تدشين النسخة الثانية من "جوائز عمان للسياحة 2020"

...
...
...
...

 

الرؤية- مدرين المكتومية

أطلقت جريدة "الرؤية"، بشراكة مع وزارة السياحة، اليوم الأربعاء، النسخة الثانية من "جوائز عمان للسياحة 2020"، خلال مؤتمر صحفي بمسرح الوزارة.
وتمثل الجوائز إحدى أبرز مبادرات "الرؤية" ضمن نهج "إعلام المبادرات"، وتأتي من منطلق تنفيذ التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- بتعزيز التنويع الاقتصادي عبر القطاعات غير النفطية، ومنها القطاع السياحي الواعد، إلى جانب تحفيز المؤسسات والأفراد والجهات على مواصلة الإنجاز في هذا القطاع وتنميته، بما يحقق الفوائد الإيجابية المأمولة على الاقتصاد الوطني. وسيفتح باب التقدم للتنافس على الجائزة بعد حفل التدشين مباشرة.
وألقى سعيد بن حارب العبيداني المدير العام المساعد لتصنيف ومراقبة جودة المنشآت الفندقية والسياحية بوزارة السياحة، إن "جوائز عمان للسياحة" صيغت أهدافها وتوجهاتها للاحتفاء بالنماذج المتميزة في قطاعنا السياحي الوطني الواعد، وإنه لمن يمن الطالع أن نجتمع في هذا المحفل الطيب، بعد أيام قلائل من تتويج بلادنا بست عشرة جائزة، في أكبر حدث سياحي على مستوى العالم، حفل تتويج الفائزين بجوائز السفر العالمية في نسختها السادسة والعشرين. وأوضح أن هذه الجوائز تكلل مسيرة مباركة من الإنجاز النهضوي عموما، والسياحي منه على وجه الدقة، والذي يمضي على المسار الصحيح، وفق خطط وإستراتيجيات مدروسة، ترفع سقف الطموح الوطني في قدرة قطاع السفر والسياحة بالسلطنة، على أن يكون بمثابة فلج خير يمد شريان التنمية الشاملة بموفور العطاء، وممكنا جديدا يدعم مستقبل الاقتصاد الوطني لجهة تنويع مصادر الدخل بالبلاد.
وأكد أن تعزيز معدلات التنافسية في القطاع السياحي الوطني، والدفع باتجاه التطوير والابتكار والإبداع، كجملة أهداف تضعها "جوائز عمان للسياحة" نصب عينيها منذ العام الأول، واليوم وهي تكمل خطاها على درب التحقق في نسختها الثانية، لهي مسعى يحظى بكل التقدير من وزارة السياحة، ويتماشى مع جهود إنفاذ الإستراتيجية العمانية للسياحة، وعليه فأننا نجدد دعمنا لهذه المبادرة الطيبة من جريدة "الرؤية"؛ كتوجه جديد يصب في صالح تمكين القطاع الخاص العماني، وتعميق مسارات الشراكة بين القطاعين العام والخاص؛ بما يحفظ للمنجز التنموي مساره الصعودي.
وأشار إلى أن هذا التوجه يأتي من قبل الوزارة تأكيدآ على ما يمثله ذلك من مسلك متجدد لتحقيق العلامة الكاملة لاستثمار المقومات السياحية الواعدة، التي حبا الله بها بلادنا منذ قديم الأزل.. من إرث تليد، وحضارة عريقة، وموقع إستراتيجي وسيط، ومقومات جذب ومفردات تنوع، واستقرار سياسي وأمني، يبقى نوافذ الأمل مشرعة على مستقبل سياحي وطني،  تتعزز فيه مكانة السلطنة أكثر، كنموذج عالمي رائد في مجال التنمية السياحية المستدامة، وجعلها تسير على طريق التحول إلى وجهة عالمية للضيافة المتميزة، ومركز سياحي عالمي واعد.. كل هذا بلا شك يصوغ ملحمة الأمل في مستقبل مشرق لقطاع السياحة في السلطنة.
