يني زانوبا وحيد: عمان بلد السلام.. وجلالة السلطان يقود مسيرة التسامح

 

الرؤية - مريم البادية

أشادتْ يني زانوبا وحيد ابنة الرئيس الإندونسي السابق عبدالرحمن وحيد، ضيفة "ندوة تطور العلوم الفقهية في عمان"، رئيسة منظمة وحيدي لنشر السلام في العالم، بالجهود التي تبذلها السلطنة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- لنشر السلام وتعزيز التعايش السلمي بين الشعوب، ونشر ثقافة التسامح والوئام، وأعربتْ عن خالص تقديرها للمقام السامي، متمنية لجلالته دوام الصحة والعافية والعمر المديد.

وقالتْ على هامش مشاركتها في الندوة، إنَّ إعلانَ السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني يُمثل نقلة نوعية في جهود نشر ثقافة التعايش بين الأمم والشعوب، وما يزيد من أهمية هذا الإعلان أنه يحمل اسم جلالة السلطان، وينطلق من الأرض العمانية التي اشتهرت دائما بقيم التعايش والسلام.

وأضافت: هذه زيارتي الثانية لعمان؛ حيث كانت زيارتي الأولى قصيرة جدًّا؛ لذلك لم يكن لدي الوقت الكافي للاستمتاع بعُمان، لكن الآن لدي وقت أكثر للتعرف على الشعب العماني بشكل أفضل، ولطالما كان لدي الانطباع الجيد بشأن العمانيين، لكن شعوري الآن نحوهم أقوى بكثير؛ إذ أشعر بسعادة غامرة لتواجدي هنا في عُمان، وسعيدة للغاية أيضا بما وجدته من ترحيب وتقدير؛ لذا أؤكد أنَّ الشعب العماني مميز جداً وودود للغاية. وثمَّنت التزام العُمانيين بالقيم والعادات الدينية والمجتمعية، مؤكدة أن العالم في أمسِّ الحاجة لمثل هذا الالتزام القائم على احترام الغير والحفاظ على التراث.

وحول زيارتها للسلطنة: كانت لديَّ الفرصة لزيارة بعض الأماكن الجميلة مثل جامع السلطان قابوس الأكبر ودار الأوبرا السلطانية وعدد من المعالم العمانية الشهيرة، وعلى العمانيين أن يشعروا بالفخر بما تحظى بها بلادهم من منجزات عصرية، تعكس عمق الثقافة العمانية. وأضافت أنَّ بعض الدول تزعم تبنيها لقيم السلام والتسامح، لكن كثيرا ما يكون ذلك سوى دعاية غير متحققة في الواقع، لكن الحال في عمان مختلف تماما، فالسلطنة بحق دولة سلام وتسامح، وهي قيم مستمدة من عمق الشخصية العمانية الفريدة. وأشارت إلى ثقافة التسامح والسلام متجسدة في كل نواحي الحياة في عمان، وعلى مختلف المستويات، بدءا من القيادة العليا وحتى المواطن العادي.

وعبَّرت يني زانوبا وحيد عن فخرها باختيار العاصمة الإندونيسية جاكرتا ليتم من خلالها الكشف عن إعلان السلطان قابوس للمؤتلف الإنساني، مشيرة إلى أن إندونيسيا وعمان تتشاركان في الكثير من الصفات المتعلقة بطريقة العيش في سلام. وقالت: نحن في إندونيسيا نحاول العيش بتسامح وانسجام مع بعضنا البعض، فلدينا أكثر من 300 لغة ولهجة، لكن الشعب موحد تحت الهوية الإندونيسية الجامعة.

تعليق عبر الفيس بوك