استمرار التوتر بين اليابان وكوريا الجنوبية رغم اتفاق استخباراتي

ترجمة- رنا عبدالحكيم

قالت وكالة بلومبرج الإخبارية إن تبادل المشاحنات القوية بين اليابان وكوريا الجنوبية يثير تساؤلات حول ما إذا كانت العلاقات بين حلفاء أمريكا ستتحسن بعد التوصل إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة يوم الجمعة لإنقاذ اتفاق مشترك لتبادل المعلومات الاستخباراتية أم لا.

ةرفضت اليابان مساء الأحد شكوى من كوريا الجنوبية حول صياغة إعلان بأن الجانبين سيعقدان محادثات حول نزاع خاص بضوابط التصدير. وقالت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة في اليابان على موقع تويتر إن الإعلان لا يتماشى مع المناقشات السابقة مع كوريا الجنوبية، بعد أن اتهمت سيول طوكيو بتسريب معلومات عن الاتفاقية وتشويهها عن قصد.

وعلقت كوريا الجنوبية يوم الجمعة خططها للانسحاب من اتفاق تبادل المعلومات الاستخباراتية المعروف باسم "اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية GSOMIA"، وقالت إنها ستسحب مؤقتًا شكوى قدمتها ضد اليابان في منظمة التجارة العالمية. وكانت هذه التطورات بمثابة تداعيات للتوترات التي تزايدت خلال السنوات الأخيرة وانتشر مداها ليلحق الضرر بالقطاعين التجاري والسياحي.

واتفق وزيرا خارجية البلدين في اجتماع عقد في ناغويا يوم السبت على العمل من أجل عقد قمة بين رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي أون على هامش اجتماع ثلاثي مع الصين الشهر المقبل.

لكن يوم الأحد الماضي، أعرب المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي عن أسفه العميق إزاء تعامل الحكومة اليابانية مع الإعلان المشترك حول اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية. واتهمت طوكيو بعدم الالتزام بالتوقيت المتفق عليه لبياناتهم المشتركة واعترضت على بعض خصائصها لمواقع كوريا الجنوبية.

وكان من المقرر أن ينتهي سريان الاتفاقية رسميًا في الساعة 12 من صباح يوم السبت، بعد ثلاثة أشهر من تحرك كوريا الجنوبية لإنهاء الصفقة وسط نزاع تاريخي مع اليابان. واعتبرت الاتفاقية التي استمرت ثلاث سنوات مهمة لأنها أظهرت قدرة الجيران على التعاون بشكل مستقل عن واشنطن لمواجهة التهديدات المشتركة، بما في ذلك تهديدات الصين وكوريا الشمالية.

وحظي قرار إنقاذ الاتفاقية- الذي كان محور التركيز الرئيسي لوزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر خلال رحلة إلى آسيا خلال الأسبوع الماضي- بترحيب سريع من البنتاجون.

وكانت البنتاجون قد حذرت من أن السماح بإنهاء الاتفاقية "سيفاقم الخطر" لحوالي 80 ألف جندي أمريكي متمركزين في البلدين، بينما قال إسبر في سيول إن المستفيدين الوحيدين من الاحتكاك بين اليابان وكوريا الجنوبية "هما بيونج يانج وبكين". ووصفت كوريا الشمالية اليابان وكوريا الجنوبية وأمريكا بالمخاطر، وبيونج يانج تجارب على سلسلة من الصواريخ الباليستية الجديدة منذ مايو الماضي والتي قال خبراء الأسلحة إنها يمكن أن تنقل رأسًا نوويًا إلى كوريا الجنوبية ومعظم اليابان.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة