الحياة ما زالت تعلمني

 

 

الحارث بن علي الصولي

@a_ask9

 

أبدأ يومي لا أعلم ماذا يخبئ لي وما سيحدث ويجري فيه من أحداث ومواقف ودروس، هل ستشعرني باليأس والإحباط والحزن أم بالقوة والعزيمة والفرح والسعادة والإنجاز. 

ولكن يبقى العقل والقلب منتظرا ما سيأتي من دروس وعبر ومواقف وأفعال وأقوال وأشخاص لم نكن نتوقع حدوثها وتصدمنا ولكن من خلالها سوف نكون أقوياء وصامدين ونتجنبها ونأخذها مأخذ الاحتياط والفائدة

ونتعلم من خلالها لكي لا نقع مرة أخرى في تلك المسألة مجددا.

نحن ولدنا في الحياة لا نعلم شيئا إطلاقًا ولكن تعلمنا من أيام الحياة وسوف نتعلم مع مرور الأيام الكثير والعجيب من حلوها ومرها من هذه الأشياء التي تخذلنا وتعكر مزاجنا وتغير أحوالنا وفكرنا وأشخاصنا حتى ثقتنا وأمانتنا لن تبقى مثل ماهي؛ لأننا لا نعلم المواقف والأشخاص ما يخبئون لنا، غامضون بسبب كنا نائمين في نوايانا وتفكيرنا المحدود وعدم التوقع وسنستيقظ في اليوم التالي أو تلك اللحظة ونشعر بها ونحسمها وننتصر منها نحن لا نهزم من مرة واحدة حتى يكون اليأس قد اجتاح فكرنا ويبقى بل نحن من نتعلم من أخطائنا درسا ثمّ درسا إلى أن تصبح دروسا ومن خلالها نصبح أقوياء متحملين كل العثرات والهزائم والضغوطات والخيبات والأشخاص

ما زال عمر الإنسان يزداد، وكل ما يمر به يتعلم منه في المراحل العمرية القادمة،

دروس الحياة لا تعلم الإنسان في أي سن وعمر. 

لكن كن جاهزًا في أي لحظة أو يوم أو مرحلة سوف تعلمك وتكسرك وتميتك حتى تعيش من بعدها وأنت لديك كل الثغرات وتمليها من خلال ما مررت به وتجعلك أقوى مما كنت وأفضل حالا وأعمق تفكيرًا.

الظروف ستجبرك على تغيير تفكيرك البسيط والمحدود وتقليص أصدقائك ومعارفك ومن تعطي ثقتك وأمانتك، وتعدمها لمن هم لا يستحقونها حتى الأشخاص لن يبقوا معك سوف تبحث عمّن هم الأفضل بديلا والأحسن من خلال أفعالهم وأخلاقهم ونواياهم.

فقط كن منتظرا وقويا وصامدا حتى النهاية.

شكرا للمواقف والأشخاص والأفعال والأقوال.

بما صاحبتها واحتوتها لأنهم غيّرونا من مستوانا وفكرنا.

تعليق عبر الفيس بوك