لدوره في مجال البحوث الإيكولوجية وتعزيز التنمية المستدامة

فوز صندوق أشوكا الهندي بجائزة "اليونسكو- السلطان قابوس لصون البيئة".. وتسليم الجائزة في حفل ببودابست اليوم

 

باريس- العمانية

أعلنت معالي أودري أزولاي المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" أمس منح "جائزة اليونسكو- السلطان قابوس" لصون البيئة لعام 2019 إلى صندوق أشوكا للأبحاث في مجال الإيكولوجيا والبيئة (ATREE) بجمهورية الهند بناءً على توصية لجنة التحكيم الخاصة بالجائزة.

ويأتي منح الجائزة لهذه المؤسسة نظيرا لجهودها المجيدة في صون البيئة على المستوى الاجتماعي وتنوع أنشطتها المُتعلقة بالتنمية المستدامة وتعزيز سبل العيش المستدامة عبر إنجاز مجموعة واسعة من الأعمال البيئية تشمل النظم الإيكولوجية في جبال الهيمالايا، وغابات غاتس الغربية المسجلة ضمن محميات المحيط الحيوي ومواقع التراث العالمي لليونسكو، والأراضي العشبية في كوتش والأراضي الرطبة في تاميل نادو وكيرالا، والمناظر الطبيعية الحضرية في ولاية كارناتاكا وتاميل نادو، بالإضافة إلى العديد من أنشطة صندوق أشوكا للأبحاث في مجال الإيكولوجيا والبيئة للتوعية والتدريب في مجال صون البيئة.

ومن المقرر أن يتم تسليم الجائزة للمؤسسة الفائزة وهي عبارة عن شهادة الجائزة، وميدالية اليونسكو، ومكافأة مالية قدرها 100000 دولار أمريكي، ضمن جدول أعمال المنتدى العالمي للعلوم الذي سيعقد في العاصمة المجرية بودابست خلال الفترة من 20- 23 نوفمبر الجاري، ومن المتوقع أن يشارك في هذا المنتدى علماء بارزون، وصناع القرار وقادة التكنولوجيا، ومستثمرو البحث والتطوير، وصناع الرأي المؤثرون في المجتمع المدني من أكثر من 100 دولة. وقد تأسست أنشطة صندوق أشوكا للأبحاث في مجال الإيكولوجيا والبيئة في عام 1996م، وهي تستند إلى أبحاث دقيقة متعددة التخصصات وتشمل الأكاديميين وصانعي السياسات والممارسين والباحثين والطلاب.

ويعتبر تسليم جائزة اليونسكو - السلطان قابوس لصون البيئة من أبرز فعاليات المنتدى العالمي للعلوم 2019. جدير بالذكر أن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- أعلن أثناء زيارته لمقر اليونسكو في عام 1989م، عن إطلاق "جائزة اليونسكو- السلطان قابوس لحماية البيئة" التي تهدف إلى تسليط الضوء على المساهمات البارزة التي يقدمها الأفراد أو المجموعات أو المعاهد أو المنظمات الحكومية وغير الحكومية في إدارة البيئة وحمايتها، وفي التدريب والتعليم البيئي، وفي إنشاء محميات المحيط الحيوي وإدارتها، ومواقع التراث العالمي الطبيعي والحدائق الجيولوجية العالمية.

وتمَّ منح الجائزة منذ إطلاقها لمؤسسات بيئية مختلفة وعلماء بيئة متميزين ينحدرون من دول مختلفة في كافة قارات العالم؛ حيث منحت الجائزة لأول مرة في عام 1991 "لمعهد علوم البيئة بالمكسيك" الذي حقق إنجازات مجيدة في بحوث العلوم البيئية والتدريب والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية، وتواتر منحها كل عامين دون توقف، وكان آخرها النسخة الرابعة عشرة لعام 2017 والتي منحت لمجلس الحدائق الوطنية بسنغافورة لجهوده المستمرة في حماية البيئة، وتعزيز حفظ التنوع البيولوجي في المناطق الحضرية والمناطق الطبيعية النادرة وإدماجه في جميع مستويات النظام التعليمي.

وفي إطار تنفيذ الاستراتيجية الشاملة الخاصة بجوائز اليونسكو ولجعل جائزة اليونسكو- السلطان قابوس لحماية البيئة من أبرز الجوائز العالمية في مجال البيئة والتنمية المستدامة، فقد قررت السلطنة في الآونة الأخيرة بالتعاون مع اليونسكو إعادة تسمية الجائزة لتصبح "جائزة اليونسكو- السلطان قابوس لصون البيئة" لتتماشى أهدافها بذلك تمامًا مع سياسات وبرامج اليونسكو المرتبطة بصون البيئة والموارد الطبيعية والتعليم من أجل التنمية المستدامة. كما قررت تعزيز قيمتها من 70000 دولار إلى 100000 دولار أمريكي لتشجيع المزيد من الجهود الدولية الرامية لتحسين علاقة الإنسان بالبيئة المحيطة به.

تعليق عبر الفيس بوك