إنجازات رياضية

 

محمد العليان

 

تحتفل السلطنة في هذه الأيام بالعيد الوطني الـ49 المجيد، ويعد قطاع الشباب والرياضة جزءًا لا يتجزأ من نهضة السلطنة حاله كحال القطاعات الأخرى التي نمت وتطورت ضمن بناء الدولة من عام 1970 وإلى يومنا هذا. والخطوات التي تشهدها مسيرة هذا القطاع وما تحقق له خلال مسيرة النهضة المباركة والاهتمام الذي يوليه مولانا صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- هي مفخرة وإنجازات تحققت على أرض الواقع.

وتتوالى الإنجازات عاما بعد عام وتلعب دورًا معنويا ملموسًا في بث الحماس في الشباب ورعايتهم ودعم هممهم لاعتلاء المنصات ورفع اسم السلطنة والوطن في المحافل الخليجية والقارية والعالمية.. إنجازات كثيرة واهتمام كبير بقطاع الرياضة والشباب فبعد أن كانت الملاعب ترابية في بداية النهضة تحولت وأصبحت ملاعب مهيأة ومعشبة لجميع الأندية، وأيضًا البنية التحية حيث أصبحت المجمّعات الرياضية منتشرة في كل ربوع السلطنة ولا توجد ولاية أو محافظة إلا وبها مجمع أو مجمعان من الملاعب مكتملة بمرافقها العامة وأصبحت مهيأة ليمارس الشباب الرياضي هوايته في كل الألعاب المختلفة في جو صحي ومناسب، وأيضًا حدثت وتحققت نجاحات متواصلة في تنظيم البطولات المختلفة على أرض السلطنة ومؤتمرات وندوات وأحداث عالمية شهدتها أرض السلطنة، وكذلك انتخاب شخصيات عمانية في اتحادات دولية وقارية وعربية تأكيدا لقدرات الكوادر العمانية المتميزة وجدارتها في العمل الرياضي المختلف سواء في لجان أولمبية أو اتحادات قارية، وهذه الإنجازات ثمرة يانعة من ثمار الاهتمام والدعم الذي يلاقيه هذا القطاع المهم ووفاءً من الوطن والدولة بالتزاماتها نحو أبنائها، بإسهاماتهم وتفاعلهم في بناء الوطن في هذا القطاع الرياضي الذي بدا ينمو ويتطور من سنة لسنة.

الشباب الرياضي أصبح هو ثروة الوطن الحقيقية وواجهته الحضارية وسفير الوطن في المحافل الرياضية ورفع علمه عاليا لتشاهده الملايين على شاشة التلفاز والقنوات الرياضية.

وأثبت الرياضي العماني وجوده على الساحة الرياضية كحكم ولاعب وإداري وهذا يعني أنّ الشباب الرياضي قادر على التحدي وإثبات وجوده وأخلاقه وأمانته وإخلاصه في الحقل الرياضي متى ما وجد الفرصة الكاملة؛ فهو الخيار الأول دائما وأبدا لما يمتلكه من إمكانيات كبيرة.

نعم.. من حقنا أن نفخر بما تحقق من إنجازات رياضية وعمل متواصل ودؤوب ليواكب التطور والمتغيرات ونحن لسنا بعيدين عما ينتظم العالم من حداثة وتطور، يجب المحافظة على هذه الإنجازات، والسعي لمزيد منها لتحتضن الشباب الرياضي؛ وما تخصيص يوم للشباب من لدن جلالته إلا اهتمام بهذه الثروة الحقيقية التي على يدها تتحقق كل الأحلام والمنجزات.

الوطن أنشودة فرح.. الوطن حب ينبض في كل قلب.. الوطن كلمة عذبة.. الوطن منبع رقي ونهضة وجمال.. الوطن شموخ لكل ابن من أبنائه؛ فهنيئا له بالقيادة الرشيدة لمولانا صاحب الجلالة الداعم الأول للشباب.