريك الأسعار أثر على نوعية الإنتاج

◄ الاستثمار في «مصفاة سريلانكا» لا يزال قيد الدراسة

 

الرؤية- نجلاء عبدالعال

أكد المهندس مصعب بن عبد الله المحروقي، الرئيس التنفيذي لمجموعة النفط العمانية وأوربك، أن جميع مشروعات المجموعة يجري العمل بها على قدم وساق وفق الجداول الزمنية المحددة لها.

وعلى هامش مشاركته في المنتدى السنوي الـ14 للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات «جيبكا» الذي عقد في مدينة جميرا بدبي بالإمارات، قال المحروقي في تصريحات إن هناك قرارا من الحكومة بتخصيص جزء من المجموعة ونعكف على إعداد دراسة للوصول إلى أفضل آلية لهذا الإجراء من بين عدة بدائل.

وأشار المحروقي إلى أن عائدات المجموعة تأثرت كغيرها من الصناعات المشابهة بما يشهده الاقتصاد العالمي من تباطؤ، ونزاعات تجارية، متوقعا أن تتراوح إيرادات المجموعة بين 20 إلى 22 مليار ريال خلال العام الجاري، فيما من المرجح أن يزيد صافي الربح على 550 مليون دولار.

ووصف المحروقي أداء المجموعة خلال العام الجاري بـ«الجيد بصفة عامة» وإن كان هناك تأثر - بسبب طبيعة الصناعة - بتقلبات أسعار النفط بالإضافة إلى التأثر بأسعار المواد البتروكيماوية، كما تتأثر بالعوامل الجيوسياسية، وكذلك تتأثر بالنزاعات التجارية والتكتلات التجارية وغيرها.

 وطرح الرئيس التنفيذي لمجموعة النفط العمانية وأوربك أمثلة للتأثيرات التي طالت المجموعة كونها مجموعة عالمية تمتلك استثمارات في ألمانيا والولايات المتحدة وغيرها؛ حيث قامت المجموعة بعمل توسعة لأحد المصانع التي تملكها في الولايات المتحدة على أساس أن يتم توجيه الزيادة الإنتاجية إلى الصين، لكن النزاعات التجارية بين أمريكا والصين أدت إلى التأثير على الكميات التي يمكن أن نبيعها في الصين، نظرا إلى اختلاف القدرة التنافسية بعد النزاعات التي حدثت. وقال المحروقي إن هذا يعتبر مثالا بسيطا على أحد التأثيرات المُتعددة لمنتجاتنا المختلفة، وهناك غيرها من التأثيرات منها البيئية والترويجية وغيرها نظرًا لأن صناعات المجموعة متنوعة ومتشعبة وكذلك أسواقها.

وأوضح أن عام 2019 شهد تراجعا واضحا في الطلب على إنتاج البتروكيماويات، وبالتالي انخفاضا في أسعارها، وأضاف أن هامش الربح للمصافي وصل إلى أدنى مستوى عالميا خلال السنوات السبع الماضية، مشيرًا إلى أن أداء المصافي لم يكن مثل أداء العام الماضي وما قبله، وقال إنه نظراً لعملية الدمج، وكون المجموعة حالياً متنوعة المنتجات حيث تضم نحو 80 منتجا مختلفا مما يعطي محفظة استثمارية متنوعة يغطي فيها ارتفاع أسعار منتجات على انخفاض أسعار منتجات أخرى.

وأكد المحروقي أن المجموعة تعمل بمهنية عالية، وعملية الدمج تسير بسلاسة، خاصة مع الاستفادة مما يمكن أن يطلق عليه المرحلة الأولى للاندماج، خاصة وأن لديها الكفاءات القادرة على تخطي جميع التحديات القانونية أو التجارية، كما أنَّ علاقاتها التجارية واضحة سواء فيما يخص المواد الخام أو المنتجات النهائية. وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة النفط العمانية وأوربك، إنه مع تنوع أعمال المجموعة فإنها ستتمكن من مضاعفة أرباحها بحلول 2030، حيث حققت المجموعة أرباحا تشغيلية بلغت 2.2 مليار دولار في 2018 ويتوقع لها أن تقارب 4.5 مليار دولار بحلول 2030، مشيرا إلى أن المجموعة قادرة على الاستمرارية بدون أي دعم حكومي، ورغم أن الدعم الحكومي جيدا خاصة فيما يتعلق بالمشروعات المستقبلية فيما يتعلق بتوفير النفط الخام اللازم أو الغاز اللازم، لكن بالإجمال فإنِّه يمكن القول إنِّ علاقة المجموعة التجارية مع الحكومة هي علاقة تجارية متزنة وليس فيها أي دعم مباشر من الحكومة في الأسعار.

وفيما يتعلق بسبب الفرق الكبير بين مستوى العائدات التي تصل إلى 22 مليار دولار وصافي الربح الذي يصل إلى 580 مليون دولار أوضح أنَّ ذلك يعود إلى تكلفة التشغيل العالية في هذا النوع من الصناعات، وشرح أنَّ العلاقة واضحة وشفافة فيما يتعلق بأسعار النفط الخام التي تلتزم أوربك به من الحكومة كما أن هناك اتفاقية واضحة لشراء المنتجات، وقال إن تطبيق تحريك أسعار الوقود في السلطنة لم يُؤثر على أرباح الشركة وكل التأثير يتعلق فقط بنوعية المنتجات حيث زاد الطلب على بنزين 91 أكثر من بنزين 95 وبالتالي اختلفت كميات الإنتاج.

وحول عدد من المشروعات والاستثمارات الجارية قال المهندس مصعب المحروقي إن مشروع الخزان الاستراتيجي في "راس مركز" ومصفاة الدقم سيجري العمل بهما بدون تأخير، مؤكدًا أنَّ جميع الأعمال الإنشائية المرتبطة بمصفاة الدقم ستنتهي قبل الموعد المحدد لبدء أعمال تشغيل المصفاة.

وفيما يخص مشروع مصنع «لوى للبلاستيك»، كشف المحروقي أن العمليات الإنشائية في المشروع أوشكت على الانتهاء، لكن نظرا لطبيعة المشروع فإن هناك مراحل عديدة بعد الإنشاءات والتركيب تشمل التشغيل التجريبي والذي يتضمن تركيب أنظمة طاقات مختلفة، وقال إن المشروع يتضمن 4 حزم انتهى منها مرحلتان بالكامل ويجري العمل في الحزمة الموجودة في صحار، مؤكدا فخر المجموعة بالمشروع والذي سيمثل ريادة في إنتاج البلاستيك في السلطنة والمتوقع أن يبدأ تشغيله العام المُقبل.

وبخصوص المشاركة الاستثمارية في مصفاة النفط بسريلانكا، أكد أن المشروع مازال قيد الدراسة، نظرا لأنَّ هذه المشاريع تستوعب استثمارات ضخمة لذلك فإنَّ الدراسة مُهمة قبل اتخاذ خطوة تكلف مليارات وهناك شركاء من الهند سيكون لديهم الحصة الأكبر وننتظر ما ستظهره الدراسات ومدى الجدوى الاستثمارية.

تعليق عبر الفيس بوك