وقال المكرم حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية: "إننا إذ ندشن اليوم معكم النسخة الثانية من جوائز عمان للسياحة للعام ألفين وعشرين، نؤكد بذلك على ما تحقق من نجاح كبير في النسخة الأولى التي شهدت تكريما لرواد القطاع السياحي والمتميزين فيه، ولذا يأتي التدشين اليوم ليكون بمثابة استمرار لجهود دعم القطاع السياحي وتعزيز تنافسيته، باعتباره أحد أبرز القطاعات الواعدة القادرة على تعزيز التنويع الاقتصادي للسلطنة، ورفد خزانة الدولة بالمزيد من الإيرادات غير النفطية، فضلا عن دور القطاع في خلق وظائف تتناسب وتطلعات شبابنا في مختلف التخصصات، وإتاحة المجال أمام نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ونبوغ عدد من رواد الأعمال في هذا القطاع أو حتى القطاعات المرتبطة به مثل قطاع الأغذية والتوريد والعقارات".
وأضاف الطائي أن جوائز عمان للسياحة واحدة من مبادرات جريدة الرؤية... جريدتكم التي أخذت على عاتقها منذ صدور العدد الأول أن تكون وسيلةً إعلاميةً مختلفةً كل الاختلافِ عن وسائلَ الإعلامِ التقليدية، فأطلقنا "إعلامَ المبادراتِ" وطرحنا من خلاله العديد من الرؤى والأفكار المستنيرة التي ساهمت في دفع مسيرة العمل الوطني في شتى المجالات، واستقطبنا مختلف الخبراء والمتخصصين- كل في مجال عمله- لكي يساهموا بأطروحاتهم وتطلعاتهم في دعم مسيرة النماء والتقدم.
وأكد رئيس تحرير جريدة الرؤية أن القطاع السياحي يعد أحد أبرز القطاعات التي نالت نصيبا وافرا من التنمية والتطوير، وقد عزز ذلك ما تزخر به السلطنة من مقومات طبيعية تسحر العيون وتأسر الألباب، فالسياح يأتون إلى عمان للاستمتاع بما تتميز به من طبيعة بكر وصفاء الجو، ولا أدل على ذلك من الأعداد الكبيرة من السياح التي تتوافد الآن على مسقط ومسندم والشرقية وغيرها من المحافظات، رغبة في الاستمتاع بالهدوء والاستقرار والطقس الشتوي المعتدل. وأوضح أن جوائز عمان للسياحة تسعى إلى الاستفادة من هذه المقومات وتحفيز المؤسسات والمنشآت السياحية الداعمة لجهود زيادة أعداد السياح، من خلال تكريم هذه المؤسسات والأفراد كذلك المساهمين في تلك الجهود، بما يضمن استمراريتها وديمومة نشاطها الذي يخدم نمو وتطور القطاع السياحي.
وشدد على أن ما شهده القطاع السياحي من طفرات خلال العقود الأخيرة والتوسع الكبير الذي نراه في أعداد الفنادق الفاخرة والمنشآت السياحية الراقية، يُبشر بالمزيد من النمو والتقدم لهذا القطاع، ويلقي بمسؤوليةٍ إضافيةٍ على عاتقِ هذه المؤسسات والمنشآت، لكي تواصل عملها وفق أعلى معايير الجودة، ومن أجل أن تُلبي رغبات السائح والزائر في التمتع بسياحة ذات مقومات عالية، توفر له أرقى الخدمات وتمنحه تجربة سياحية لا تُنسى.
وتابع القول: "من هنا يأتي الدور على المؤسسات العاملة في القطاع لكي تتنافس في إبداعاتها لتمنح السائحين تجربة مثالية في عمان.. ولذلك تستهدف الجوائز مكافأة هذا الإبداع على أساس من التنافسية الشريفة، ولله الحمد فإن لجنة تحكيم الجوائز تتألف من كوكبة من الأكاديميين والمتخصصين والخبراء في القطاع السياحي، وتحظى اللجنة منذ النسخة الأولى لهذه الجوائز بالمهنية والاحترافية والموضوعية والحيادية في تقييم الاستمارات المتنافسة".
