مسقط – الرؤية
عقد  مركز عُمان للوجيستيات، بالتعاون مع منصة (إيجاد)، المنصة الإلكترونية للتعاون بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي والمؤسسات الأكاديمية في مشاريع البحوث التطبيقية، حلقات عمل ركزت على القطاع اللوجيستي لأكثر من ٥٠ جهة رائدة في المجال.
وتناولت حلقات العمل تخطيط تكنولوجيا الأعمال المعروف بـBusiness Technology Mapping (BTM)، وركزت على التعريف بالتحديات التقنية في مجالات معينة، ومطابقتها بالحلول التقنية والمتخصصة المناسبة لمساعدة الشركات المشاركة.
وصنف المشاركون في  حلقات العمل القضايا التي تحتاج إلى تركيز ودعم تقني لتعزيز الكفاءات التنافسية والتشغيلية ضمن ثلاثة مجالات رئيسية وهي إدارة لوجيستيات التبريد، وتكنولوجيا الموانئ، والتجارة الإلكترونية وبالأخص خدمة تسليم "الميل الأخير".
وعمد المشاركون إلى العمل على تقييم التحديات التقنية التي يواجهونها في كفاءة إنتاج واستهلاك الطاقة، وحفظ البضائع وبالأخص المواد الغذائية من التلف، كما بحثوا المجالات التي يمكن الاستعانة بها عبر الأنظمة الرقمية لتحسين النتائج والوصول إلى الأثر المطلوب.
وأتاحت حلقات العمل الوقوف على كافة التحديات وحصر ها في ثلاث مجموعات وهي التحديات التي تتوفر حلول مناسبة لمواجهتها في السوق، وكذلك التحديات التي تتطلب المزيد من البحث والتطوير والتي يمكن أن تدعمها المؤسسات الأكاديمية المحلية من خلال منصة إيجاد الإلكترونية، إلى جانب التحديات التي تتطلب تظافر جميع القائمين على القطاع بالإضافة إلى تدخل الجهات الحكومية.
ونجحت حلقة العمل في تحقيق أهدافها الرئيسية والمتمثلة في تحفيز التعاون بين الشركات العاملة في القطاع اللوجيستي و تحديد الأهداف المشتركة والتحديات التي يواجهها القطاع بغية الوصول إلى حلول  تساهم في تقليل التكلفة، وتعزيز العمليات التشغيلية، وبناء القدرات المحلية، وبحث الفرص الجديدة في القطاع اللوجيستي الذي يعد واحداً من الركائز الأساسية للاقتصاد العُماني.
وستتولى منصة إيجاد مسؤولية المتابعة مع الجهات التي شاركت، بهدف إبراز القيمة التي تضيفها الأنشطة البحثية والتنموية، وإسناد المشاريع لهم، ومساعدتهم في عملية تنفيذ الحلول التي تم التعرف إليها وتحديدها.
وعلى هامش حلقة العمل تم توقيع مذكرة تفاهم بين منصة إيجاد ومركز عُمان للوجيستيات، حددت مجالات التعاون بين الجانبين، بما في ذلك إنشاء مركز للتميز البحثي في القطاع اللوجيستي. وتتيح الاتفاقية العمل بين الجانبين بشكلٍ مشترك لضمان   احتلال العمليات البحثية والتنموية مكانة مركزية لدى الشركات العُمانية التي تعمل في القطاع اللوجيستي، والحفاظ على  ريادة القطاع الذي يقدم خدماته بشكل متطور ووفقا للمستويات العالمية.  
ويشار إلى أن منصة إيجاد تهدف إلى تمكين القطاع الخاص من عرض تحدياتهم الصناعية عبر نافذة إلكترونية ليطلع عليها الباحثون والأكاديميون حتى يتمكنوا من تقديم حلول لها. وتهدف المنصة إلى المساهمة  بشكل إيجابية لتطوير البحث العملي والابتكار في مجال الطاقة، واستكشاف فرص إجراء الأبحاث المشتركة بين القطاعات الحكومية والأكاديمية والصناعية.
كما تهدف المنصة إلى تسهيل التعاون بين المؤسسات، وتعزيز الأبحاث والابتكارات في مجالات الطاقة لتخدم المجالات المحلية، وتساهم في تعزيز الاقتصاد من خلال استثمار القيمة المحلية المضافة في البحث العلمي والابتكار، وإقامة حلقات عمل ومؤتمرات تثري العمل المشترك في هذا الجانب.