بُوْحِي!

 

عبد الناصر الجوهري| مصر

 

هذى شمسُكِ..

كمْ تتشكَّلُ فوق رمالي،

وسفوحي

 

بُوْحِي!

وإذا فرَّتْ أسرابُ اللَّوعةِ من وجْدِكِ..

لا ترتحلي تحت ترانيمِ الليلِ

المذْبوحِ

فأعاريضي شاردةٌ،

واللهفةُ في مرْبضها

فوق شغافِ القلبِ المفْتوحِ

أولى بكِ أنْ تتلوَّنَ..

في عينيكِ جروحي.

 

بُوْحِي !

إني القادمُ.. من جوفِ معلَّقتى

أرقبُ صبوَ نزوحي

أنا لا أرتابُ مِنَ الشَّجْوِ

فقافيتى يغْزلُها نهرُ رضابكِ حين تدلَّى

وفضاءاتُ الرُّوحِ

في مُفْترق الهجْر

إذا قابلتِ ظلالَ/ ظلالي؛

لا تُخفي عن مُزْني

أعوادَ العُشْبِ المجْروِح.

 

بُوْحِى !

فأنا آخرُ ملاَّحٍ في بحْرعروضكِ..

مُرْتحلاً،

ويحوِّطه طيرُ السُّهدِ،

يتوقُ ضفاف العشقِ المكْبوِح

لا تنتظري قافلتي

طيفُكِ مرَّ علىَّ فــأضْنى دوْحي،

وتخومي،

وصروحي.

 

بُوْحِى !

بالفلوَاتِ فـــدغْلكِ أحتاجُ إليه،

أُضمَّدُ فيه جُروحي.

 

تعليق عبر الفيس بوك