وبين أن من أبرز فئات جوائز عمان للسياحية فئة الاستثمار السياحي، بشقيه الوطني والأجنبي؛ إذ تستهدف الجائزة الاحتفاء بأفضل استثمار سياحي، في خطوة تعكس حرصنا على تكريم العطاء وتشجيع التميز، خاصة وأن التوجهات الحكومية ترمي إلى زيادة الاستثمارات في جميع القطاعات، والقطاع السياحي على وجه الخصوص، وذلك بالتوازي مع الجهود المتواصلة لتقديم التسهيلات والحوافز الاستثمارية، لاسيما في المناطق الخاصة والحرة، مثل الدقم وغيرها. 
وقال الطائي إن من شأن هذه الاستثمارات السياحية أن توفر- في المقام الأول- فرصًا وظيفيةً لأبناءنا وبناتنا من خريجي تخصصات السياحة والفندقة والعلاقات العامة وغيرها من المجالات التي يتطلبها العمل السياحي، وانتهز الفرصة هنا وأدعو شبابنا المجتهد إلى التخلي عن بعض الأفكار السلبية وغير العملية إزاء العمل في القطاع السياحي، وأقول لهم إن هذا القطاع يوفر لكم فرصة كبيرة لصقل خبراتكم وتنمية مهاراتكم، خاصة مهارات التواصل والتفاعل مع الآخرين، وهي لازمة لمواصلة النجاح في أي عمل تخوضونه مستقبلا.
عقب ذلك جرى تقديم عرض مرئي حول فئات الجائزة، والتي تتضمن فئة المنشآت الفندقية (5 نجوم- 4 نجوم- 3 نجوم)، و2 و1 نجوم / الشقق الفندقية. وفئة النُّزل السياحية (تراثية - خضراء – ضيافة). و فئة المخيمات السياحية، وفئة السياحة التخصصية، والسياحة الرياضية، وفئة المطاعم (مأكولات عُمانية- مأكولات عالمية- عربات المطاعم المتنقلة)، وفئة شركات السفر والسياحة (شركات كبيرة- مؤسسات صغيرة ومتوسطة)، وفئة المرشد السياحي (عُماني- أجنبي)، وفئة المبادرات السياحية، وفئة الابتكار السياحي (المشاريع الطلابية- المبادرات الطلابية- الأفكار الناشئة)، وفئة الاستثمار السياحي (وطني- أجنبي).
وتتضمن الشروط العامة للتنافس على الجوائز أن يكون المترشحون للتنافس من المُجيدين والعاملين بالسلطنة فقط، سواءً كانوا مؤسسات أو أفرادا (عُمانيين أو أجانب). ولا تُقبل طلبات الترشح من المؤسسات أو الأفراد الذين صدرت ضدهم أحكام قضائية، ما لم يكن قد رُد إليهم اعتبارهم. والتسجيل من خلال التراخيص والبيانات الشخصية، وبعدها يُمنح المشارك مدة شهر من تاريخ التسجيل لإحضار الوثائق الثبوتية. ويحق للجنة المنظمة سحب الجائزة من أي فائز حال اتضحت مخالفته للشروط. ويكون تقديم طلب الترشح بمثابة إقرار من المشارك بأحقية اللجنة المنظمة في استخدام بياناته في الأخبار الصحفية ووسائل الإعلام المختلفة. ويُمنح في كل مجال جائزة واحدة فقط، وإن رأت لجنة التحكيم أكثر من مستحق في المجال تُمنح الجائزة مناصفة. ويتم تحميل استمارة المشاركة من موقع جريدة الرُّؤية على الإنترنت (www.alroya.om)، أو موقع وزارة السياحة (www.omantourism.gov.om)، أو زيارة مقر جريدة الرؤية بمسقط أو مقر وزارة السياحة.

تعليق عبر الفيس بوك