الدوحة- وليد الخفيف

عبّر علي بن أحمد البوعينين نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم للشؤون المالية والإدارية، رئيس بعثة المنتخب البحريني في خليجي 24 بالدوحة عن أمنياته لتخطي الدور نصف النهائي والمضي قدمًا نحو تحقيق اللقب الخليجي الأول الذي طال انتظاره.

ورغم استضافة البحرين لأول نسخة لكأس الخليج العربي في عام 1970 وحرصها على المشاركة بانتظام حتى النسخة الـ 24 في قطر غير أنّها لم تحقق اللقب، لذا فالتطلعات كبيرة بأن تكون الدوحة فأل خير على رجال دلمون.

وقال البوعينين في حوار لـ "الرؤية": "يحدونا أمل كبير أن نتجاوز العراق في نصف النهائي. ندرك أن المنافس من المنتخبات القوية الذي قدّم نفسه بشكل جيد في البطولة. المباراة صعبة على الطرفين. نمتلك أدوات الفوز. نحن نعرف المنتخب العراقي جيدا وواجهناه في الفترة الأخيرة عدة مرات في البحرين وخارجها وقدمنا أمامه أداءً مميزا ونتائج إيجابية. أتمنى أن يكون الفريق في يومه لتقديم مستواه المعهود وإسعاد الجماهير البحرينية التي تقدر وتثمن جهودها وتضعها دوما محل تقدير كبير".

وعن مشوار المنتخب في دور المجموعات أوضح البوعينين أنّ المجموعة كانت صعبة والتنافس محتدما لافتا إلى أنّ التأهل جاء في اللحظات الأخيرة بعد تحقيق الفوز على الكويت في الجولة الثالثة، متفوقًا على عمان بفارق هدف.

وحول الخسارة من السعودية في اللقاء الثاني قال: "المنتخب السعودي منتخب كبير، وأي منتخب معرض لخسارة منه، حاولنا واجتهدنا ولكن لم يحالفنا التوفيق، نجح المدرب ولاعبوه في تدارك الخسارة سريعا ومن ثم الظهور بشكل أفضل أمام الكويت. الأمر الذي منحنا الفوز ونيل بطاقة التأهل لنصف النهائي".

وتابع البوعينين: "مباريات نصف النهائي لا تقبل بأنصاف الحلول، علينا أن نبذل كل ما في جعبتنا لتحقيق الفوز على منتخب قوي، ثقتنا وثقة الشارع الرياضي البحريني كبيرة في قدرتهم على إتمام المهمة بنجاح".

وألمح البوعينين إلى أنّ منتخب بلاده مر بمرحلة انتقالية بعد الجيل الذهبي، والبرتغالي سوزا جاء ليكمل ما بدأه التشيكي ميروسلاف سكوب ممتدحا جودة العمل والمخرجات التي استمرت لسنتين ونصف تحت قيادة الأخير، مشيرًا إلى أنّ البحرين مع سكوب قدمت وجها جيدا في نهائيات أمم آسيا فتأهلت للدور الثاني معه وجاء الخروج في وقت متأخر أمام كوريا الجنوبية بعد مباراة كبيرة.

وتابع قائلا: "لقد نجح سوزا في التعرّف على إمكانات لاعبيه وأحسن توظيفهم، الأمر الذي منحه حق الظهور بشكل جيّد في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات أمم آسيا ومونديال 2022. إنّها التجربة الأولى لسوزا خارج أوروبا لقد كان مدربا لمنتخبات المراحل السنية في البرتغال".

وأرجع نجاح سوزا، الذي تسلّم مهمة قيادة البحرين قبل تسعة أشهر إلى رؤيته الفنية وانتمائه لمدرسة تدريبية عريقة واجتهاده المستمر تزامنا مع توفير الأجواء المواتية لنجاحه مثل توفير أوجه الدعم والمتابعة المستمرة من قبل المسؤولين بالبحرين.

ومضى قائلا: "قدّم البحرين في 8 شهور مباريات قوية نالت رضا الشارع الرياضي والمسؤولين. ابتعادنا في بعض المباريات عن المستوى المرجو، وهذا وارد في كرة القدم".

ويرى البوعينين أنّ سوزا منح عددا من اللاعبين فرصة ارتداء قميص المنتخب الأول وراهن على نجاحهم وهو ماضٍ في تطوير مستواهم.

وعن تطوير المسابقات المحلية في البحرين وأثرها في الارتقاء بمستوى المنتخب الأول قال البوعينين: "نحن نعمل على تطوير الدوري البحريني، لدينا 19 ناديا مقسمين على المسابقتين الأولى والثانية، نجد صعوبة في أنّ عدد المباريات أقل مما يجب، ونسعى لحل تلك المشكلة بقصد الوصول بمخرجات أجود من الدوري المحلي".

وأشار إلى أنّ هناك 5 أندية تتنافس دائما على لقب الدوري البحريني، ممتدحا اهتمام مجالس إدارات الأندية باعتبارها شريكا للاتحاد في تحقيق الأهداف العامة التي ترضي طموحات وتطلعات الشعب البحريني.

وتعقيبا على الوداع المبكر لمنتخبنا الوطني قال البوعينين: "المنتخب العماني ند قوي ومنافس شرس من خليجي 16، نجح في حصد لقبين، وبلغ نصف النهائي والنهائي عدة مرات، قدم للخليج لاعبين ذوي مهارات عالية، لم يحالفه التوفيق في بلوغ الدور الثاني، كان الأقرب حسابيا بعد التعادل معنا في لقاء الافتتاح ثمّ فوزه على الكويت ولكن هذه كرة القدم، يبقى الأحمر العماني أحد القيم الرفيعة لبطولات الخليج".

وختم قائلا: "بعد فوز منتخب عمان باللقب في النسخة الماضية بالكويت من الطبيعي أن يرتفع سقف الطموح لدى الشارع الرياضي فالمحافظة على اللقب مطلب منطقي لجماهير تؤازر منتخب كبير سيحقق ما يطمح إليه في الاستحقاقات القادمة".

يشار إلى أنّ الاتحاد الخليجي لكرة القدم قد منح البوعينين أمس الأول جائزة الشخصية الرياضية المتميزة في حفل بهيج أقيم على هامش استضافة الدوحة لخليجي 24.